صناعة الغاز العالمية تحتاج إلى استثمار تريليوني دولار

تحتاج صناعة الطاقة العالمية إلى إمدادات غاز هائلة لتسد متطلبات العالم المتزايدة من هذا الوقود الذي يستعمل في العديد من محطات توليد الكهرباء بمختلف دول العالم. ولذا فإن هُناك مساعي جادة تبذلها أوساط الطاقة على الصعيد العالمي للتنقيب عن الغاز الطبيعي وانتاجه ونقله وهو ما يعد تحدياً هائلاً على صناعة الطاقة أن تواجهه، بحسب مجموعة بي جي جروب المتمركزة في المملكة المتحدة. وقال فرانك تشابمان رئيس تنفيذي بي جي إنه من المنتظر بحلول عام 2020 أن تحتاج صناعة الطاقة استثمارات قد تبلغ تريليوني دولار في مشاريع بحث وتطوير وإنتاج غاز يساوي 20 مثلاً لإنتاج النرويج الراهن من الغاز. وكان تشابمان يتحدث فيما كانت مجموعة بي جي التي تنتج النفط والغاز تكشف عن أرباح ربع السنة الرابع التي فاقت توقعات المحللين بزيادة نسبتها 13 في المئة إلى 1,06 مليار دولار أميركي مدفوعة بارتفاع سعر النفط. إذ زادت ايرادات الربع الرابع بنسبة 1 في المئة إلى 4,36 مليار دولار. كما ارتفع سهم جي بي إلى مستوى قياسي بلغ 14,85 جنيه استرليني للسهم في سوق لندن للأوراق المالية قبل أن يبلغ سعر إقفاله 14,63 جنيه استرليني بتراجع نسبته 1,6 في المئة. وضع تشابمان استراتيجية نمو طموحة لمجموعة بي جي مبنية على أنشطتها في كل من مشاريع المياه العميقة في البرازيل والغاز الصفحي غير التقليدي في أميركا الشمالية وفي أستراليا. وزادت مجموعة بي جي توقعاتها طويلة الأجل لإنتاجها في البرازيل من 400 ألف برميل مكافئ نفط يوميا إلى أكثر من 550 ألف برميل مكافئ نفط يوميا بحلول عام 2020. كما زادت أيضاً توقعاتها لصافي إنتاج الغاز الصخري بالولايات المتحدة بحلول عام 2015 من 100 ألف إلى 190 ألف برميل مكافئ نفط يوميا. وقال تشابمان إن عام 2010 كان بمثابة عام الاستبشار المتفائل بالنظر إلى أن مجالات نمو عظمي بدأت تتبلور. وأضاف تشابمان أن وجهة النظر التي تقول إن الغاز سيغمر العالم في الأجل الطويل إنما هي في الواقع نظرية مغلوطة. وكان العديد من الأوساط في صناعة الطاقة بما فيها وكالة الطاقة الدولية قد ذهب بأنه من المنتظر أن يكون هُناك وفرة في المعروض من الغاز لفترة عشر سنوات أخرى. تتوقع مجموعة بي جي أن ينمو الطلب العالمي على الغاز بنسبة 2,9% إلى 41 ألف مليار متر مكعب غاز سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة. وقال تشابمان إنه ربما سيتعين على منتجي الغاز أن يعوضوا نقص إنتاج أكثر من 1000 مليار متر مكعب غاز في السنة الناجم عن نضوب حقول وأن العالم سيحتاج كل سنة إلى 2000 مليار متر مكعب من إمدادات الغاز لغاية عام 2020. وقالت بي جي التي تنتج نحو ثلث غاز مصر إن إنتاجها لم يتأثر بالاضطرابات التي وقعت في مصر وإنه تم إخلاء الأسر والعاملين غير الأساسيين إلا أن بعضهم بدأ في العودة مرة أخرى. وأكدت بي جي مؤخراً أن متوسط نموها في مجال التنقيب والإنتاج سيتراوح بين 6 و8 في المئة لغاية عام 2020. يذكر أن استثمار بي جي الرأسمالي لهذا العام يبلغ 10 مليارات دولار وللعام المقبل 11 مليار دولار. وكانت أرباح ما قبل الضريبة للعام المنصرم 5,73 مليار دولار بتراجع عن أرباح السنة التي قبلها البالغة 5,95 مليار دولار. كما زادت المجموعة توزيعات أرباح أسهمها بنسبة 10 في المئة إلى 21,6 سنت للسهم الواحد. نقلا عن - فاينانشيال تايمز ترجمة - عماد الدين زكي