الجيش اللبناني يعتقل مطلوباً من «فتح الإسلام»

تمكنت مخابرات الجيش اللبناني الليلة قبل الماضية من إلقاء القبض على احد المسؤولين في تنظيم “فتح الإسلام” الأصولي المتشدد، بعد أن داهمت احد المنازل التي كان يختبئ فيها في منطقة عائشة لكبار في بيروت. وأفادت المعلومات الأمنية التي تحفظت على ذكر اسم الموقوف، أنه شارك في أعمال إرهابية سابقة، وكان يعد للقيام بأعمال جديدة، وهو فلسطيني مقيم في لبنان. وصادرت مخابرات الجيش من المنزل أجهزة ومعدات، وباشرت التحقيقات اللازمة مع الموقوف لكشف الملابسات كافة. ووصف عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت توقيف عنصر من “فتح الإسلام” في منطقة الملا بـ”الممتاز”، معتبراً أن تعاون القوى الأمنية مع بعضها يعطي نتائج جيدة. ورأى في حديث تلفزيوني، أننا بحاجة لتثبيت الأمن دائماً، معتبراً أنه ستبقى هناك ثغرات أمنية في البلد إلى أن نعالج الملف الأمني بأكمله ومن ضمنه السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والمناطق الأمنية وضبط السلاح على الأراضي اللبنانية كافة. وأكد المستشار السياسي لرئيس حزب “الكتائب” سجعان قزي تسلل بعض العناصر المسلحة إلى المخيمات الفلسطينية في صيدا عن طريق الحدود البرية مع سورية، لافتاً إلى أن التقصير ليس من الأجهزة الأمنية اللبنانية وإنما لنقص في المعدات الكاشفة للمتسللين. وشدد على وجوب دخول الدولة إلى المخيمات موضحاً أن الفلسطينيين يجب ألا يأخذوا الأمر على محمل شخصي وإنما من مبدأ الحفاظ على سلامتهم. ونفى مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني منير المقدح في مخيم عين الحلوة إلى الشرق من صيدا، لـ”الاتحاد” صحة هذه المعلومات مؤكداً أن المخيمات الفلسطينية ليست مأوى للإرهاب والإرهابيين، وأن إطلاق مثل هذه الشائعات يدخل في إطار التحريض ضد اللاجئين الفلسطينيين ومحاولة خلق حالة من الصدام بينهم وبين الجيش اللبناني. من جهة اخرى ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أمس الجمعة أن كريستوف هويسجن مستشار السياسة الخارجية للمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل حذر لبنان من أن أشخاصاً يشتبه في أنهم من “الإرهابيين” ربما يتسللون داخل معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد. وكان هويسجن قد التقى بالرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتردد أن هويسجن دعا لبنان إلى ضمان الأمن في مخيمات اللاجئين التي لا يدخل فيها عادة الجيش اللبناني. ولم تذكر أي جماعة “إرهابية” بعينها في التقارير. وتردد أن زيارة هويسجن إلى بيروت جرى التخطيط لها منذ فترة قصيرة. وهو الآن في سوريا.