65 قتيلاً و200 جريح في اشتباكات مقديشو

اتسعت دائرة القتال بين «المحاكم» الصومالية الموالية للحكومة الانتقالية ومعارضيها بأحياء مقديشو بعد انضمام الحزب الإسلامي إلى المعارك، وسط اتهامات لحركة «الشباب» والحزب بالاستعانة بمقاتلين ينتمون إلى «القاعدة»، في حين حصدت المعارك على مدى الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 65 قتيلاً، إضافة إلى 200 جريح. وذكر شهود عيان في مقديشو أن عدد ضحايا المواجهات بلغ أمس نحو 35 قتيلاً بينهم 15 قضوا إثر سقوط قذيفة هاون على مسجد لدى استعداد المصلين لأداء صلاة العصر وفق روايات شهود عيان. وكانت المواجهات بين «الشباب» و»المحاكم» قد اندلعت قبل ثلاثة أيام، واستمرت متقطعة وقتل في اليومين الماضيين نحو ثلاثين شخصاً. وتجددت الاشتباكات أمس بصورة أعنف في حي ياقشيد ووردوجلي شمالي العاصمة الصومالية بهدف السيطرة على مركز للشرطة، في حين جرت اشتباكات أخرى في محيط ملعب كرة القدم جنوبي العاصمة. وذكرت وكالة «رويترز» أن المعارك أسفرت عن سقوط 200 جريح، إضافة إلى عشرة جرحى في قصف المسجد. ووصف مراقبون جولة القتال بين الجانبين بأنها الأعنف منذ أسابيع. وأصيب ثلاثة صحفيين يعملون في إذاعة «شابيلي» جراء سقوط قذيفة على أحد المقرات التي سيطر عليها «الشباب» وكانوا يعقدون داخله مؤتمراً صحفياً. وقال وزير الأمن الداخلي في الحكومة الانتقالية في الصومال عمر حاشي إن عناصر من تنظيم «القاعدة» تشارك في القتال. واتهم «الأجانب»، في إشارة ضمنية إلى تنظيم «القاعدة»، بالوقوف وراء هذه المعارك. من جانبها، اتهمت حركة «الشباب» الحكومة الانتقالية والمحاكم بأنهما هما اللتان بدأتا القتال، في حين قال الحزب الإسلامي إنه لم يكن راغباً في القتال، لكنه اضطر لدخول المعركة. وسيطرت حركة «الشباب» على شارع رئيسي في مقديشو يتحكم بالمرور إلى سوق بكارا . والمناطق الشمالية من العاصمة. وقال الشيخ محمد إبراهيم بلال المسؤول البارز بحركة الشباب لـ»رويترز» قتلنا عدداً لا يمكن إحصاؤه من مقاتلي الحكومة و»المحاكم»، جثثهم ملقاة في الشوارع. وقال: «شمال مقديشو الآن تحت سيطرتنا. واكتسحناهم من خمسة مواقع رئيسية بينها ملعب مقديشو لكرة القدم». قراصنة صوماليون: مليونا دولار مقابل الإفراج عن سفينة بريطانية بوصاصو (رويترز) - قال قراصنة صوماليون أمس إنهم حصلوا على فدية قيمتها مليونا دولار للإفراج عن سفينة مملوكة لبريطانيا وطاقمها المؤلف من 16 بلغارياً. وقال محمد صالح من قرية ايل الصومالية الساحلية لـ»رويترز»: «حصلنا على فدية مليوني دولار من أجل الإفراج عن السفينة المملوكة لبريطانيا». وأضاف: «طائرة هليكوبتر أحضرت الأموال». وأفرج عن السفينة (مالاسبينا كاسل) التي تبلغ حمولتها 32 ألف طن أمس الأول بعد أن احتجزت لأكثر من شهر. وذكرت وزارة الخارجية البلغارية أن الشركة الإيطالية التي تدير السفينة هي التي دفعت الفدية دون أن تعطي تفاصيل عن قيمتها. إلى ذلك، استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما امس الأول في البيت الأبيض ريتشارد فيليبس الذي كان رهينة في أبريل لدى قراصنة قبالة السواحل الصومالية قبل أن تتمكن عملية شنتها مجموعة من كوماندوس البحرية الأميركية من تحريره. وقد استقبل أوباما ريتشارد فيليبس (53 عاماً) قبطان السفينة مايرسك الاباما مع زوجته اندريا في المكتب البيضاوي.