حزب الله يرفض إطلاق الجنديين الإسرائيليين مقابل مزارع شبعا

كشف مصدر في حزب الله لـ''الاتحاد'' عن عرض إسرائيلي رفضه الحزب يقوم على انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مقابل إطلاق الأسيرين الأسرائيليين اللذين اعتقلهما رجال المقاومة في 13 يوليو عام 2006 عشية العدوان على لبنان· وأكّد المصدر أن العرض الإسرائيلي نقله الوسيط الألماني في مفاوضات تبادل الأسرى، وأبلغ بأن ملف تبادل الأسرى يجب أن يكون سلة متكاملة تضم جميع المعتقلين اللبنانيين والعرب، إضافة إلى إخلاء المزارع مقابل تسليم الجنديين الإسرائيليين الأسيرين ''حزب الله''· وأوضح أن مفاوضات تبادل الأسرى ما زالت مستمرة وبوتيرة عالية، عبر الوسيط الألماني، غير أن إسرائيل تعقد الأمور، من خلال مماطلتها في الموافقة على إطلاق عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، ويحيى سكاف، ونسيم نسر وآخرين، فضلاً عن أسرى للمقاومة في عدوان يوليو· وقال المصدر: إن إقفال ملف تبادل الأسرى يجب أن يكون متكاملاً إذا أرادت إسرائيل حلاً، أما محاولاته تجزئة الصفقة فهذا أمر غير مقبول، وأشار إلى أنه لدى المقاومة أشلاء جنود إسرائيليين منذ عدوان يوليو 2006 يعرض مبادلتهم بأسرى عرب، وأن المفاوض الألماني بات لديه كل المعطيات· إلى ذلك شن ''حزب الله'' هجوماً عنيفاً على وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، متهماً إياها بدفع أموال لتعزيز موقع من وصفهم بأدواتها· وقال نائب ''حزب الله'' في البرلمان اللبناني حسين الحاج حسن أمس: ''مرة جديدة تطل رايس في جلسة استماع أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ الأميركي، لتؤكد أن الإدارة الأميركية تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وتخصص الأموال لتدعم أدواتها اللبنانية في أداء أدوارهم في بسط الوصاية الأميركية على لبنان''· وسأل الحاج حسن من وصفهم بأدعياء الحرية والسيادة والاستقلال عن أجوبتهم حين تعلن رايس عن تخصيص 142 مليون دولار للبنان من أجل مواجهة التهديدات لسيادة لبنان والمساعدة في تعزيز الحكم الرشيد· وأضاف: ''هل هناك تهديد لسيادة لبنان وأمنه أكبر من حرب يوليو عام 2006 التي خاضتها رايس ضد لبنان باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد؟'' وتساءل: ''هل الحكم الرشيد هو في تعزيز الانقسام وتعميق الأزمة السياسية والإصرار على دعم فريق وزاري لا شرعية دستورية له، والإصرار على مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية واستمرار الفراغ الرئاسي؟''·