السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبيسي: نبني مستقبل أجيالنا لـ 50 عاماً مقبلة

القبيسي: نبني مستقبل أجيالنا لـ 50 عاماً مقبلة
25 ابريل 2016 00:28
أبوظبي (الاتحاد) استقبلت معالي دوريس بوريس رئيسة المجلس الوطني النمساوي، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، تلبية لدعوة نظيرتها النمساوية في مقر البرلمان النمساوي بفيينا والوفد المرافق لها. وقالت معالي أمل القبيسي، إن الإمارات تعمل على تعزيز المسيرة الوطنية في التنمية المستدامة والمتوازنة والشاملة في الدولة، حيث استعدت مبكراً لبناء مستقبل الأجيال للخمسين عاماً المقبلة، من خلال استخدام الطاقة المتجددة والتقليل من الاعتماد على النفط والغاز. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، خلال اللقاء، متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا الاتحادية، موضحة أن هذه العلاقات تشهد نمواً في جميع القطاعات بفضل متابعة قيادتي البلدين، مشيرة إلى أهمية بذل المزيد من التعاون واستغلال الإمكانات المتوافرة لدى الجانبين لخدمة مصالحهما المشتركة، خاصة في القطاع الاقتصادي والاستثمار. حضر اللقاء من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية، كل من عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس، وعلي جاسم وعفراء البسطي وعزا سليمان، وسعيد الرميثي، والدكتور سعيد المطوع، والدكتور محمد المحرزي، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام للشؤون التشريعية والبرلمانية. وأضافت معالي الدكتورة القبيسي، أن هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية والتاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية النمسا، وبين المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الوطني النمساوي كممثلين للشعبين، وتشكل أيضاً فرصة مهمة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وتطويرها لتشمل جميع القطاعات ذات المصالح والاهتمامات المشتركة، التي تعود بالنفع المباشر على البلدين والشعبين الصديقين. وعرضت معالي القبيسي، خلال اللقاء، على نظيرتها النمساوية، الرؤية التنموية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وأشارت إلى التغييرات الوزارية لحكومة المستقبل والابتكار، التي نتج عنها تأسيس وزارتي التسامح والسعادة، موضحة أنها التي تحمل رسالة قوية وواضحة محلياً ودولياً لرؤية الدولة وقيمها الراسخة. وأضافت أن الدولة تعمل على تعزيز المسيرة الوطنية في التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن معدل النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 3?5% خلال العام الجاري، ليقترب من حاجز 1?6 تريليون درهم مقارنة مع 1?54 تريليون حققها اقتصاد الدولة العام الماضي، مشيراً إلى أن معدل النمو السنوي المتوقع للناتج المحلي بين 2016 إلى 2021 يبلغ 4%. وأشارت إلى أن قيادتنا الرشيدة تهدف إلى تكون دولة الإمارات متقدمة علمياً وذات اقتصاد إماراتي متين يعتمد على الصناعات المتقدمة والبحث العلمي، منوهة بأن حكومة الإمارات وضعت رؤية واضحة للخريطة الاقتصادية المستقبلية تستهدف هذه الرؤية تحقيق معدل نمو حقيقي للقطاعات غير النفطية بنحو 5% سنوياً. كما تطرقت معالي الدكتورة أمل القبيسي، خلال اللقاء، إلى خطوات تمكين المرأة في دولة الإمارات، والدعم الذي تحظى به من قبل القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن قبل المجتمع والثقة بأهمية دورها في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في الدولة. مزيج حضاري متناغم وأشارت معالي القبيسي إلى أن دولة الإمارات تتميز بمزيج حضاري متناغم قل ما نجد مثيله في التسامح الديني والحوار الثقافي، حيث يعيش على أرضها بحرية ودون تمييز في الحقوق والواجبات أكثر من 200 جنسية متباينة الأعراق والأديان. وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، خلال