السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطالب نتنياهو بإجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين

أوباما يطالب نتنياهو بإجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين
25 مارس 2010 01:09
فشل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اقناع الرئيس الأميركي باراك اوباما بخططه بشأن الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. في وقت طالب اوباما نتنياهو بايضاحات بشأن توسيع المستوطنات في القدس الشرقية وباتخاذ اجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين. وذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية ان محادثات اوباما ونتنياهو التي شهدت عقد اجتماعين لمدة 125 دقيقة فشلت في تحقيق اي نتائج بل أن حدة التوتر زادت بين الجانبين. ولم يصدر عن الاجتماعين أي بيان مشترك كما لم يتم عقد أي مؤتمر صحفي إضافة الى عدم دعوة الصحفيين لالتقاط الصور. ونقلت مصادر إسرائيلية عن أخرى أميركية ان المحادثات كانت أشبه باصدار أوامر لنتنياهو بما يجب عليه فعله أو عدم فعله في الموضعين الفلسطيني والإيراني وأن القيادة الأميركية هددت بعزل إسرائيل سياسيا بمساعدة أوروبية كما لوحت بخفض ضماناتها العسكرية. وقالت المصادر «إن أوباما أوضح لنتنياهو لن تعطيكم أميركا من الآن فصاعداً حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، كما اعتدتم من قبل، اذا لم توافقوا على شروطها ومطالبها وستترككم تواجهون وحدكم الغضب العالمي في المحافل الدولية». وكان نتنياهو هدد في وقت سابق بتجميد محادثات تسوية القضية الفلسطينية لمدة سنة أخرى إذا أصرت السلطة الوطنية الفلسطينية على مطالبتها بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس. وقال نتنياهو للصحفيين بعدما التقى رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الجمهورية في المجلس جون بوينر “إذا أيد الأميركيون مطالب الفلسطينيين غير المنطقية بشأن تجميد البناء في القدس، يمكن أن تشهد العملية السياسية جموداً لمدة عام”. وأضاف “ينبغي ألا تكون العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة رهناً بالخلافات حول عملية السلام مع الفلسطينيين. ينبغي ألا نكون رهائن لمطلب غير منطقي وغير عقلاني”. وفي المقابل ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن أوباما طلب من نتنياهو اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين. وقال “إننا نطلب إيضاحات من إسرائيل بشأن توسيع المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية” . وذكرت مصادر إسرائيلية أن محادثات أوباما ونتنياهو فشلت في تحقيق أي نتائج وزادت حدة التوتر بين الجانبين. وقالت إن لقاء نتنياهو ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قبلها كان صاخباً حيث هددت الأخيرة باتخاذ “اجراءات قاسية” تمس مكانة إسرائيل دولياً إذا تجاهلت مطالب الإدارة الأميركية باتخاذ خطوات لبناء الثقة مع الجانب الفلسطيني، خصوصاً تجميد الاستيطان. وأضافت المصادر أن قرار بناء 20 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في القدس المحتلة كان له “وقع الصاعقة” في واشنطن، حيث اعتبره دبلوماسيون اميركيون مشاركون في المحادثات بمثابة “إهانة جديدة” للإدارة الأميركية مثل إعلان الخطة الأولى أثناء وجود نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في القدس مؤخراً. وتابعت المصادر “أن الانطباع السائد لدى الوفد الإسرائيلي في واشنطن هو أن نتنياهو شخصية غير مرغوب فيها، نظراً لانتهاء محادثاته مع أوباما وبايدن وكلينتون من دون صدور أي بيانات مشتركة بشأنها إضافة الى عدم السماح للصحفيين بتغطيتها وتصويرها ولا الإعلان عنها مسبقاً”. وقالت المصادر إن نتنياهو وافق خطياً لأوباما على تخفيف حقيقي لحصار قطاع غزة وإدخال مواد البناء إلى القطاع غزة ورفع عدد من الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وإطلاق سراح مئات من نشطاء حركة “فتح” الأسرى في السجون الإسرائيلية وتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الى