تونس تطالب كندا بتسريع تجميد ودائع عائلة بن علي

عواصم (وكالات) - طلب سفير تونس لدى أوتاوا مولدي صقري مساء أمس الأول، من الحكومة الكندية البدء “سريعاً” بتجميد ودائع عائلة وأقارب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، معرباً عن أسفه لعدم اطلاعه على تطورات هذا الملف. جاء ذلك فيما أعلن أوليفييه ميتزنر محامي عماد الطرابلسي أن المحامين التونسيين يرفضون الدفاع عن عائلة الرئيس السابق أو يتعرضون لـ”تهديدات” إذا اردوا القيام بذلك. وبالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس، أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو والأمين العام لمجلس أوروبا سيتوجهان إلى تونس الاثنين المقبل لدراسة وسائل دعم الإصلاحات الديمقراطية. وقال السفير صقري لوكالة فرانس برس بعد حوالي 3 أسابيع على طلب الحكومة التونسية الجديدة من كندا تجميد ودائع عائلة ابن علي، إن “إجراء التجميد.. يستحق أن يتم سريعاً”؛ كي “لا تختفي” الودائع التي تملكها عائلة ابن علي من كندا. وأضاف صقري “أمل أن ترد أوتاوا، كما فعلت دول أخرى صديقة لتونس”، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذها خصوصاً الاتحاد الأوروبي وسويسرا. وشدد على أن “تونس هي فعلاً بحاجة للدعم حالياً خصوصاً في ما يتعلق بتجميد الودائع والحسابات المصرفية التي يستعملها بعض المجرمين والمختلسين”. وبالرغم من أنه التقى مسؤولين كنديين، أوضح الدبلوماسي التونسي أنه لا يعرف مدى تقدم هذا الملف. وقال “الرد الذي حصلنا عليه هو أن القانون الكندي حول سرية المعطيات الشخصية يحول دون إعطائنا المعلومات”. والأمر نفسه ينطبق على طلب الترحيل الذي تقدمت به تونس بحق بالحسن طرابلسي، شقيق زوجة ابن علي، والذي وصل إلى كندا في 20 يناير الماضي، مع زوجته وأولاده على متن طائرة خاصة، بحسب ما أوضح السفير. وفي سياق متصل، أبلغ المحامي ميتزيز وكيل عماد الطرابلسي الإذاعة الخاصة “أوروبا - 1” بقوله إن “رحلتي الأخيرة إلى تونس كشفت لي أن المحامين التونسيين لا يملكون حرية أن يفعلوا ما يريدون. انهم يتلقون تهديدات”. وأضاف المحامي الفرنسي “تحدثت الأربعاء هاتفياً مع ممثلي في تونس المحامي عمار.. لقد هدده زملاؤه بالطرد إذا دافع عن الطرابلسي”. إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس، إن “مجلس أوروبا هو المؤسسة الأكثر كفاءة في مجال الخبرة في الديمقراطية وحقوق الإنسان”. وأضافت أن “هدف زيارة الوزير أوجلو والأمين العام للمجلس، هو دراسة إمكانات تقديم دعم مؤسساتي وخبرة لتونس.