الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدولة تتبنى سياسات استراتيجية لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم

الدولة تتبنى سياسات استراتيجية لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم
25 ابريل 2016 15:48
أبوظبي (الاتحاد) دعت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي صوفي كاغماسين وزيرة الشباب والأسرة في الحكومة النمساوية، إلى العمل من أجل تأكيد دور الأسرة في تعزيز السلم والطمأنينة داخل المجتمع، لكونها النواة الحقيقية لتكوين المجتمع وبناء الأجيال القادمة، وذلك في ختام مباحثات أجريت بينهما في مقر الوزارة النمساوية في فيينا. حضر اللقاء عن الجانب الإماراتي، أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية، وهم عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وعلي جاسم وعفراء البسطي وعزا سليمان وسعيد الرميثي والدكتور سعيد المطوع والدكتور محمد المحرزي، أعضاء المجلس، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام للشؤون التشريعية والبرلمانية، وممثلو سفارة الدولة لدى النمسا، وحضر عن الجانب النمساوي كبار المسؤولين في الإدارات العليا بالوزارة، إضافة إلى مساعدي الوزيرة وجمع من المختصين. وعرضت معالي الدكتورة أمل القبيسي على الوزيرة النمساوية لمحة عن الدور الكبير الذي تلعبه المرأة والشباب معاً في تنمية المجتمع والنهوض به إلى أعلى المستويات، وأرفع المراتب، موضحة أن المرأة هي نصف المجتمع، والشباب هم نواة المجتمع، وهم الفئة الأكثر تعداداً والأكثر حيوية والأكثر فعالية وانفتاحاً، واصفة إياهم بأنهم طاقة التنمية في المجتمعات، ولا بد من المحافظة عليها ورعايتها على اعتبار أن الشباب الثروة الحقيقية لاستشراف وصناعة المستقبل، وهم قاطرة النمو ورأس المال الحقيقي في قيادة التطور والابتكار. تمكين الشباب وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة إلى الاستثمار في فئة الشباب لكونها الشريحة الأكبر في المجتمع، حيث تتبنى الدولة سياسات وخططاً استراتيجية وطنية واضحة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية، ومن أبرزها، الاهتمام بالدرجة الأولى بالتعليم ومخرجاته، وتوفير البيئة الصحيحة للابتكار والإبداع ودعم الطلبة والشباب، إضافة إلى تعزيز الممارسات الوطنية التي تسهم في منح الامتيازات والتسهيلات للشباب في جميع المجالات، خاصة المجال الاقتصادي من خلال تشجيع ريادة الأعمال ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والاستثمار، فضلاً عن توفير فرص العمل المناسبة وتدريبهم وصقل مهاراتهم، لما يمثله الشباب من قيمة ولما يملكونه من طاقات وإمكانات ومواهب يستطيعون من خلالها لعب دور فعال في مجتمعهم. وتطرقت معالي القبيسي إلى المشاركة السياسية، مؤكدة أن دولة الإمارات تسعى لإشراك الشباب بصورة فاعلة في عملية صنع واتخاذ القرار، حيث شكلت نسبة الشباب المشاركين في العملية الانتخابية الأخيرة للمجلس الوطني الاتحادي في شهر أكتوبر الماضي نسبة (67%) من أعضاء الهيئة الانتخابية على مستوى الدولة، وتشمل هذه النسبة جميع الفئات العمرية الأقل من 40 عاماً. وأضافت أن التشكيل الوزاري الأخير لحكومة الإمارات، استحدث منصب وزير دولة لشؤون الشباب، تحمل حقيبته أصغر وزيرة شابة على مستوى العالم لا يتجاوز عمرها 22 عاماً، إضافة إلى إنشاء مجلس شباب الإمارات الذي يضم نخبة من الشباب ليكونوا مستشاري الحكومة في قضاياهم، ومساهمين في رسم السياسات والاستراتيجيات التي تضمن المشاركة الفاعلة للشباب في المجتمع. وتابعت أن رؤية الدولة واستراتيجيتها تركز على منح مزيد من الفرص الوظيفية لشباب الدولة، وتشجيع مؤسسات الدولة في طرح المبادرات التي تساهم في تزويد الشباب بالعلم والمعرفة، ودفعهم نحو تعزيز قيادة الإبداع والابتكار وبناء المستقبل. حلم الشباب العربي وعبرت معالي القبيسي عن فخرها بأن تكون دولة الإمارات هي حلم الشباب العربي، ودليل ذلك التقرير الإحصائي الذي أصدرته الشركتان الدوليتان «أصداء بيرسون- مارستيلر» و«بين شوين بيرلاند» في شهر أبريل الجاري، حيث أكدت نتائج استطلاعات الرأي تصّدر