الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تفرض رؤيتها حول المناخ في بيان «بادن بادن»

الولايات المتحدة تفرض رؤيتها حول المناخ في بيان «بادن بادن»
19 مارس 2017 21:13
بادن بادن (أ ف ب) فرضت الولايات المتحدة، التي تنوي خفض ميزانيتها المخصصة لمكافحة التغير المناخي، رؤيتها المشككة في قضية المناخ على الاقتصادات الكبرى في العالم برفضها إدراج إشارة إلى اتفاق باريس في بيان مجموعة العشرين الصادر السبت. وخاض وزراء مالية أقوى الدول في العالم ليومين نقاشات حادة، لكنهم لم يدرجوا في بيانهم الختامي تأكيد التزامهم مجدداً قضية المناخ الذي قطعوه في قمة هانجتشو في سبتمبر 2016، عندما وعد رؤساء الدول بالانضمام إلى اتفاق باريس بسرعة. ومنذ تلك القمة، انتخب دونالد ترامب،، رئيساً للولايات المتحدة، الذي أكد في الماضي أن قضية ارتفاع حرارة الأرض ليست سوى اختراع صيني، ولم يتردد في تكرار آرائه المشككة في قضية المناخ. وهذا التشكيك تجسد الخميس في مشروع الموازنة الأميركية. فعلى المستويين الوطني والدولي، تضمنت الميزانية اقتطاعات واضحة في كل الأموال المخصصة لمكافحة تغيرات المناخ تقريباً. وأوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أنه رفض كل إشارة إلى اتفاق باريس في بيان بادن بادن، معتبراً أن قضايا البيئة «ليست من اختصاصه». وقال من إن «الرئيس ترامب يدرس اتفاق باريس ومعاهدات أخرى، والحكومة سيكون لديها رأي في هذا المجال، وستعيد رسم سياستها»، معتبراً أن هذه المسألة من اختصاص رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين أكثر من وزراء المالية. ودان المدافعون عن البيئة القرار متهمين أكبر اقتصاد في العالم «بخفض سقف الطموحات وجر الآخرين إلى الحضيض»، على حد قول هارجيت سينغ، المدير المكلف مسألة التغير المناخي في المنظمة غير الحكومية «اكشن ايد». ورد وزير المال الفرنسي ميشال سابان بالقول «أشعر بالأسف، لأن مناقشاتنا لم تؤد إلى نتيجة مرضية» بشأن مكافحة تبدل المناخ، مؤكداً أنها «أولوية أساسية في عالمنا الحالي وفرنسا ترغب في أن تواصل مجموعة العشرين التحرك بشأنه بحزم وبتشاور». وخلافاً لتجاهل بيان بادن بادن هذه المسألة، كان بيان اجتماع مجموعة العشرين في هانجتشو يعد «بدعم» و«بإجراءات قوية وفعالة لمواجهة التبدلات المناخية». وقال جون كيتن، الخبير في المجموعة الفكرية «جي 20 ريسرش غروب»، إنه لم يستغرب هذا الموقف الأميركي، لأن الإشارة إلى اتفاق باريس في البيان يعني اعتباره شرعياً، بينما أكد ترامب خلال حملته أنه يمكن أن يسحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقع في عهد باراك أوباما. وصرح سينغ أنه «أمر يثير الإحباط»، مشيراً إلى أن «الفقراء في الدول النامية يواجهون تبدلات المناخ مباشرة»، مثل الجفاف في منطقة القرن الأفريقي. وقال لوكالة فرانس برس إن «بلداً مثل الولايات المتحدة يتحمل مسؤولية تاريخية، ويجب أن يكون بطلا في هذه القضية لكنه يقوم بدفع الآخرين إلى الحضيض». لكن مدير المنظمة غير الحكومية «ريزو اكسيون كليما اوروب» ويندل تريو أكد أن تحفظات واشنطن لا تعني موت اتفاق باريس، لأنه موقع أصلا. وأضاف لوكالة فرانس برس أن ذلك سيكون له «تأثير رمزي». وعبر عن خشيته من أن «إرسال الولايات المتحدة لإشارة من هذا النوع يمكن أن يدفع دولا أخرى مثل السعودية وإيران إلى أن تحذو حذوها». وقبل أربعة أشهر من اجتماع رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في هامبورغ في يوليو، يرى اي شو من منظمة غيرنبيس لشرق آسيا أن «على الدول الأخرى ألا تسمح بتكرار ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©