الإتكيت مع الطفل

على الآباء والأمهات أن يعلموا اولادهم قواعد «الإتكيت» منذ الصغر من خلال التعامل اليومي فمثلا عليهم ألا ينسوا كلمة «من فضلك» عند طلب شيء، وكلمة «شكراً» عند إنجاز الطلب. فالأب عندما يعلم أطفاله هاتين الكلمتين تصبح بمثابة العادة عندهم، لأنه يجب أن يشعر كل إنسان بالتقدير عند القيام بعمل أي شيء من أجل الآخرين وحتى ولو كان هذا الشخص طفلاًًً. فكلمة «شكراً» هي أفضل الطرق للتعبير عن الامتنان والعرفان، أما عبارة «من فضلك» فتحول صيغة الأمر إلى طلب. بل إنها تجعل الطلب غير المرغوب فيه إلى طلب لذيذ في أدائه. كما أن الطفل الصغير لا يبالي بمناداة من هم أكبر منه سناً بألقاب تسبق أسماءهم لأنه لا يعي ذلك في سن مبكرة ولا يحاسب عليه، ولكن عندما يصل إلى مرحلة عمرية ليست متقدمة بالدرجة الكبيرة لا بد من تعليمه كيف ينادي الآخرين باستخدام الألقاب لأن عدم الوعي سيترجم بعد ذلك إلى سلوك غير مهذب . أما بالنسبة لآداب المائدة للكبار فهي نفسها للصغار باستثناء بعض الاختلافات البسيطة مثل تعليمهم التزام الصمت على مائدة الطعام بدون التحرك كثيراً أو إصدار الأصوات العالية، مع الأخذ في الاعتبار إذا استمرت الوجبة لفترة طويلة من الزمن لا يطيق الطفل احتمال الانتظار لهذه الفترة ويمكن قيامه آنذاك. وعلينا تعليم الأطفال احترام خصوصيات الكبار، من خلال عدم اقتحام مناقشاتهم،وعدم التنصت إلى مكالماتهم التليفونية، و لا أن يتتلصص عليهم. ويشتهر الأطفال بمقاطعة الحديث، وإذا فعل طفلنا ذلك علينا أن نوجهه على الفور أثناء المقاطعة وألا ننتظر حتى تصبح عادة لديه. وفي المقابل علينا ألا نقاطع اطفالنا أثناء حديثهم معنا أو مع غيرنا. وأن نستمع إليهم جيدا حتى لو لم يقولوا شيئا مهما . أيها الأب أيتها الأم لا تتعجبا من هذه النصائح لأن تربية الطفل في المراحل العمرية الأولى واللاحقة ما هي إلا مرايا تعكس تصرفات الوالدين وتقليد أعمى لها. سمية علي