قال مسؤول بوزارة الزراعة المصرية أمس إن مصر تتحفظ على 52.5 ألف طن من القمح الروسي في ميناء سفاجا على البحر الأحمر لأسباب تتعلق بمراقبة الجودة ولكنها لم تتحفظ على أي كميات قمح أخرى. وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية امس الأول إن النائب العام أمر بالتحفظ على جميع شحنات القمح الروسي لفحصها بسبب مخاوف بشأن صلاحيتها للاستهلاك الآدمي بعد شكاوى من قمح فاسد دخل ميناء سفاجا دون الموافقات المطلوبة. وقال علي سليمان رئيس الادارة المركزية في الحجر الزراعي "عثرنا على حشرات ميتة وشوائب وبذور فوق النسبة المسموح بها في الشحنة"، موضحا أن هذا هو سبب التحفظ عليها في الحجر الصحي. وأضاف "قضايا مثل هذه يمكن أن تعالج في بعض الاحيان لذلك تحفظنا على القمح لمعالجتها إذا أمكن ذلك.. لكننا لم نخرج كيلوجراما واحدا منه للأسواق". وقال سليمان إن السلطات المصرية ستواصل فحص جميع شحنات القمح القادمة إلى البلاد ولن تتردد في التحفظ عليها في الحجر الصحي إذا تطلب الأمر، وأضاف انه لم يتم التحفظ على أي شحنات قمح أخرى. ومصر واحدة من اكبر مستوردي القمح في العالم والشحنة المعنية استوردها تجار مصريون عادة ما يشترون القمح لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية الحكومية. وقال سليمان إن 8600 طن من الشحنة المعنية تم نقلها إلى مخازن قريبة لمعالجتها لأن الميناء يفتقر للمنشآت اللازمة لكنها ظلت تحت الحجر هناك. واشترت مصر خمسة ملايين طن من القمح من الخارج عن طريق الهيئة العامة للسلع التموينية في السنة المالية الراهنة أغلبه من روسيا. ومصر هي أكبر مستهلك للقمح الروسي. واغلب القمح الذي تشتريه مصر يوجه لصناعة الخبز المدعوم الذي يمكن الملايين من العيش برواتب ضئيلة.
عدد اليوم
