الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً و153 جريحاً باعتداءات وتظاهرات في العراق

16 قتيلاً و153 جريحاً باعتداءات وتظاهرات في العراق
17 فبراير 2011 23:47
أحمد عبد العزيز، هدى جاسم، وكالات (بغداد) - لقي 13 شخصاً مصرعهم وأصيب 33 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمدينة المقدادية بمحافظة ديالي، فيما قتل شخصان وأصيب 54 آخرون خلال تظاهرة في محافظة السليمانية أمس. واندلعت أيضاً تظاهرات في محافظة ذي قار، واستمرت الأوضاع المتوترة في مدينة الكوت بعد تظاهرات بدأت أمس الأول. وحذر رئيس البرلمان العراقي من انهيار الدولة وضبابية الرؤية، إلا أن رئيس الوزراء نور المالكي أكد ثبات النظام السياسي في العراق، وحق المتظاهرين في الاحتجاج السلمي.. في الوقت الذي منعت فيه قيادة عمليات بغداد المتظاهرين من نصب خيام استعداداً لتظاهرات 25 فبراير بالعاصمة العراقية. فمن جانبه أعلن المسؤول العسكري عباس التميمي انفجار سيارة ملغومة في مدينة المقدادية أمس ما أسفر عن مقتل 13 على الأقل وإصابة 33 آخرين. وأوضح الضابط أن الانفجار استهدف موقفاً للسيارات بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة في المدينة الواقعة على بعد 45 كلم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. وذكرت مصادر إعلامية أنه كان من بين القتلى 8 ضباط. وقتل شخصان وأصيب 47 آخرون بأعيرة نارية عندما حاول مئات المتظاهرين اقتحام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة السليمانية أمس خلال تظاهرة تطالب بالإصلاح الحكومي. وهرعت سيارات إسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفى قريب. وكان عشرات من أهالي المحافظة تظاهروا أمس الأول في ساحة سراي بوسط المحافظة للمطالبة بمحاربة الفساد وإجراء إصلاحات حكومية. كما تظاهر العشرات من أهالي ناحية النصر بمحافظة ذي قار أمس أمام مبنى المجلس البلدي لتحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل ومحاسبة الفاسدين. ?وقال مصدر مسؤول في المحافظة إن المتظاهرين اقتحموا مبنى المجلس البلدي للناحية بعد مرور أقل من ساعة على التظاهرة، وأحرقوا جزءاً من غرفه وأثاثه، ورفضوا في بداية الأمر مغادرة المكان. ?وأضاف شهود عيان أن اشتباكاً وقع بين قوات الشرطة والمتظاهرين أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح مختلفة. ?وأشاروا إلى أنه تم تفريق المتظاهرين عقب وصول تعزيزات أمنية مكثفة تضم قوات من أفواج الطوارئ والجيش العراقي. وتواصلت التظاهرات في مدينة الكوت عاصمة محافظة واسط لليوم الثاني على التوالي أمس، لإيجاد حلول لمشاكل أهالي المدينة، وعلى رأسها البطالة وتردي الخدمات وإقالة المحافظ لطيف طرفة والتحقيق في إطلاق النيران على تظاهرة الأربعاء، ونصب عدد من المتظاهرين خياماً في الحديقة الأمامية لمجلس المحافظة للاعتصام فيها، رغم محاولة قوات الجيش والشرطة تفريق جموع المتظاهرين.? وذكر مصدر في المحافظة أن قوات من الجيش ما زالت تجوب شوارع المدينة بعدما أقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة للحفاظ على الوضع الأمني، ومنع أعمال الشغب. ?من جهته التقى رئيس مجلس محافظة واسط محمود عبد الرضا طلال بعدد من المتظاهرين وأكد لهم أن جميع مطالبهم ستتم دراستها وتنفيذها بشكل تدريجي، ودعا المتظاهرين إلى ضبط النفس وتخفيف حدة المطالب التي لا يمكن تنفيذها بالسرعة التي يدعو إليها بعض المتظاهرين، لأن المحافظة لا تمتلك العصا السحرية لمعالجة جميع المشاكل في ليلة وضحاها. من جانب آخر، منعت قيادة عمليات بغداد نصب خيام في ساحة الفردوس تمهيداً لمظاهرة عرفت بيوم الغضب العراقي المزمع خروجها في 25 من الشهر