الإمارات تطلب استضافة مونديال الطاولة

(دبي) - تختتم مساء اليوم بطولة الجائزة الكبرى لكرة الطاولة التي أقيمت على مدار خمسة أيام بصالة نادي الشباب والتي ينظمها اتحاد اللعبة مع الاتحاد الدولي ضمن سلسلة بطولات الجائزة الكبرى الـ 16. وشارك في البطولة 231 لاعبا ولاعبة من 34 دولة في مسابقات الزوجي والفردي للرجال والسيدات وفردي تحت 21 سنة للشباب والشابات. وتقام في الفترة الصباحية مباريات الدور قبل النهائي على أن يسدل الستار عن البطولة في الفترة المسائية بإقامة نهائيي الرجال والسيدات. ويعقب النهائي حفل ختام البطولة الذي جهزت له اللجنة المنظمة من أجل ان يكون مفاجأة للجميع وسيشهد عروضا بالأضواء والليزر والألعاب النارية. وأكد داود الهاجري رئيس الاتحاد ورئيس اللجنة المنظمة أن النجاحات التي حققتها البطولة وقبلها بطولة كأس العالم للنخبة بدبي ستكون دافعا كبيرا للاتحاد للتقدم للاتحاد الدولي لطلب إقامة بطولة الجائزة الكبرى سنوياً ووضع الإمارات ضمن الدول الست عشرة المستضيفة للسلسلة بعد أن حصلت عليها الإمارات هذا العام بعد اعتذار الكويت عن عدم استضافتها. وأضاف: الاتحاد سوف يتقدم رسمياً لطلب البطولة من اجتماع الاتحاد الدولي الذي سيعقد على هامش بطولة العالم بهولندا خلال مايو المقبل وسنحضر الاجتماع ونعزز طلب الإمارات وإن كانت الرؤية واضحة من الآن بعد شهادة الاتحاد الدولي بنجاح الإمارات في التنظيم سواء في كأس العالم أو هذه البطولة. وأشار إلى أن الاتجاه الآخر داخل الاتحاد هو التقدم لاستضافة كأس العالم عام 2012 بدبي وهي الهدف الأكبر الذي نسعى له الآن وهناك ترتيبات واتصالات مع الاتحاد الدولي لتنظيم المونديال في الإمارات، ولم نعرف بعد ما هي الدول التي تقدمت بطلب الاستضافة. وأوضح أن الاتحاد تربطه علاقة قوية مع الاتحاد الدولي والتعاون مستمر وهذه العلاقة تسمح لنا بالتقدم لاستضافة أية بطولة دولية في المرحلة المقبلة نظراً لأن الاتحاد الدولي لديه الرغبة في انتشار اللعبة والعمل على تطويرها في هذه المنطقة. وكشف الهاجري عن خطاب الشكر الموجه من الاتحاد الدولي إلى نظيره الإماراتي بعد الناجح الذي حققه في تنظيم كأس العالم الأخيرة وهو ما دفع الاتحاد الدولي لتكليف الإمارات بتنظيم الجائزة الكبرى مؤكداً أن النجاح في التنظيم يعود إلى الاعتماد على الكوادر الوطنية كما أن هذا النجاح نابع من الثقة التي منحتها القيادة الرشيدة لنا وأثبتنا قدرتنا على التنظيم بمستوى عالمي. وقال: النتائج التي حققتها منتخباتنا في البطولة طبيعية لأن الفارق بين مستوانا والمستوى العالمي بعيد ومن الصعب التفوق على المصنفين أو مجاراة منتخبات عريقة في اللعبة ولا ننسى أن أبطال العالم من آسيا سواء من الصين أو اليابان وكوريا وسنغافورة وبالتالي نرى أن البطولة مثلت احتكاكا قويا للاعبينا قبل البطولة المقبلة وإزالة الرهبة من مواجهة النجوم الكبار والحقيقة أن البطولة حققت أهدافها بالدفع بعدد كبير من اللاعبين وكان لنا لاعب في الدور الرئيسي هو راشد عبدالحميد، وخروجه من الدور الأول نتيجة طبيعية. وتابع: الجائزة الكبرى تجهز لاعبينا لبطولة الخليج التي ستقام في البحرين خلال شهر يوليو المقبل وهي البطولة التي نضع في اعتبارنا أن نحقق فيها الذهب فقد جهزنا المنتخب على أحسن صورة وبرنامج الإعداد مستمر حتى موعد البطولة وتعد الخليجية إحدى المحطات التي نركز عليها للوصول إلى