ميركل تدافع عن العملة الأوروبية الموحدة

دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) أمس ضد الانتقادات الموجهة إليها وذلك في رسالة متلفزة بمناسبة العام الجديد، قائلة إنها جعلت الاقتصاد الألماني أقوى. وأشارت إلى أن “العديد منكم شعروا بالقلق إزاء أمن العملة”، لكنها أضافت أنها سهلت الأمور خلال الـ 10 أعوام التي تم خلالها تداول عملات اليورو المعدنية والورقية. وتابعت “اليورو سهل الحياة اليومية للجميع منذ ذلك الحين وزاد اقتصادنا قوة”. وقالت ميركل ايضا إنه على الرغم من ان الاقتصاد الالماني يسير بشكل جيد فإن عام 2011 “سيكون بلا شك اكثر صعوبة من العام الماضي”. وأكدت ميركل “في الأزمة المالية والاقتصادية عام 2008 حمانا (اليورو) من أمور أسوأ كان من الممكن أن تحدث. اليوم، تأكدوا أنني أفعل كل ما بوسعى لتعزيز اليورو ولكن هذا وقالت ميركل “لا يمكن لأي عملة مشتركة ان تنجح بشكل حقيقي الا اذا تعاونا في أوروبا بشكل اكبر مما فعلنا. “اوروبا تنمو معا في الازمة”. لن ينجح إلا إذا تعلمت أوروبا من دروس الماضي”. وأردفت “وأحد هذه (الدروس) هو أن العملة الموحدة لن تكون ناجحة حقا إلا عندما نتعاون في أوروبا أكثر مما كنا نفعل”. وقالت المستشارة الألمانية في الرسالة المسجلة مسبقا والتي أذاعها التلفزيون مساء أمس إن هذا التعاون يتم الآن. وأضافت “لقد اقتربت أوروبا من بعضها البعض في الأزمة. طريق التغلب عليها (الأزمة) طويل ولن يتم تجاوزه بدون انتكاسات، ولكن في نهاية هذا الطريق، ستخرج أوروبا من الأزمة أقوى مما كانت عليه عندما دخلتها”. وأشارت ميركل في كلمتها إلى ثلاثة من النازيين الجدد تم الكشف عنهم في نوفمبر الماضي والذين قتلوا تسعة مهاجرين بين عامي 2000 و2006. ووصفت النازيين الجدد بأنهم “عصابة من الإرهابيين والقتلة”. وأضافت “جرائمهم التي ارتكبوها مع الإفلات من العقاب على مدى أكثر من عقد تكشف عن درجة غير معقولة من الحقد وكراهية الأجانب .. نحن نعلم أننا لا يمكن أن نعوض الثكالى عن معاناتهم”. وتابعت “لكن نحن مدينون لهم، ولأنفسنا، بإجراء تحقيق كامل في الجرائم وتقديم جميع المتورطين بما في ذلك من ساعدوهم للعدالة”. إلى ذلك، أنهى اليورو عام 2011 منخفضا بأكثر من 2,9% مقابل الدولار بعد أن سجل خسائر بلغت 6,6% في 2010. وأمام العملة اليابانية جاهد اليورو للبقاء فوق أدنى مستوى له في عشر سنوات البالغ 99,884 ين. وسجلت العملة الأوروبية في أواخر التعاملات في سوق نيويورك 100 ين منهية العام على خسائر قدرها 7,9%. وقال جو مانيمبو محلل الأسواق في ترافيلكس جلوبل بايمنتس في واشنطن إن العوامل نفسها التي أدت إلى تراجع اليورو هـذا العام - وهـي المخاوف بشـأن مستويات الدين السيادي وغياب سياسات لحل الأزمـة- ستظل تؤثـر علـى اليورو في 2012 وأن العملة الأوروبية قد تهبط إلى 1,25 دولار أو مستويات أقل من ذلك في الربع الأول. «المركزي اليوناني» : العودة إلى الدراخمة «كارثة» أثينا (رويترز) - قال محافظ البنك المركزي اليوناني جورج بروفوبولس إن اليونان ستواجه عواقب كارثية إذا عادت إلى الدراخمة، محذرا من أن مثل هذه الخطوة ستعني انخفاضا حادا لقيمة العملة. وأضاف في مقابلة صحفية «العودة إلى الدراخمة ستعني جحيما حقيقيا.. على الأقل في السنوات الأولى». وزاد: «مستويات المعيشة ستهوي. العملة الجديدة ستنخفض قيمتها بشكل كبير ربما يصل من 60 إلى 70%».