أكّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنّ الوقف التعليمي أصبح اليوم ركيزة أساسية تقوم عليها الجامعات والمراكز العلمية المرموقة في العالم ويخصص هذا الوقف للإنفاق على مشاريع التطوير في تلك الجامعات ورعاية الطلبة وتشجيع البحوث العلمية·
جاء ذلك خلال فعاليات المهرجان الخيري الذي تنظمه جامعة بيرزيت برام الله المحتلة تحت رعاية معاليه في أبوظبي، بهدف تشجيع الوقف الخيري المخصص للجامعة من قبل رجال الأعمال والمؤسسات المجتمعية في الدولة·
وأوضح معاليه أن الوقف التعليمي يُعتبر أحد العناصر الرئيسة للحضارة العربية الإسلامية، وهو يمتد بجذوره إلى أعماق التاريخ، وقد انتشرت مفاهيم الوقف في المؤسسات التعليمية والأكاديمية في أوروبا من خلال التبادل الثقافي والفكري مع الحضششارات العربية·
وأكّد معاليه اعتزاز دولة الإمارات العربية المتحدة بما حققته من نهضة تعليمية في مختلف المجالات، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على تقديم كل دعم للأشقاء العرب، بل وتقديم التجارب المتميزة التي تحققت في بلادنا إلى مختلف شعوب العالم·
وقدّمت خلال المهرجان فرقة إدوارد سعيد الموسيقية مقطوعات فنية كلاسيكية من الموسيقى العربية الأصيلة، كما قدّم ممثلون عن إدارة جامعة بيرزيت معلومات حول نشأة الجامعة وتطورها منذ انطلاقها في عام 1924م كمدرسة ابتدائية، ثم تطورها إلى جامعة وما تعانيه هذه الجامعة العريقة تحت الاحتلال الإسرائيلي·
وأكّد الدكتور غسان الخطيب نائب رئيس الجامعة أهمية هذا المهرجان الخيري الذي أطلقته الجامعة في أبوظبي، ثم يتواصل غداً في دبي والإمارات الشمالية لتشجيع رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب على تخصيص وقف مالي لخدمة هذه الجامعة التي تضم 8 آلاف طالب وطالبة موزعين على 8 كليات و10 معاهد علمية متخصصة·
وحضر المهرجان الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، والدكتور خيري العريدي سفير فلسطين لدى الدولة، والدكتور نبيل قسيس رئيس جامعة بيرزيت، ونعيم راضي مدير كلية الخوارزمي الدولية وأعضاء لجنة أصدقاء جامعة بيرزيت·
إلى ذلك، شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا مساء أمس فعاليات اليوم العائلي السابع لكليات التقنية العليا، وذلك في تقنية أبوظبي للطلاب·
عدد اليوم
