الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان ترجئ محاكمة الأميركي المتهم بقتل شابين

باكستان ترجئ محاكمة الأميركي المتهم بقتل شابين
17 فبراير 2011 23:50
لاهور، باكستان (وكالات) - أرجأت محكمة باكستانية أمس البت في الحصانة الدبلوماسية لأميركي متهم بقتل باكستانيين اثنين مما ينذر باستمرار التوتر الذي تثيره القضية مع واشنطن لشهر آخر. فيما قال مسؤولون إن قوات الأمن أحبطت محاولة للمتشددين للقيام بتفجير في منطقة حساسة. وقال رئيس المحكمة العليا في لاهور “شرق باكستان” القاضي إيجاز محمد شودري “بما أن النيابة طلبت مهلة ثلاثة أسابيع لتقديم رد على وضع ريموند ديفيس، فإن الجلسة أرجئت حتى 14 مارس”. وتثير قضية ديفيس منذ أكثر من ثلاثة أسابيع توتراً في العلاقات بين واشنطن التي تطالب بمنحه حصانة دبلوماسية وإسلام آباد، حليفة الولايات المتحدة في “الحرب على الإرهاب” منذ 2001. ويدور جدل في الصحافة حول الوضع الدبلوماسي لديفيس، حيث يقول معارضو الحكومة أن إسلام آباد تسعى إلى منحه الحصانة من أجل عدم إثارة استياء الولايات المتحدة، أبرز جهة مانحة للمساعدات لباكستان الغارقة في أزمة اقتصادية كبرى. وأمهلت أعلى سلطة قضائية في إقليم البنجاب وزارة الخارجية مهلة 15 يوماً فقط لتأكيد الوضع الدبلوماسي لديفيس. وتتعرض الحكومة الباكستانية لضغوط كبيرة من الداخل من أجل عدم الانصياع لمطالب واشنطن بالإفراج عن ديفيس وللاعتراض على تنقل المسؤولين الأميركيين بحرية وهم يحملون أسلحة ملقمة. وفي 27 يناير، قام ديفيس الذي تعتبر وسائل الإعلام في الولايات المتحدة أنه عنصر سابق في القوات الخاصة الأميركية، فيما تقول واشنطن إنه “مستشار اداري وفني” لسفارتها في إسلام آباد، بفتح النار على شابين كانا على دراجة نارية من داخل سيارته ما أدى إلى مقتلهما بخمس رصاصات. وأكد ديفيس الذي ليس لديه رخصة بحمل السلاح، أنه تصرف في إطار الدفاع المشروع عن النفس؛ لأنه كان يعتقد أن الرجلين سيهاجمانه لسرقته، لكن تقرير تحقيق الشرطة اتهمه بارتكاب “جريمتي قتل”. وقال المحققون إنهم عثروا مع الجثتين على مسدسين، لكنهم أكدوا أن الباكستانيين كان لديهما رخصة وأنه لم يتم إطلاق الرصاص منهما. وقال شهود إنهما لم يشهرا سلاحهما. ويتهم المحققون ديفيس بأنه بدأ بإطلاق النار من سيارته ثم خرج منها لإطلاق النار في الظهر على أحد الباكستانيين الذي كان يحاول الفرار، مما ينفي فرضية الدفاع المشروع عن النفس. وأشار تقرير الطب الشرعي إلى إصابة كل من الرجلين بخمس طلقات بينها رصاص في الظهر. وطلب الأميركي الذي كان يحمل مسدسين ملقمين في سيارته دعماً من القنصلية الأميركية في لاهور التي أرسلت فرقة لمرافقته، إلا أن السيارة صدمت أحد المارة مما أدى إلى مقتله، وذلك عند مرورها في الاتجاه المعاكس بسرعة فائقة قبل أن تلوذ بالفرار. ويقول محامون باكستانيون يريدون أن تتم محاكمة ديفيس أن الحصانة الدبلوماسية لا تطبق في حالات الجرائم الخطيرة. ومع أن إطلاق النار دفاعاً عن النفس مشروع في باكستان، إلا أن جريمة قتل مزدوجة تعتبر خطيرة. ولا تزال لدى العديد من الباكستانيين شكوك حول سبب قيام ديفيس الذي يعمل لحساب متعهد أمني بحمل أسلحة ملقمة وجهاز تعقب “جي بي اس”. ولم تؤكد السلطات الأميركية اسمه أو وظيفته. من جهة أخرى، قال مسؤولون في الشرطة والجيش الباكستانيين إنه تم العثور على لفافتين مشبوهتين قرب مبنى به إمدادات عسكرية في مدينة روالبندي أمس الخميس. وذكرت قناة تلفزيونية باكستانية أن السلطات أحبطت خطة لتفجير مكاتب حساسة في مدينة روالبندي التي يوجد بها مقر قيادة الجيش وإنه تم تطويق المنطقة. ويشن مقاتلو “طالبان” الباكستانية حملة تفجيرات بغرض زعزعة استقرار حكومة إسلام آباد التي تدعمها الولايات المتحدة رغم الحملات المتكررة التي شنها الجيش على معاقلهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©