السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إسعاف دبي» تستغني عن المسعفين وتستخدم الروبوتات في 2030

«إسعاف دبي» تستغني عن المسعفين وتستخدم الروبوتات في 2030
6 مارس 2018 23:05
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عبر استراتيجيتها للعام 2030، أنها تستهدف ألا يكون هناك مسعفون عبر الاعتماد على الروبوتات المتطورة وتقنيات الهندسة الذكية، بحيث إن المريض قبل أن يتصل يكون لدى المؤسسة التاريخ المرضي الخاص به، وبالتالي الوصول قبل اتصاله والتعامل مع الحالة مباشرة، وبذلك يكون الشخص طرفاً مشاركاً فعالاً في منظومة العلاج. وكشف الدكتور شادي أحمد، المدير التنفيذي لشركة عالمية متخصصة في التطوير الطبي خلال مشاركته في مؤتمر دبي الدولي لخدمات الإسعاف، ان هناك روبوتا حجمه سيكون أقل من ميليمتر، ويأخذ شكل قنديل البحر، ويدخل الجسم ويعالج المريض ويخرج، ويمكن ان يستفيد منه مرضى السرطان او قرحة المعدة، منوها إلى ان هذا الروبوت قيد البحث والاعتماد أيضا لدى منظمة الصحة العالمية. وأوضح خليفة الدراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، على هامش المؤتمر، أن المؤسسة تستهدف خلال العام الجاري الاستجابة والوصول خلال أربع دقائق فقط لـ 30 في المئة من مجمل الحالات التي يتم تعامل طواقم الإسعاف معها، بارتفاع 5 في المئة عن العام الماضي، وهي الحالات التي تحتاج لإنقاذ لتعرضها لطارئ مهدد للحياة. وأشار إلى أن المؤسسة استطاعت خلال العام الماضي تحقيق متوسط زمن استجابة 8 دقائق لإجمالي الحالات، وتم الاستجابة لـ 25 في المئة منها خلال 4 دقائق، لافتاً إلى نسبة الحالات التي تصنف مهددة للحياة التي تتعامل معها المؤسسة مثل حروق الدرجة الثالثة، الغرق واحتشاء عضلة القلب والدماغ تبلغ 4 في المئة، وبواقع 35 ألف حالة من إجمالي حالات عام 2017، فيما تسعى المؤسسة عبر أجندتها للعام 2020 تحقيق زمن استجابة 4 دقائق لهذا النوع من الحالات. ونوه بأن أكثر الحالات التي تتعامل معها المؤسسة هي احتشاء عضلة القلب والدماغ والإصابات الخطيرة المتعددة والولادات المتعسرة، فيما استجاب فريق المسعفين لـ 40 ألف حالة حوادث بسيطة ومتوسطة وبليغة خلال العام الماضي، بارتفاع عن العام 2016 والتي تعاملت فيه المؤسسة مع 37 ألف حالة وخاصة حوادث السيارات والسقوط. وذكر أن نسبة حالات الأطفال من إجمالي الحالات التي تتعامل معها المؤسسة تتراوح بين 1 إلى 2 في المئة، وخاصة حالات الغرق والنسيان في السيارة من قبل ذويهم وعدم وضع حزام الأمان فيما تتراوح الحالات بين بسيطة ومتوسطة وبليغة. من جهته، أكد الدكتور شادي أحمد أن المشاريع التي ستحدث نقلة نوعية في خدمات الإنقاذ مصنعة من المصادر الحيوية بتقنية النانو تكنولوجي وتساعد كبار السن لأن يأخذوا الدواء بانتظام، وستكون مزروعة داخل الجسم أحيانا، أو على الكتف ويمكن ان تكون داخل المعدة، لافتا إلى أن هذه الشريحة يكون فيها الدواء الذي يحتاج اليه المريض، لمدة عام كامل، ويتم افراز الجرعة المطلوبة بشكل منتظم للمريض حيث مرات احتياجاته للدواء، ويمكن أن يستفيد منها مرضى السكري او القلب او من يعانون من امراض المعدة، ومن المتوقع أن تدخل حيز الاستخدام عالميا خلال سنة إلى سنتين، ويطلق عليها «مايكروتشب بابوتيك» او ما يمكن تعريفه بالشريحة العضوية المصغرة. وأفاد أن هناك جهازا على هيئة قلادة «توسسيبتس» يرتديها المريض وتعطي نتائج «القسطرة التشخيصية»، حيث تعطي تخطيط القلب ودرجته وحرارة الجسم ومعدل ضخ القلب، وتوفر كل القياسات اللازمة لعمل القسطرة العلاجية، ويكون ذلك من الخارج وليس من الداخل، مشيرا إلا ان هذه القلادة موجودة حاليا في السوق بأميركا، ويتم تحويل البيانات منها إلى الطبيب المختص مباشرة، كما انه يمكنه ان يرى النتائج «اون لاين»، مشيرا إلى انه يمكن ان تنزل الإمارات خلال الفترة المقبلة. جهاز يكشف الموعد الحقيقي للولادة أشار الدكتور شادي أحمد، إلى أن هناك من الأشياء الجديدة في الذكاء الاصطناعي، جهازاً يستخدم للنساء اللواتي لديهن خطورة الإجهاض أو الولادة المبكرة، وهو يكشف الموعد الحقيقي للولادة، عن طريق التأكد من انقباضات الولادة الحقيقية، مشيراً إلى أن بعض الحوامل ممن لديهن خطورة في الحمل يرقدن في المستشفيات أشهراً عدة، ولذلك فهذا الجهاز يغني عن إشغال الأسرة الطبية في أقسام النساء والولادة لأوقات طويلة قبل الوضع. ولفت أحمد، إلى أن 4 ملايين حامل استخدمن هذا الجهاز، وتم مراقبة حملهن عن طريق هذا الجهاز، وقد أثبت فعاليته وأظهرت نتائجه مؤشرات جيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©