الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد وعبدالله الثاني يؤكدان على الحل الشامل للصراع في المنطقة

الأسد وعبدالله الثاني يؤكدان على الحل الشامل للصراع في المنطقة
12 مايو 2009 02:26
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد في ختام مباحثاتهما في دمشق أمس على أهمية التوصل الى حل شامل للصراع في الشرق الأوسط. وجاء في بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله والرئيس الأسد أكدا على «ضرورة شمولية الحل الذي يجب أن يؤدي الى معالجة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل على استعادة جميع الأراضي السورية واللبنانية المحتلة وفي إطار ما نصت عليه مبادرة السلام العربية والمرجعيات المعتمدة». وبحث العاهل الأردني والرئيس السوري «الجهود المبذولة للتوصل الى سلام شامل ودائم في الشرق الاوسط يضمن استعادة جميع الحقوق العربية وفق مبادرة السلام العربية». وشدد الاسد والملك عبدالله الثاني على «أهمية تعزيز التضامن العربي خلال المرحلة المقبلة وصولا الى موقف عربي موحد للتعامل مع القضايا الإقليمية ومواجهة التحديات المشتركة». وأوضح البيان أن الملك عبدالله وضع الرئيس الاسد «في ضوء نتائج المباحثات التي أجراها في العاصمة الاميركية واشنطن الشهر الماضي بهدف إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام في المنطقة». وفي دمشق، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أن الرئيس السوري والعاهل الأردني شددا خلال اللقاء على «أهمية دعوة الإدارة الأميركية الجديدة لسلام شامل في المنطقة يستند على مرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام الأمر الذي يضمن الامن والاستقرار لشعوب المنطقة وينعكس ايجابا على السلام والامن الدوليين». واضافت الوكالة أن الاسد والملك الاردني «عبرا عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية وعن الرغبة في فتح افاق جديدة للتعاون لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين». كما تم «استعراض الأجواء الإيجابية السائدة على صعيد العلاقات العربية والدولية بالاضافة الى علاقات الاخوة التي تجمع الاردن وسوريا والتعاون القائم بين البلدين في مجالات متعددة» . واكدا على «ضرورة تحقيق المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني بما يعزز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، لا سيما مع وصول حكومة اسرائيلية يمنية ترفض السلام واعادة الحقوق لأصحابها». واستكمل الرئيس الأسد والملك الأردني خلال مأدبة غداء اجتماعا موسعا حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومستشارة رئاسة الجمهورية للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان وسفير سوريا في الأردن بهجت سليمان وعن الجانب الأردني ناصر اللوزي رئيس الديوان الملكي وأيمن الصفدي مستشار الملك الأردني وناصر جودة وزير الخارجية وعمر العمد سفير الأردن بدمشق. وكان العاهل الأردني قد كشف أن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة لخطة سلام طموحة للغاية للشرق الأوسط تهدف إلى إنهاء صراع دام لأكثر من ستين عاما بين إسرائيل والعرب. وقال عبدالله في مقابلة أجرتها معه صحيفة «تايمز» اللندنية ونشرت تفاصيلها امس أن إدارة أوباما تدفع باتجاه اتفاق سلام شامل يتضمن تسوية نزاع إسرائيل مع الفلسطينيين وكذلك خلافاتها على الأراضي مع سوريا ولبنان. وحذر عبد الله من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة الحرجة سيقود إلى حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط العام المقبل، موضحا: «إذا ما تأخرت مفاوضات السلام سوف تندلع حرب أخرى بين العرب أو المسلمين وإسرائيل خلال الاثني عشر إلى الثمانية عشر شهرا المقبلة». ومن المرجح أن تناقش تفاصيل الخطة في سلسلة من التحركات الدبلوماسية الشهر الجاري. وأوضح عبدالله الذي شارك في صياغة الخطة مع أوباما خلال لقاء جمعهما في واشنطن الشهر الماضي: «ما نتحدث عنه ليس لقاء بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإنما الإسرائيليين والفلسطينيين والإسرائيليين والسوريين والإسرائيليين واللبنانيين»، مؤكدا أنه في حال لم يف أوباما بوعوده المتعلقة بالسلام فإن مصداقيته ستتبخر بين عشية وضحاها. وترفض الحكومة الإسرائيلية حتى الآن أي تحركات قد تقود إلى حل الدولتين إلا أن ملك الأردن أكد أن ما يتم اقتراحه الآن هو «حل الـ57 دولة» الذي يتضمن اعتراف العالم الإسلامي بأسره بإسرائيل كجزء من الاتفاق. وقال عبدالله: «نعرض عليهم مقابلة ثلث العالم لهم بأذرع مفتوحة»، مضيفا أن «المستقبل ليس نهر الأردن أو مرتفعات الجولان أو سيناء، وإنما المغرب والأطلسي وإندونيسيا في المحيط الهادئ، هذه هي الجائزة». ومن أجل حث إسرائيل على تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهم ما يعد خطوة رئيسية في أي عملية سلام، قد تقدم الأطراف العربية حوافز لها منها السماح لطائرات الخطوط الجوية الإسرائيلية بالمرور في الأجواء العربية ومنح تأشيرات للسائحين الإسرائيليين لزيارة الدول العربية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©