الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أنور الخطيب يقرأ «لست الذي في المرايا»

أنور الخطيب يقرأ «لست الذي في المرايا»
1 يناير 2014 00:24
كان جمهور الشعر في اتحاد الكتاب فرع أبوظبي مساء أمس الأول على موعد مع أمسية شعرية مختلفة، شكلاً ومضموناً ألقى فيها الشاعر أنور الخطيب عدداً من قصائده المختارة من ديوانه الجديد، «لست الذي في المرايا». وقد طاف الشاعر بشعره وجمهوره بين عوالم متنوعة ناسجاً قصائده من رؤى فنية متعددة وصور جمالية ملونة، ألقاها بإيقاع هادئ جعل الحضور يتابع تلك الصور الشعرية باهتمام. قدم الأمسية الشاعر سامح كعوش بكلمة قال فيها: «أنور الخطيب، هو الحامل صورته في المرايا وينكرها. يقول أنور: «امرأة ترتدي معطفا في الصيف وتمضي إلى مهرجان المطر»، ونحن نمضي معهما إلى بيادر مائية من ألق الشعر وألف الكتابة، ينتقل بنا عبر نصوصه من السؤال إلى الشيء، ثم الموسيقى، ثم يصرخ بأحدهم: «لا تسل أحدا عن اسمك»، ويهمس في أذاننا أيها الرائع أنت، خذنا إلى » مساء بنوايا ذئب « قدنا بغوايتك، وامض إلى مرآة لسنا فيها وإن كنا». استهل الخطيب أمسيته بقصيدة «مساء الغواية» مؤلفة من عدة مقاطع، جاء فيها: «مساؤكم حلوٌ/ كما عسل الخطيئة/ أو تفاحة النوايا اللئيمة/ مساؤكم متآمرٌ/ يدّعي عشق الكتابة/ ويدس أفعى خلسةً/ في وتر الربابة/ مساؤكم لا يشبهني/ جئتكم من جهة سابعة/ من بين صحوي وموتي/ من عصر ما قبل اللغات/ كي أفسّر المعنى بلا معنى». ويتابع الخطيب قراءة قصيدته متهما الناقد بأنه ينصب مكائد للشعر والشاعر.. وينتهي في ختام القصيدة إلى «استجداء الشهادة»، والإشارة باستنكار واضح إلى «حروب الإبادة». وفي قصيدة «ما بعد الشهيد» يرسم الشاعر لوحة فنية مؤلفة من مقاطع متعددة تتردد في ختام مقطع عبارة روتينية وكأن الشاعر يصور بلمسة إبداعية رتابة الحياة وبرودتها: «لم يتغير الشيء الكثير». لكنه في مقطع «الشهيد» يقول كنت حيا/ والآن.. أكثر حياة/ تغير الشيء الكثير. «نعم، لقد غير الشهداء نمط الحياة. ويبتدئ الشاعر في القصيدة من أفراد العائلة: «الأب، الأم، الأخ، الأخت»، ثم ينتقل إلى «الرفيق، الجار، القائد، الطريق».. حتى يصل أخيرا إلى «الشهيد». يفتتح الشاعر القصيدة بصورة الأب الذي يلوم ابنه على السهر خارج البيت، شاكيا بمرارة: «كان يأوي إلى بيته/ عند الفجر/ والآن، يلفي الفجر/ عند بيته كطفل كبير/ لم يتغير الشيء الكثير». أما صورة الأم في المقطع التالي فهي مختلفة جدا: «كان ينام في عيني/ والآن، تنام عيناي/ في صوته وصورته/ مثل طيف أسير/ لم يتغير الشيء الكثير». وتابع الخطيب إلقاء بقية القصائد وهي، حافلة بالصور الشعرية المكتوبة بومضات سريعة مؤلفة من مقاطع متعددة. وفي نهاية الأمسية أجاب الشاعر على أسئلة الحضور ومداخلاتهم قائلا: «هذه المفردات مرآتنا، وهذه القصائد كتبتها في العامين الأخيرين، قبلها كنت أكتب القصيدة الطويلة، أصبحت أميل إلى القصائد المتعددة الأصوات، هذا الضغط الفكري والنفسي والرؤية الضبابية الحالية التي نعيش فيها عملت عندي تحولا في شكل القصيدة وبنيتها الجديدة، فهي أصوات وإيقاعات مختلفة عما قبلها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©