دولة الإمارات، وللعام الخامس على التوالي، قائمة الدول المفضلة للعيش لدى الشباب العربي، وتصدرت كذلك قائمة الدول التي يرغبون أن تحذو حذوها دولهم، ويعتبرونها نموذجاً للبلدان الآمنة اقتصادياً، والوجهة المفضلة لتأسيس الأعمال في العالم العربي. من جهة أخرى، أطلعت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الوزيرة النمساوية على ما تعيشه الإمارات من طفرة كبيرة في توفير المدارس والجامعات في أرجاء الدولة، وذلك منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وذلك بغية توفير الخيارات التعليمية المتعددة لفئة الشباب والتخصصات المختلفة التي تمكّنهم من رسم تطلعاتهم المهنية، وتطوير أدواتهم المعرفية واستشراف المستقبل. وشددت معالي القبيسي على أن الاهتمام بالمجتمع يبدأ من الصغر، وتولي الدولة المرأة والطفولة اهتماماً منقطع النظير، خصوصاً من الناحيتين الصحية والاجتماعية، حيث تحرص على توفير المراكز الصحية في جميع مناطق الدولة، كما توفر بيئة اجتماعية وتعليمية وتربوية سليمة للطفل والأسرة، من خلال إنشاء مدارس رياض الأطفال، ومراكز ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية. تعزيز دور الأسرة والطفل وأشارت أن المجلس الوطني الاتحادي يقوم بدور فاعل خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية التشريعية والرقابية في تعزيز دور الأسرة والطفل والشباب، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ نهج الشورى كنهج أصيل في مجتمع الإمارات، وقام المجلس الوطني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بإنشاء برلمان المدارس بمشاركة طلاب وطالبات مدارس الدولة. من جانبها، عبرت وزيرة الشباب والأسرة النمساوية عن مدى إعجابها وحكومتها بتجربة الإمارات في مجال دعم الشباب وتمكين المرأة، وترسيخ ثقافة الاعتدال، ونبذ خطابات العنف والتطرف والكراهية، مشيدة في الوقت ذاته بالخطوة الحكومية غير المسبوقة على مستوى العالم المتمثلة في استحداث وزارة للتسامح وأخرى للسعادة. وخلال اللقاء، عرضت الوزيرة النمساوية جهود دولتها في الاهتمام بالأسرة والشباب والمرأة والطفولة، وقدمت مجموعة من البرامج والأنشطة التي تسهم في بناء المجتمع النمساوي، وتحمي الشباب من الانحراف والجريمة. وجاءت مباحثات معالي الدكتورة أمل القبيسي ووزيرة الشباب والأسرة النمساوية ضمن سلسلة مباحثات أجراها الوفد البرلماني الإماراتي مع مجموعة من المسؤولين النمساويين، في مقدمتهم رئيس البلاد هاينز فيشر، وكبار الدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في فيينا. ضبط الخطاب الديني تطرقت معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى تجربة الدولة في مجال ضبط الخطاب الديني، ونبذ العنف والتطرف وتجنيب وقوع الشباب في براثن الفكر الضال، موضحة إلى أن الدولة اتخذت خطوات جدية لتحقيق ذلك، من ضمنها إنشاء مركزي «صواب» و«هداية» للتصدي لبث الأفكار المغلوطة والمتطرفة والضالة، وعملت على ترسيخ المبادئ السليمة ونشر الفكر الصحيح، وبث قيم التسامح والتعايش والسلام في المجتمع حتى باتت الدولة اليوم مثالا يحتذى به في هذا المجال، ليس فقط في المنطقة، بل في العالم بشهادة كثير من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، مؤكدة في ذات الوقت ما اتخذته الدولة من خطوات لتحقيق ذلك من خلال التصدي لبث الأفكار المغلوطة والمتطرفة والضالة عن الفكر الصحيح والسليم. قيادة الإمارات مكنت المرأة أوضحت معالي أمل القبيسي، أن قيادة الإمارات مكنت المرأة، ووفرت لها كل الدعم وسبل النجاح والتفوق لتكون شريكة فاعلة بقوة وبنجاح مع أخيها الرجل في مختلف قطاعات المجتمع، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، تشغل نحو 66 في المائة من الوظائف في القطاع الحكومي في الدولة، وكذلك تشكل ثلاثين في المائة من المناصب القيادية، وتساهم بشكل مؤثر في صنع القرار في الحكومة والبرلمان، فيما يشكل العنصر النسائي نحو سبعين في المائة على مستوى خريجي الجامعات في الدولة، ما يضع الإمارات في صدارة دول العالم في مجال نسب تمكين المرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©