اللقاء على تطابق المواقف الثابتة لدولة الإمارات وجمهورية النمسا في دعم قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في العالم، واتفاقهما على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لجميع الأفكار الإرهابية التي تروج لها الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في العالم، ورفض أشكال العنف والإرهاب والترويع كافة، التي تمارسها هذه الجماعات، مع التنويه بأهمية الحفاظ على الشباب، وتحصينهم من الفكر الإرهابي. وعبرت معالي الدكتورة القبيسي عن رفض دولة الإمارات القاطع لأعمال العنف والتطرف والإرهاب كافة، وإدانتها للتفجيرات الإرهابية التي أوقعت ضحايا في باريس وبروكسل، وغيرهما من مدن العالم، مشيرة إلى أن عمليات القتل والترويع والتفجير التي تقوم بها الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام أبداً، بل تعكس أجندات وأيديولوجيات غير الإنسانية، وتمكنت من اختطاف الإسلام وتعاليم الدين السمحة الداعية إلى السلام والوسطية والتعايش السلمي بين الشعوب، فضلاً عن تعاليمه التي تحث على الإعمار والبناء والتطوير. وأضافت أن مشاركة القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» لنصرة الشرعية في اليمن الشقيق، تجسد الثوابت التي ارتكزت عليها السياسة الخارجية للدولة منذ تأسيسها، فمساعدة الأشقاء في حفظ الأمن والاستقرار نهج ثابت وراسخ في سياسة الإمارات الخارجية. وأشارت رئيس المجلس الوطني الاتحادي إلى أن دولة الإمارات قامت ضمن دورها في عملية إعادة الأمل بدور حيوي في إعمار اليمن وتعزيز مستويات التنمية، من خلال المشاريع الإعمارية والتنموية لمساعدة الأشقاء اليمنيين في ممارسة حياتهم الطبيعية، كبناء المدارس والمستشفيات وتشغيلها والبنية الأساسية. ودعت معالي القبيسي الجانب النمساوي إلى تأييد القضية العادلة لدولة الإمارات في استعادة سيادتها على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى»، المحتلة من قبل الجمهورية الإيرانية، مشيرة إلى أن الدولة تتبع الطرق السلمية لحل النزاعات والخلافات، وتدعو بشكل مستمر إلى الحوار والالتزام بكل الطرق والوسائل السلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، من خلال دعوتها لحل هذه القضية وفق مبادئ الشرعية الدولية عبر المفاوضات الجادة المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية، حفاظاً على أمن وسلم المنطقة. وأشارت معالي القبيسي إلى موقف الإمارات الثابت الذي يؤكد أهمية الالتزام بمبدأ حسن الجوار، ورفض التدخل في شؤون دول المنطقة الخليجية والعربية من قبل أي قوى خارجية، والابتعاد عن إثارة القلاقل وبث الفتن داخل الدولة الواحدة. وأكدت معاليها، خلال اللقاء، أهمية إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء معاناة اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم، وتلبية احتياجات البلدان المتضررة من الأزمات، وضرورة توحيد الجهود لتلبية احتياجات الدول المتأثرة بنزوح اللاجئين والمهاجرين إليها. التزام الإمارات بمد يد الخير وأشارت إلى أن دولة الإمارات تؤكد التزامها بمد يد الخير والعون للشعوب الشقيقة والصديقة، ونتيجة لهذا الالتزام، فإن الدولة تتربع اليوم على هرم قائمة الدول الأكثر سخاءً على مستوى العالم، وقدمت للعالم الكثير من المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية والإغاثية. من جانب آخر، وجهت معالي القبيسي لنظيرتها النمساوية دعوة للمشاركة في اجتماع رئيسات البرلمانات الحادي عشر، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نهاية العام الجاري بالتعاون والتنظيم مع الاتحاد البرلماني الدولي. وتم في ختام اللقاء، توقيع معالي الدكتورة أمل القبيسي بكلمة في سجل الزوار الشرفي الخاص بالمجلس الوطني النمساوي وتبادل الهدايا التذكارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©