سكان الشارقة ينتقدون «فوضى الإعلانات» في الشوارع

(الشارقة) - انتقد سكان في مدينة الشارقة ما أسموه “فوضى الإعلانات”، قائلين إن عشرات الملصقات والإعلانات الورقية تغطي واجهات البنايات وجدران المحال التجارية وتمتد لتصل أحياناً مواقف الحافلات وصناديق الهواتف الثابتة، في صورة “عبثية عشوائية تفتقر إلى أبسط عناصر التحضر”، بحسب رأيهم. يأتي ذلك في وقت بدأت فيه بلدية الشارقة حملة منظمة للقضاء على هذه الظاهرة، بحسب المهندس جعفر علي جعفر رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة. وذكر أن قسم النفايات الصلبة يقوم بحملات أسبوعية لإزالة الملصقات والدعايات الإعلانية التي يضعها بعض الأشخاص على الجدران والجسور والبنايات ما يشوه المنظر الحضاري للمدينة، داعياً الجمهور إلى ضرورة التعاون مع البلدية من خلال عدم وضع هذه الملصقات حفاظاً على جمال ونظافة مدينة الشارقة. وحذر رئيس قسم النفايات الصلبة في تصريحات له نشرت على الموقع الإلكتروني للبلدية الأشخاص الذين يقومون بوضع هذه الملصقات من أن توقع بحقهم عقوبات وفقاً للقرارات الصادرة في هذا الشأن، مؤكداً أن البلدية تبذل جهوداً كبيرة من أجل الارتقاء بالمظهر الحضاري للمدينة والحفاظ على النظافة بشكل دائم. ونبهت عائشة عبد الكريم، التي تقطن حي المجاز الأكثر رقياً في المدينة إلى ضرورة إزالة هذه الإعلانات باعتبارها مشهداً مؤذياً، مشددة على ضرورة تغليظ الغرامة على أصحاب هذه الإعلانات. وقال وائل عبد الرحمن إن معظم هذه الإعلانات تروج لبيع أثاث مستعمل أو تعلن عن مدرس خصوصي أو سكن مشترك أو تروج لخادمات ولشركات مكافحة الحشرات وغيرها. ورأى حسين حيدر، الذي يقطن في حي القاسمية أن القضية لا تنحصر فقط في تشويه الوجه الحضاري للبلد ولكنها تتعدى هذا في مدى مصداقية هذا الإعلان.