وقت غير محدد وإشرافه شخصياً على تجميد الاستيطان في القدس. وقال مسؤول أميركي رفض كشف هويته إن نتنياهو طلب لقاء مساعديه بعد اجتماع أول مع أوباما استمر 90 دقيقة، ثم عاد بعد ساعة واحدة والتقيا مرة ثانية لمدة 35 دقيقة. وفي حدث غير معتاد لم يظهرا معاً أمام الصحفيين والمصورين. وذكر مكتب نتنياهو في بيان مقتضب أن اللقاء جرى في “أجواء جيدة” وأن الجانبين سيواصلان بحث الأفكار التي تم استعراضها خلاله. وقال “إن رئيس الوزراء راضٍ عن مباحثاته الأولى في واشنطن والعلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة غير قابلة للتغيير والخلاف بشأن القدس يعود إلى عام 1967 ولا يعدو اختلافاً في وجهات النظر بين أصدقاء”. وفي رام الله، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة للصحفيين “إن تصريحات نتنياهو دليل قاطع على أنه لا يريد العودة إلى أي مفاوضات جادة، فهي تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين”. وأضاف “ما قاله نتنياهو لا يساعد ولن يخدم جهود الإدارة الأميركية لإعادة الطرفين إلى مفاوضات غير مباشرة”. وتابع” نحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات إذا التزم نتنياهو بما ورد في بيان اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) الأخير. فاللجنة وخريطة الطريق وسياسة الرئيس أوباما تدعو إلى تجميد الاستيطان”. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات للإذاعة الفلسطينية “إن نتنياهو يبدي تحدياًً للإدارة الأميركية واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بتصريحاته التي اختار فيها الاستيطان ونبذ السلام”. وأضاف “كما يبدو يريد نتنياهو المفاوضات لمجرد المفاوضات والقول: إن برنامج حكومتنا هو الإملاءات وإقامة المستوطنات والاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات والحصار والإغلاق”. وتابع “إن الطريق الوحيد إلى السلام لسلام يكمن في عملية سلام جدية تقود الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئون، المياه، الأمن والأسرى) وفقا لقرارات الشرعية الدولية”. عباس يشترط تحرير ألفي أسير للتفاوض رام الله (الاتحاد) - ذكر موقع “تيك ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي الإلكتروني على شبكة الإنترنت أمس، نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اشترط للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، الإفراج عن ألفي أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقد أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ذلك. وأوضحت المصادر أن من بين أولئك الأسرى الذين يطالب عباس بالإفراج عنهم أسرى رفضت الحكومة الإسرائيلية تحريرهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”. وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يستطيع أبداً الإفراج عن ألفي أسير فلسطيني كبادرة حسن نية تجاه عباس باعتبار أن ذلك العدد ضعف ما وافقت حكومته عليه في المفاوضات غير المباشرة مع “حماس” مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. موسى: سحب مبادرة السلام العربية مطروح القاهرة (د ب أ) - رأى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية عدم وجود فائدة من التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد أن العرب يتمسكون بالقدس أكثر منه 100 مرة، ولن يتخلوا عنها، موضحاً أن سحب مبادرة السلام العربية مطروح إذا واصل تعنته. وقال موسى في تصريح صحفي، قبيل مغادرته القاهرة إلى مدينة سرت الليبية لحضور القمة العربية هناك مطلع الأسبوع المقبل، “لقد تابعنا التطورات الأخيرة في فلسطين والممارسات الإسرائيلية بالقدس وستبحث القمة العربية كل الحقائق والتطورات وسنرى ماذا ستثمر”. وأضاف لن يدفعنا الموقف الإسرائيلي المتشدد لتغيير رأينا والتخلي عن القدس، كما أن “سحب مبادرة السلام العربية التي تم إطلاقها في قمة بيروت 2002 مطروح على القمة ”.
المصدر: واشنطن، غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©