صدارتها، بجانب أن أهدافنا المقبلة هي صدارة البطولة العربية وغرب آسيا. وأضاف: أن الاتجاه الآخر هو التأهل لأولمبياد لندن 2012 من خلال تأهل لاعب ولاعبة وقد بدأنا في تجهيز لاعبة لخوض التصفيات لأول مرة وهو ما يؤكد أن خططنا التي وضعناها تسير في الاتجاه الصحيح. من ناحية أخرى تواصل مباريات دور الستة عشر ودور الثمانية للرجال والسيدات حتى مساء أمس وظهرت مؤشرات المنافسة على الصدارة بين التنين الصيني واليابان وكوريا كما نافست على التأهل للدور قبل النهائي فرنسا وألمانيا والنمسا إلا أن التفوق الآسيوي كان واضحاً. راشد عبدالحميد: لا أجد الدعم وما أحصل عليه يساوي راتب «دريول» اعترف راشد عبدالحميد المصنف الأول لكرة الطاولة في الإمارات بأنه لم يقدم المستوى المطلوب سواء في الجائزة الكبرى في قطر وأيضاً في دبي مؤكداً أنه ارتكب العديد من الأخطاء أمام النمساوي هانسن وكان من الممكن أن يحقق نتيجة إيجابية أمامه خاصة أن اللاعب النمساوي في التصنيف العالمي فوق المائة. وقال: السبب في تراجع مستواي يعود إلى عدم الانتظام في التدريبات في الفترة الأخيرة بسبب ظروف العمل في أبوظبي بعد أن تركت عملي في البلدية وبحثت عن عمل آخر يدر لي دخلا أفضل خاصة ان كرة الطاولة ليس بها دعم ولا يمكن أن أعتمد عليها في حياتي. وأضاف: ألعب كرة الطاولة على أنها رياضة رغم ما وصلت إليه في السنوات الماضية وتقدمت في التصنيف الدولي من 400 إلى 274 على العالم وهذا المركز جيد ومن الممكن أن أصل إلى قائمة أفضل 100 لاعب في العالم ولكن كيف يتحقق ذلك بدون إعداد أو معسكرات وبدون راع وقد حاولت كثيراً البحث عن راع ولكن دون جدوى، ولم أجد أمامي سوى أن أؤمن مستقبلي بعمل جيد، فلن أضحي بمستقبلي من أجل كرة الطاولة طالما انها لم تعطيني ما أريد. وقال: عملت الكثير وشاركت في العديد من البطولات باسم الدولة ودخلت التصنيف العالمي ولكن ليس هناك تقدير وما أحصل عليه لا يساوي راتب “دريول”، فهل هذا يليق بلاعب يمثل الدولة في المحافل الخارجية. وأضاف: نادي النصر لم يمنحني مكافآت الفوز بالبطولات المحلية في الموسم الماضي ولا مكافآت الخليجية ودعم الاتحاد ضعيف للغاية وقبل الجائزة الكبرى لم يكن هناك إعداد لها فمن أين تأتي النتائج، رغم أنني شاركت في الجائزة الكبرى للحصول على نقاط ترفع تصنيفي على المستوى العالمي. قال: لا علاقة لي بالبطولة الخليجية ولا أنظر لها ربما ينظر الاتحاد إلى إعداد لاعبين آخرين للمشاركة فيها ولكن أنا شخصياً أستعد للمشاركة في كأس آسيا للنخبة والتي يشارك فيه أفضل 16 لاعبا في آسيا وستقام البطولة باليابان 26 مارس المقبل وبعدها استعد للمشاركة في بطولة العالم خلال شهر مايو ولم يتأكد لي المشاركة فيها نظراً لعدم وجود خطة إعداد لي. وأضاف: حصلت على العديد من الوعود بالرعاية ولا أدري لماذا لا تتحرك الشركات الوطنية والتي تدفع الملايين في بطولات لمدة يوم أو يومين في حين رعاية بطل في كرة الطاولة ليس مهماً وربما تكون الرعاية 300 ألف درهم. وأشار إلى انه سيسعى بكل قوة إلى التأهل لأولمبياد لندن 2012، وهو يدرك أن الاتحاد بحاجة إلى هذا التأهل قبل انتخابات الدورة الجديدة، وعندما أفوز يكون لهذا الفوز مائة أب وينسبه الاتحاد لنفسه وعندما أطلب الدعم الجميع يلتزم الصمت. وأضاف: المدرب عرض علي إقامة معسكر في كوريا أو الصين ولكن هذا المعسكر سوف يفقدني مهنتي التي أعيش منها ومن سيعوضني لو ضاعت.