الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصف مليون مدني يواجهون الموت غرب الموصل

نصف مليون مدني يواجهون الموت غرب الموصل
19 مارس 2017 22:59
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أمس، من أن أكثر من نصف مليون مدني عراقي يواجهون خطر الموت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل في محافظة نينوى، حيث ارتفعت أعداد القتلى المدنيين، بينما تخوض القوات العراقية معارك شرسة واشتباكات عنيفة بمساندة طيران التحالف الدولي، مع تنظيم «داعش» الذي خسر أجزاء كبيرة من المدينة. وقال المرصد العراق إن أعداد القتلى المدنيين في الساحل الأيمن من الموصل ارتفعت في وقت تشتد فيه المعارك وتتسارع عمليات النزوح باتجاه المخيمات وتزداد معاناة المدنيين، موكداً في بيان أن «القوات المشتركة والتحالف الدولي ما زالوا يستخدمون القصف المفرط على الأحياء السكنية في الموصل، وهذا يزيد من أعداد الضحايا المدنيين». ونقل المرصد عن مصدر طبي في منطقة الموصل القديمة أن «المدنيين داخل المناطق التي تشهد قتالا شرسا، يعيشون في وضع نفسي صعب، فالكثير منهم تعرضوا للصدمات بسبب اشتداد المعارك أو رؤية الجثث المنتشرة أو الخوف من سقوط المنازل عليهم». وأكد سقوط العشرات من المنازل في مناطق الفاروق والسرجخانة، وأن التنظيم الإرهابي أعدم الأسبوع الماضي عائلة كاملة في حي الرسالة كانت تنوي الهرب في اتجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية العراقية. وأفاد بأن نحو نصف مليون مدني في المناطق التي ما زالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش في ساحل الموصل الأيمن، يواجهون خطر الموت بسبب القصف، وتعمد التنظيم استخدامهم دروعاً بشرية. وقال ناشطون وعمال إغاثة أثناء وجودهم في مدينة الموصل خلال الـ 48 ساعة الماضية، إن أكثر من 40 مدنياً قتلوا يومي الجمعة والسبت الماضيين، عندما استخدمهم تنظيم «داعش» دروعاً بشرية وقصفتهم الطائرات الأميركية، مؤكدين أن هؤلاء القتلى المدنيين من سكان مناطق السرجخانة والفاروق والشهوان والميدان وحي الرسالة. وأضافوا أن عناصر «داعش» يعتلون سطوح المنازل ويرتدون الأزياء العسكرية التي ترتديها القوات الحكومية العراقية لعدم لفت الانتباه، لكن بعد أن تعلم القوات الأمنية بذلك تقصف المنزل بأكمله. وقال المرصد بناء على معلومات حصلت عليها من مصادرها في الساحل الأيمن، إن تنظيم داعش يحتجز مدنيين في سراديب لاستخدامهم دروعاً بشرية، وهذا حدث في منطقتي موصل الجديدة وحي الرسالة. وتحدثت عن تعرض مئات السكان غرب الموصل لصدمات نفسية، وحالات انتحار. وقال إن استمرار القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الثقيلة بشكل مفرط في المناطق المكتظة بالسكان وعدم مراعاة الملف الإنساني، سيزيد من أعداد القتلى المدنيين، داعياً قادة القوات المشتركة، إلى الالتزام بالقانون الدولي واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من خطورة «داعش» على سلامة المدنيين. من جهة أخرى، أفاد ضابط عراقي في شرطة نينوى أمس، بمقتل 20 من عناصر داعش جراء اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة في مناطق وأسواق مكتظة وسط الموصل. وقال العميد عبد الكريم السبعاوي من قيادة شرطة نينوى، إن الشرطة تخوض اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش على خلفية تعرض القوات الأمنية إلى قصف من قبل التنظيم الإرهابي من منطقة شارع النجيفي الذي يخضع لسيطرته. وأشار إلى أن القصف استهدف قوات الشرطة الموجودة حالياً في منطقة سوق الأربعاء المحرر، وهو أكبر سوق تجاري في مركز الموصل، وأن القوات الأمنية اشتبكت مع الإرهابيين وقتلت نحو 20 منهم فيما فر الآخرون تاركين أسلحتهم في ساحة القتال. وأوضح أن القوات الأمنية شرعت بدعم من طيران التحالف باقتحام ساحة صقور الحضر، وهي ساحة واسعة تضم مبان تجارية وحكومية وسط الموصل، ينتشر فيها عدد كبير من قناصة داعش فوق الأبنية العالية. وفي شأن متصل، قال مصدر أمني إن قوات الشرطة والرد السريع فرضتا سيطرتهما الكاملة على منطقتي السجن وخالد بن الوليد، واعتقلت أبرز قيادي ومسؤول في هيئة الحسبة ويدعى حسام شيت الجبوري، مع 4 قياديين محليين أيضا وسط الموصل واقتادتهم إلى مقر قيادة عمليات نينوى. وأضاف أن القوات الأمنية تفرض سيطرتها على المنطقتين بعد خروج المدنيين من سكانها الموجودين خلال فتح ممرات آمنة لهم في اتجاه الأحياء المحررة الآمنة. وأشار إلى أن القوات اقتحمت منطقة المطاحن التي يوجد فيها أبرز قيادات داعش وقتلت 17 منهم خلال الساعات الأولى، ومن بينهم انتحاريان كانا يستهدفان القطعات الأمنية في المطاحن. من ناحيته، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قوات الشرطة أصبحت قاب قوسين من تحرير منارة الحدباء ثاني أهم الأهداف الاستراتيجية في الجانب الأيمن بعد تحرير المباني الحكومية. بالمقابل، نفذ عناصر داعش حملة إعدامات بحق 8 مدنيين بتهمة التعاون مع القوات الأمنية في منطقة الزنجيلي غرب الموصل. على صعيد متصل، شدد نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي على ضرورة ملاحظة السلاح الذي يستخدم في المعركة ضد داعش تحسبا لأعمال غير مدروسة. ونبه إلى أن بعض فصائل المقاتلين تستخدم أسلحة غير مناسبة في استهداف داعش، كالمدافع والصواريخ التي تسبب أضرارا للسكان، أكثر من معاناتهم من «داعش»، فضلاً عن تدميرها للبنى التحتية وهي ملك للشعب. وشدد النجيفي على أن الحكومة لم تقم بواجباتها تجاه مواطني نينوى، مؤكدا تلكؤ الأجهزة الحكومية، وتقصيرها في إغاثة النازحين. العبادي إلى واشنطن لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بغداد (أ ف ب) توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى واشنطن أمس، في زيارة رسمية هي الأولى للولايات المتحدة الأميركية، تلبية لدعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف «تعزيز التعاون الأمني والعسكري»، حسب ما نقل بيان رسمي. وقال بيان لمكتب العبادي «توجه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الأحد إلى الولايات المتحدة الأميركية بدعوة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب». ومن المقرر أن يحضر العبادي اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي للتصدي لتنظيم «داعش»، وفق البيان. وتستضيف واشنطن في 22 مارس اجتماعاً للدول الـ68 الأعضاء في التحالف. وزيارة العبادي هي الأولى للولايات المتحدة منذ تولي ترامب الرئاسة، وسيلتقي خلالها مجموعة من المسؤولين في الإدارة الأميركية، بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب الأميركي، وأعضاء في مجلس الشيوخ، وفق البيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©