الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليمن يكافح لتحفيز اقتصاده المتباطئ

اليمن يكافح لتحفيز اقتصاده المتباطئ
24 فبراير 2014 22:34
صنعاء (رويترز) - يقول محللون إن اليمن فشل في إعطاء دفعة لاقتصاده المتدهور. وشهد اليمن صراعات كثيرة خلال الخمسين عاماً الماضية ويعاني نقصاً في الغذاء والمياه ويعاني أيضاً من الفساد وسوء الخدمات الاجتماعية التي تكاد تكون غير موجودة كما أضعفت الخلافات بين الفصائل قوات الأمن. ويسير الاقتصاد اليمني ببطء نحو التعافي واستأنف بعض رجال الأعمال أنشطة الاستثمار. لكن محاولات علاج الاقتصاد فشلت في تلبية احتياجات كثير من اليمنيين وخلق فرص للعمل ورفع مستوى المعيشة. وقال عماد البصلاني أستاذ الاقتصاد بالجامعة «الحالة المعيشية لدى المواطن سيئة جداًَ والدخل محدود ولذا يجب أن تتواءم مع دخل هذا المواطن المسكين المطحون». ويعاني اليمن الذي يوشك أن يصبح دولة اتحادية من الفقر المدقع وسوء الإدارة وحركات تمرد إقليمية كما يخوض قتالا مع جناح لتنظيم القاعدة. وذكر سعد الدين بن طالب وزير الصناعة والتجارة اليمني أن اضطراب الوضع الأمني هو السبب الأول لتدهور الاقتصاد. وقال لـ رويترز «لا يزال اليمن يعاني معاناة شديدة في الاقتصاد ولذلك أسباب أهمها عدم الاستقرار السياسي والأمني». وأضاف الوزير «وهناك أيضاً سبب هو قديم ومزمن هو أن الطاقة.. أن هناك أزمة طاقة باليمن وذلك يخل بموازنة الدولة من حيث الدعم لمخرجات النفط.. لمنتجات النفط». وتراجعت إيرادات اليمن من تصدير النفط على مدار السنوات العشر الماضية لكنها ما زالت تمثل نحو 70% من دخل الدولة. ورغم ذلك يرى بعض اليمنيين أن الأوضاع الاقتصادية في البلد تحسنت مقارنة بالعام الماضي. وقال إسماعيل الأبهر الذي يملك متجراً للحلي الذهبية في صنعاء «فيه فرق عن العام الماضي. العام الماضي كان العمل فاتراً بسبب الأزمة.. بسبب التوتر بالبلاد. وهذه السنة المواطن بدأ يستقر..بدأ يطمئن للوضع..بدأ يشوف الأمور طبيعية». وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يأمل في إرضاء الفصائل السياسية المتناحرة بإقامة دولة اتحادية من ستة أقاليم يكون لكل إقليم فيها دور أكبر في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية. لكن قليلا من الفصائل رضي فيما يبدو بما يجري الأمر الذي يزيد متاعب اليمن. ويطالب مواطنون في جنوب اليمن بحكم ذاتي ويطلب آخرون الانفصال ويخشون من أن تضعف الدولة الاتحادية الجنوب لأسباب من بينها أنها تبعده عن إقليم حضرموت مترامي الأطراف حيث توجد بعض احتياطيات النفط. وذكر المحلل الاقتصادي مصطفى نصر أن حالة الاضطراب السياسي والأمني ستظل تؤثر سلباً على ميزانية اليمن. وقال «اليمن يعاني من اقتصاد صعب..ومن حالة عدم الاستقرار الأمني التي تسببت في توقف كثير من القطاعات الاقتصادية وأيضاً تسببت في تراجع العائدات للموازنة العامة للدولة». ويضطر اليمن إلى استيراد معظم غذائه بسبب قلة الأراضي الصالحة للزراعة مقارنة بعدد سكانه المتزايد. والتحول إلى دولة اتحادية جزء من انتقال اليمن المقرر إلى الديمقراطية بموجب اتفاق لانتقال السلطة توسطت فيه الولايات المتحدة وشمل تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة عام 2012 بعد احتجاجات على حكمه استمرت عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©