الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يدافع عن مقترحاته لتحفيز الاقتصاد

أوباما يدافع عن مقترحاته لتحفيز الاقتصاد
16 فبراير 2013 21:48
واشنطن (رويترز، ا ف ب) - توجه الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة الى شيكاغو، معقله السياسي في ولاية إلينوي (شمال) حيث دافع عن مقترحاته لتحفيز النهوض الاقتصادي وأبرزها مقترح زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 25% تقريبا، وذلك بعد ثلاثة أيام على طرحه هذه المقترحات الداعمة للفقراء والطبقة الوسطى في خطابه السنوي عن حال الاتحاد أمام الكونجرس. وكان أوباما اقترح الثلاثاء في خطابه عن حال الاتحاد رفع الحد الأدنى الفيدرالي للأجور من 7,25 دولار للساعة الواحدة الى 9 دولارات، اي ما نسبته حوالي 25%، الأمر الذي من شأنه بحسب البيت الأبيض ان “يزيد أجور 15 مليون شخص ويحد من الفقر واللامساواة”. ومن المقترحات الأخرى التي تقدم بها تعزيز برامج الأمومة ومساعدة الشبان المنتمين الى أسر فقيرة على إيجاد فرص عمل، وذلك بعد خمس سنوات على غرق البلاد في ركود اقتصادي عانت منه خصوصا العائلات الأكثر فقراً. ولكن هذه المقترحات التي تقدم بها الرئيس في مستهل ولايته الثانية لا بد من ان يقرها الكونجرس حتى تدخل حيز التنفيذ، غير أن هذا ليس بالأمر السهل نظراً إلى الاعتراضات الشديدة للجمهوريين على خطة الرئيس الديمقراطي هذه. إلى ذلك، يبدو أنه بعد رفض الجمهوريين خطة إنقاذ تقدم بها الديمقراطيون، عدم وجود بوادر لتسوية مسألة الاقتطاعات التلقائية في نفقات الموازنة التي ستدخل حيز التطبيق في الأول من مارس. وهذه التخفيضات في نفقات الموازنة التي تمثل فصلا متكررا في مسلسل اقتصادي يهز واشنطن منذ اشهر، أرجئت للمرة الأولى في الأول من يناير. ويفترض ان تسهم في استيعاب العجز لكن الطبقة السياسية برمتها تقريبا تعترض عليها وتأمل في استبدالها بخطة اكثر توازنا وتستند بنسبة اقل على التخفيضات التي ستفرض عندئذ على وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون). وعرض الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الخميس إرجاءها الى 2014 وزيادة الضرائب على أصحاب المليارات بدلا منها بحسب “قاعدة بافيت” التي تحظى بدعم الرئيس باراك اوباما ولكن المحافظين ينتقدونها. وسيفرض على الأشخاص الذين يفوق دخلهم السنوي مليون دولار، نسبة ضريبة ابتداء من 30? حدا أدنى. وهكذا فان الملياردير وارن بافيت الحليف السياسي للرئيس اوباما سيدفع على الأقل نسبة ضريبة توازي ما تسدده سكرتيرته، كما أوضح باراك اوباما في غالب الأحيان. وتستند خطة الديمقراطيين أيضا على تخفيضات متواضعة في الموازنة العسكرية بعد العام 2015 مع مساعدات للمزارعين. لكن هذه الإجراءات تعتبر استفزازا من جانب الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب ولم يلزمهم سوى ثوان لرفضها. وفي كواليس الكابيتول، بات هناك بعض النواب - بمن فيهم زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بوينر - الذين يقرون بان الاقتطاعات التلقائية في الموازنة قد تصبح سارية المفعول في غضون أسبوعين على الرغم من الفضيحة السياسية التي سيمثلها هذا الأمر. وسيصبح قرابة 800 ألف مدني يعملون لحساب وزارة الدفاع في خانة العاطلين جزئيا عن العمل خلال يوم في الأسبوع. وهكذا فإن نحو 10 آلاف وظيفة مدرس مهددة أيضا، بحسب البيت الابيض. وقد تتوقف عمليات التفتيش الغذائية. ومن المحتمل ان يحرم حوالى 373 ألف مريض نفسي من تلقي العلاج الطبي. وسيصيب التقشف معدل النمو هذه السنة لكنه سيسمح بتقليص العجز العام ليصبح 5,3? من إجمالي الناتج المحلي خلال السنة المالية 2013 مقابل 7? خلال 2012. من ناحية أخرى ذكرت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن تخفيضات الإنفاق العام للولايات المتحدة المقرر تطبيقها تلقائيا الشهر القادم ستتضمن تقليص المعونات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة بمليارات الدولارات. يذكر أنه ابتداء من أول مارس المقبل سيتم خفض الإنفاق العام تلقائيا في الوقت الذي يحذر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن ذلك سيكون له تأثير مدمر على القوة العسكرية الأميركية والبرامج المحلية والاقتصاد. من جانب آخر، قال متخصصون في سياسة التجارة الأميركية إنه من المتوقع ان يناقش الرئيس باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي احتمال انضمام اليابان لمحادثات إقليمية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة في اجتماع يعقد بالبيت الأبيض الأسبوع الحالي. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي لاوباما في بيان إن “الرئيس يتطلع الى إجراء مناقشات عميقة مع رئيس الوزراء ابي بشأن مجموعة مختلفة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية وتعميق التعاون الثاني”. وتدرس اليابان ما إذا كانت تنضم الى المحادثات التي تقودها أميركا بشأن الشراكة عبر المحيط الهادي من 2011 على الأقل. وأرجئ هذا القرار في مواجهة مخاوف داخلية اكثر إلحاحا ومعارضة قوية من جانب المزارعين اليابانيين المعترضين على فتح السوق اليابانية أمام واردات الأرز من الولايات المتحدة. وفي الأسابيع الأخيرة عالجت اليابان احد الشروط الأميركية الرئيسية المسبقة للمشاركة في المحادثات من خلال تخفيف القيود عن اللحوم البقرية الأميركية التي فرضت لدى اكتشاف عدة حالات من مرض جنون البقر في المواشي الأميركية قبل نحو عشر سنوات. وأعربت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة ماكس بوكاس عن شكرهم لابي في رسالة على هذه الخطوة وحثوا اليابان على اتخاذ خطوات إضافية لفتح أسواقها بشكل كامل أمام اللحم البقري الأميركي. وذكرت تقارير صحفية يابانية ان ابي حريص على الانضمام الى الشراكة عبر المحيط الهادي اذا حصل على ضمانات من أوباما بان بعض المنتجات اليابانية ذات الحساسية السياسية ستتم حمايتها من عملية فتح السوق بالكامل. وقال جيفري شوت وهو زميل كبير في معهد بترسون للاقتصاد الدولي إن الولايات المتحدة لم تشترط على كوريا الجنوبية فتح سوق الأرز في اتفاقية تجارية وقع عليها الجانبان قبل بضعة اعوام. وأضاف ان واشنطن لم تحم أيضا منتجي السكر الأميركي من زيادة الواردات في صفقة مع استراليا. وتأمل دول الشراكة عبر المحيط الهادي بالتوصل لاتفاق هذا العام. وتضم هذه الشراكة 11 دولة هي كندا والمكسيك واستراليا ونيوزيلندا وتشيلي وبيرو وسنغافورة وماليزيا وفيتنام وبروناي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©