الكويت (رويترز ووام)
قال الدكتور علي العمير وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي إن أسعار النفط تشهد استقراراً وتحسناً خلال النصف الأول من العام الحالي، متمنياً استمرار التحسن والمزيد من الاستقرار في الأسعار.
وذكر أنه يتوقع استمرار موجة صعود سعر الخام في النصف الثاني من 2015 مع انكماش فائض المعروض العالمي، قائلاً على هامش مناسبة لقطاع الطاقة: «إن شاء الله تعالى يستمر هذا التحسن».
وأبلغ الصحفيين«كل الملاحظات كانت تتكلم عن تحسن في النصف الثاني، نحن الآن نشهد هذا التحسن في النصف الأول من 2015» مشيراً إلى إن فائض النفط الحالي «أقل قطعاً» من 1.8 مليون برميل يومياً. وأضاف أن الفائض يتقلص حالياً، وأن بعض الإنتاج يخرج من السوق، لكنه لم يذكر تفاصيل.
ورغم ارتفاع أسعار النفط، يقول متعاملون ومحللون كثيرون إن العوامل الأساسية لم تكد تتغير، الأمر الذي يصعب معه تفسير انتعاش الأسعار في الأسبوعين الأخيرين. ويعتقدون أن فائض المعروض العالمي حوالي مليوني برميل يوميا من النفط الخام.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن العمير، تصريحاته للصحفيين على هامش مؤتمر ومعرض الكويت الدولي للصحة والسلامة والبيئة الذي انطلق، أمس، أن الملاحظات جميعها كانت تتحدث عن بدء تحسن الأسعار خلال النصف الثاني من العام، لكن التحسن جاء خلال النصف الأول، متمنياً استمراره.
وأوضح أن هناك اكتشافات نفطية جديدة نتيجة الجهود المبذولة، ووصلت إلى آبار وحقول جديدة في طور التقييم حاليا لناحية الكميات التي تحويها، وتشكل إضافة للحقول الموجودة في الكويت، آملاً أن تكون هناك قدرة على إيجاد التقنية الجديدة الكفيلة باستخراج النفط من تلك الحقول والآبار.
وأكد، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن الكويت وفرت كل الدعم للنهوض بالصحة والسلامة والبيئة من مختلف جوانبها، وتشهد البلاد اهتماماً بالغاً بالمحافظة على البيئة والتوسع في المحميات الطبيعية والبحرية والبرية، حتى أصبحت الكويت الأولى عالمياً في نسبة المحميات الطبيعية إلى إجمالي مساحة الدولة. وبين أن القطاع النفطي رسم عدة أهداف استراتيجية في هذا المجال منها تأهيل القوى العاملة في القطاع النفطي أو التي تعمل ضمن عقود المقاولين، وتقييم وتطوير المنشآت النفطية القائمة وتصميم المنشآت الجديدة، لتكون أكثر مرونة، وتلبي متطلبات المعايير البيئية الدولية لخفض الانبعاثات. ولفت العمير إلى أن القطاع النفطي في الكويت قام بسلسلة إجراءات وقائية وورش عمل، للارتقاء بوعي الموظفين في القطاع لضمان التوعية الصحية اللازمة والمحافظة على البيئة لتحقق سلامة الإنسان والعمليات، وتجنب وقوع الحوادث وتلتزم المؤسسة بأداء مميز في هذا المجال.
وأوضح أن نشاط العمليات يشمل استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة باستخدام أفضل الممارسات في الصناعة، واستهداف خفض الانبعاثات السامة بشكل مهني وعلمي منتظم واستهداف تجنب الإصابات والحوادث وفق اتباع آليات وإجراءات الأمن التي تضمن ذلك.
وأشار إلى أن الاستثمار متواصل في المرافق الحالية لتحسين أدائها البيئي ليتماشى مع المعايير البيئية في العالم، وفي هذا الصدد، فإن مشروع الوقود البيئي النظيف يسير وفق الخط الاستراتيجية المستهدفة لتنفيذه ويضمن تجهيز قطاع التكرير بقدرات لإنتاج منتجات بترولية صديقة للبيئة.
عدد اليوم
