أبوظبي (وام) - أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، للنشرة اليومية التي تصدرها مجلة درع الوطن، بمناسبة معرض ايدكس 2013 أنه في ظل القيادة الرشيدة للوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أرست دولة الإمارات قواعد صلبة لصناعة تعد من أهم مكونات وروافد الاقتصاد الحديث ألا وهي صناعة المعارض والمؤتمرات، حيث تميزت دولتنا الغالية في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي وباتت تمثل نقطة جذب رئيسية على خريطة المعارض في العالم لتحتضن على أرضها كل عام عشرات المعارض والتجمعات واللقاءات الدولية المهمة التي تغطي كافة التخصصات على مدار العام، مؤكدة بذلك مكانتها كقبلة لكبريات المؤسسات والشركات العالمية الراغبة في الاستفادة من الفرص التي تفتحها أمامهم بلادنا كونها توفر لهم البوابة الحقيقية للدخول إلى سوق إقليمية ضخمة تضم أكثر من ملياري نسمة.
واضاف: يأتي معرض ومؤتمر “آيدكس” الذي يُعد أحد أهم المعارض الدولية المتخصصة في مجال الصناعات والأنظمة الدفاعية وتستضيفه أبوظبي بصفة دورية كل عام ليكون في بؤرة اهتمام القائمين على تلك الصناعات من ناحية والمهتمين باقتناء أحدث ما تقدمه من إنتاج متطور من جهة أخرى محتلاً بذلك مكانة استراتيجية كساحة للقاء والحوار بما يستقطبه من مئات الشركات العالمية الراغبة في عرض أحدث ما توصلت إليه من تجهيزات الدفاع الجوي والبحري والبري ووسائل الردع المختلفة بما يلبي احتياجات دول المنطقة والعالم الساعية إلى تعزيز قدرتها على درء الأخطار والتهديدات الخارجية التي قد تحيق بها وتهدد أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وقال سموه: إنني لأود أن أنتهز هذه الفرصة لتوجيه التهنئة لأخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة انعقاد الدورة الحادية عشرة للمعرض مشمولة بأمنياتنا الخالصة بكل النجاح والتوفيق لهذه الدورة وغيرها من دورات مقبلة، كما أقدم تحية إعزاز وتقدير للقائمين على تنظيم هذه الفعالية الضخمة لما يبذلونه من جهد وعرق في سبيل إخراج الحدث بالصورة التي تتناسب مع حجم ومكانة دولة الإمارات وقدرها كدولة رائدة في هذا المجال، فعين الراصد المتتبع لمسيرة هذا المعرض الضخم منذ انطلاقه في العام 1993 لن تخطئ مدى التطور الذي يطرأ عليه دورة تلو الأخرى سواء من ناحية الكم أو الكيف، ومن حيث المساحة أو حجم العارضين وأيضاً نوعية المعروضات ومقدار تطورها علاوة على أعداد الزوار التي تحقق زيادة سنوية مطردة توازي انتشار سمعته كأحد أهم معارض الدفاع في العالم ليصبح مع هذه المكانة محط أنظار القائمين على هذا القطاع الاستراتيجي من مختلف أنحاء المنطقة والعالم ونافذة مهمة للتعرف على أحدث ما يطرحه من نظم دفاعية متطورة. وقال سموه: إن نجاح معرض ومؤتمر “آيدكس” وتقدمه المستمر يستند في واقع الأمر إلى مقومات عدة جعلت من صناعة المعارض مكوناً رئيساً من مكونات الهيكل الاقتصادي الوطني في بلادنا ومن أهمها موقع الإمارات المتوسط من العالم والذي يجعل الوصول إليها سهلا ويسيراً من مختلف بقاعه مدعومة بقدرات فائقة من مطارات ومرافئ بحرية ذات طاقات استيعابية عالية علاوة على البنية الأساسية عالية الكفاءة والاعتمادية التي تضعها الحكومة في مقدمة أولوياتها الاستثمارية وكذلك الخدمات الرفيعة المستوى التي تشجع العارضين على المشاركة لما يجدونه من سهولة في الإجراءات وسرعة في إنجاز المعاملات وهي كلها عناصر تتضافر ضمن منظومة عمل دعامتها الأساسية هي شباب هذا الوطن، الذين أثبتوا قدرة على ريادة عملية التطوير بمنتهى الكفاءة والمسؤولية، ونحن نعقد عليهم آمالاً وطموحات عريضة لنهضة بلادنا ورفعة شأنها في مختلف المحافل والمناسبات.
وقال: إننا على ثقة كاملة أن الدورة الحادية عشرة لمعرض أبوظبي الدولي للدفاع ستأتي على نفس المنوال من النجاح وبذات روح التجديد التي عهدناها في الحدث في دوراته السابقة مع استقطاب المزيد من الزوار والعارضين الذين يحرصون كل عام على حضور هذا الحدث الذي يعد من بين الأكبر عالميا ليواصل رسالته كمنصة للحوار وتبادل الخبرات ونافذة للاطلاع على أكثر المعدات والأنظمة الدفاعية تطوراً وأعلاها كفاءة، وكذلك كرافد اقتصادي مهم بما يمثله من دعم لقطاع السياحة مع استقطاب المعرض لأعداد متنامية من المشاركين سواء من نطاق المنطقة أو من شتى أنحاء العالم.
وأضاف: لقد كانت دولة الإمارات وستظل أبداً داعماً قوياً للأمن والاستقرار الدوليين ومواقفها الثابتة والمشرفة في العديد من الأزمات الإقليمية والدولية تشهد على ذلك وتؤكد حرص القيادة الرشيدة للبلاد على إيجاد الروافد والمقومات التي من شأنها تأصيل أسس السلام العالمي وإفشاء الأمن في كافة ربوع الأرض ومساعدة أقطار العالم على حماية مقدراتها ومكتسباتها بما يضمن مستقبل شعوبها ويصون أمنهم وأمانهم، وإن معرض آيدكس لهو برهان على ذلك النهج المتوازن الذي تلتزم به بلادنا تأكيداً على رغبتها في أن تكون القدرات الدفاعية للدول سياجاً متيناً يحمي الأمن والسلام لشعوب الأرض كافة.
عدد اليوم
