الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» تطبق «الحقول الذكية» لاستخراج 2% من إنتاجها النفطي العام المقبل

«أدنوك» تطبق «الحقول الذكية» لاستخراج 2% من إنتاجها النفطي العام المقبل
25 فبراير 2014 11:22
هاشم المحمد (أبوظبي) - تستخرج شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» 2% من إنتاجها النفطي العام المقبل باستخدام تقنيات «الحقول الذكية»، بواقع 70 إلى 80 ألف برميل يومياً، مستفيدة من تطبيق أبحاث تطوير بدأت منذ عام 2006. وقال علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما العاملة»: إن «أدنوك» بدأت تطبيق تقنيات الحقول الذكية التي تهدف إلى رفع إنتاج البئر بما يعادل 30%، وتقليل التكلفة بنسبة 20%. وجاءت تصريحات الجروان أمس بأبوظبي، على هامش افتتاح المؤتمر الثالث للأبحاث والتطوير الذي تنظمه «أدما العاملة»، بالتعاون مع بقية مجموعة شركات «أدنوك»، ويستمر 3 أيام. وأشار الجروان إلى أن تدشين جميع الآبار الحديثة يتم وفق التقنيات الحديثة، كما يجري تحديث القديم منها. وأضاف «بدأنا العمل على أبحاث تقنية الحقول الذكية منذ عام 2006، والآن بدأت (أدنوك) تجني ثمارها». وأعرب الجروان عن أمله في أن تتمكن «أدنوك» في المستقبل القريب من استخراج نصف إنتاجها الذي يناهز 2,8 مليون برميل يومياً بمساعدة الأبحاث والتقنيات التي تطورها بشكل دائم. وجمعت «أدنوك» خبراتها ووضعتها في أولويات مساندة إنتاج النفط عبر المعاهد والجامعات والمراكز البحثية. وقال الجروان «مكامن النفط في أبوظبي عالمية، وهذا يتطلب التركيز على البحث العلمي والتطوير للحفاظ على ديمومة الإنتاج». وحول المؤتمر والمعرض المصاحب، قال الجروان إن الحدث يستعرض 185 بحثاً في مختلف المجالات المرتبطة بصناعة النفط والغاز، ومن أهمها تلك التي تركز على استخلاص البترول بشتى الطرق، منها المياه الذكية، وعن طريق التقاط ثاني أكسيد الكربون وحقنه في الآبار بدلاً من الغاز الطبيعي، بما يتماشى مع توجهات الحكومة في الحفاظ على البيئة والتقليل من البصمة الكربونية. وقال الجروان: «إن المحور الثاني الذي يركز عليه المؤتمر هو تطوير التقنيات، إذ يوجد لدى (أدنوك) شركة خدمات للوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتعلقة باستخراج النفط وتنقية الآبار أو الصيانة». وأشار إلى أن «أدنوك» وقعت اتفاقية مع «مصدر» لالتقاط غاز ثاني أكسيد الكربون، وضخه في الآبار، ضمن خطة متكاملة. وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، و«مصدر»، وقعتا اتفاقية في نوفمبر الماضي لتأسيس أول مشروع مشترك على مستوى تجاري في المنطقة لالتقاط الكربون من منشآت حديد الإمارات، وحقنه في حقول النفط بدلاً من الغاز الطبيعي. وسيتم إنشاء محطة لضغط غاز ثاني أكسيد الكربون في «حديد الإمارات»، ومد خط أنابيب بطول 50 كيلومتراً لإيصاله لحقول النفط البرية بأبوظبي. وسيساهم المشروع في التقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. من جانبه، قال علي بن حارب المهيري، نائب رئيس أول رئيس اللجنة الفرعية للأبحاث والتطوير في «أدما العاملة»، مدير المؤتمر: «إن الحدث يعد الوحيد في الشرق الأوسط لتطوير الأبحاث في صناعة النفط والغاز، لذلك يشهد إقبالاً من عديد جامعات ومراكز بحثية ومهتمين بصناعة النفط والغاز حول العالم». وأشار إلى أن المؤتمر في دورته الأولى شهد حضور 400 شخص، لكن العدد ارتفع في الدورة الثانية إلى ألف شخص، بينما تضاعف العام الحالي إلى 2000 زائر ومهتم من جميع أرجاء العالم. وأضاف “توافر الخبرات المحلية في مجال الأبحاث المتعلقة بصناعة النفط يعد أهم التحديات أمام أدنوك ومجموعة شركاتها، وهو ما نعمل على تطويره في الوقت الحالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©