مصادر إسرائيلية: مبارك اقترح على عباس زيارة غزة

رحب الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة «حماس» امس، بزيارة يمكن ان يقوم بها الرئيس محمود عباس الى غزة، مستدركا بأن «الإشكالية» تتمثل في الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين، وليست في زيارة رئيس السلطة الفلسطينية «المنتهية ولايته» لقطاع غزة أو عدمها. وفي الوقت نفسه، قالت مصادر اسرائيلية ان الرئيس المصري حسني مبارك، قال لعباس: «اذهب الى غزة وستجد حماس تبتسم لك». وقال رضوان في تصريح صحفي: «إن قطاع غزة مسرح لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، إلا من ثبت تورطه بارتكاب جرائم، حتى للرئيس المنتهية ولايته». وحول ما إذا كان حل «الإشكالية» متعلقا بزيارة عباس الى غزة، شدد رضوان، على أن «الحوار الوطني هو الأساس لتحقيق الوحدة الوطنية ورفض الضغوط الخارجية التي تمارس والإملاءات على الفلسطينيين». واضاف قائلاً: «على الأخوة في حركة «فتح» إدراك أن التمسك بالثوابت الوطنية والمقاومة، أفضل بكثير من الرهان على المفاوضات العبثية أو الخضوع لهذه الإملاءات». وكان موقع «تيك ديبكا» الاستخباراتي الاسرائيلي قد ذكر وفقا لمصادر وصفها بالخاصة، أن الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان ، قالا للرئيس عباس خلال زياراته الأخيرة للقاهرة، إن تردده في التوجه إلى غزة والتفاوض مع «حماس» وجها لوجه سيجعل الرئيس الاميركي باراك أوباما «لا ينجح في تحريك أي قضية في الموضوع الفلسطيني». ووفقا للمصادر، فقد حث الرئيس المصري، «أبو مازن» قائلا له: «اذهب إلى غزة بسيارتك المصفحة وقل إنك ذاهب إلى غزة التي هي جزء من أراضي السلطة الفلسطينية تقع تحت سيطرتك، وانك وصلت إلى غزة للتفاوض مع قيادة حماس». وأضاف مبارك قائلا لعباس:» صدقني بان لا أحد في غزة سيحاول المساس بك، بل ستجد قادة «حماس» يستقبلونك بوجوه مبتسمة». وأضافت المصادر ان المبعوث الأميركي جورج ميتشل، ابلغ شخصيات رفيعة المستوى من بينها الملك الأردني عبدالله قائلا له إنه لن يحدث أي تقدم في القضية الفلسطينية، لأنه لا يوجد عنوان فلسطيني يمكن التفاوض معه. وأضافت المصادر ان أقوال الرئيس المصري ووزير الاستخبارات لعباس «تعكس حالة الإحباط في القاهرة والرياض وواشنطن التي تقول إنه لا يمكن المضي قدما في القضية الفلسطينية، طالما قيادتا «فتح» و»حماس» غير قادرتين على التوصل الى حكومة وحدة وطنية تمثل الضفة الغربية وقطاع غزة». في غضون ذلك يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى شرم الشيخ اليوم للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. وهذه هي اول زيارة للخارج يقوم بها نتنياهو منذ انتخابه رئيسا للوزراء وسيرافق نتنياهو وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعزر ورئيس مجلس الأمن القومي عوزي اراد. ومن جهة اخرى، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، انه لا يحق للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، التحدث باسم الشعب الفلسطيني والدعوة إلى القضاء على دولة إسرائيل. ونقلت الإذاعة العبرية، تصريحات للرئيس عباس أدلى بها للتلفزيون الايطالي قال خلالها: «إن الممثلين الرسميين للشعب الفلسطيني يعترفون بإسرائيل ولا يريدون القضاء عليها وإنما العيش بجانبها». وأعرب رئيس السلطة الفلسطينية، عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس «خريطة الطريق» التي تدعو إلى حل الدولتين للشعبين وتجميد الاستيطان ووقف هدم المنازل.