الجاري. وحذر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا من اندساس عناصر إرهابية بين المتظاهرين. وصرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بأنه ليس قلقاً على النظام السياسي إثر سلسلة التظاهرات التي اندلعت في محافظات عدة. وأكد في مؤتمر صحفي ببغداد “ليس لدينا قلق من المظاهرات، لأن النظام السياسي ديموقراطي برلماني والشعب فيه مصدر السلطات”. وأضاف أن “العراق يستند إلى أرضية صلبة، ولذلك فإن المتظاهرين لا يطالبون بإسقاط النظام أو تغييره، لأنه من يطالب بإسقاط نظام يعني إسقاط إرادة الشعب”. وطالب المالكي المتظاهرين “بعدم السماح للمندسين بتحويل مطالب المتظاهرين المشروعة إلى أعمال شغب”، في إشارة إلى ما حدث في الكوت أمس، حينما أضرموا النار في مجلس المحافظة ومبنى المحافظة. وحذر المالكي قوات الأمن من استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقدم النائب عن دولة القانون جعفر الصدر استقالته من عضوية مجلس النواب أمس، احتجاجاً على تردي الخدمات وعدم استطاعة الحكومة تقديم أي شيء للشعب، وتضامناً مع المتظاهرين الذين يطالبون بمواجهة الفساد والبطالة، وتدرس رئاسة البرلمان حالياً أمر الاستقالة قبل اتخاذ قرار بصددها. وجعفر الصدر من أبرز المعارضين لكثير من التوجهات والقرارات داخل ائتلاف دولة القانون، ومن أبرز الشخصيات التي طرحت أسماؤها لتولي رئاسة الحكومة كبديل عن المالكي في بداية أزمة تشكيل الحكومة. ومن جانبه، حذر رئيس البرلمان العراقي من انهيار الدولة و”ضبابية الرؤية” إذا اتسعت الفجوة بين الحاكم والمحكوم وابتعد عن هموم الناس، وقال أسامة النجيفي في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب أمس إن “الحاكم مكلف بخدمة الناس ومنصبه ليس حظوة أو تشريفاً، ومن الضروري إزالة جميع الفوارق بين الحاكم والمحكوم”. وأشار إلى أن “مجلس النواب سيبادر إلى الوقوف مع الناس وتبني قضاياهم العادلة والتعاون مع الحكومة لتنفيذ مطالبهم وفق القوانين والأعراف وبما أمرنا به الإسلام”. ?وأضاف النجيفي أن “أي فجوة بين الحاكم والمحكوم ستؤدي إلى انهيار البلد، كما أن أي ابتعاد عن هموم الناس سيؤدي إلى ضبابية الرؤية”. ?وحذر من “تهميش الرأي العام”. على صعيد آخر قالت مصادر بالشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين اغتالوا المدير المكتب الإعلامي لمديرية الاتصالات والبريد الصحفي هلال الأحمدي ليلة الأربعاء - الخميس قرب منزله في حي الميثاق بمدينة الموصل. وأوضح أن المسلحين فتحوا النيران على هلال من سيارة مدنية ولاذوا بالفرار. ويشار إلى أن الموصل إحدى كبريات المدن في محافظة نينوى التي تعد من المناطق الأكثر توتراً في العراق. وفي بغداد، أعلن مصدر بوزارة الداخلية إصابة 6 إيرانيين وعراقي في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق قرب حافلة تقل زوارا إيرانيين ببلدة التاجي. وأضاف أن مهاجمين اقتحموا منزل أستاذ جامعي وأعدموه شنقاً بعدما خدروا زوجته وابنتيه في حي الكرادة غرب العاصمة العراقية. وأشار إلى سقوط 3 قذائف مورتر على المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم مبنى السفارة الأميركية ومكاتب للحكومة العراقية، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. كما فتح مسلحون النار من سيارة مسرعة على حارس قرب متنزه الزوراء وسط غرب بغداد ما أدى إلى إصابته. وأعلنت مصادر بالشرطة العراقية في كركوك أن مسلحين مجهولين أفرجوا مساء أمس الأول عن المسيحي إياد داود سليمان، الذي اختطفوه من أمام منزله جنوب كركوك، وطالبوا بفدية قدرها 50 ألف دولار للإفراج عنه. وأضافت المصادر أنه تم الإفراج عنه بعدما دفعت عائلته الفدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©