أبوظبي (الاتحاد)
اطلع المشاركون في الملتقى التطويري الثالث لفئة الإدارة التنفيذية 2017 الذي نظمته هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي واختتمت أعماله يوم أمس، على أفضل الممارسات الحكومية الكفيلة بإيجاد الحلول المبتكرة والاستباقية للتحديات المؤسسية، ولأول مرة في وجود المديرين التنفيذيين من القيادات الحكومية.
حضر الملتقى معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس هيئة الصحة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الشؤون البلدية والنقل، بمشاركة القيادات الحكومية في حكومة أبوظبي وخبراء من كلية كينيدي التابعة لجامعة هارفرد وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن؛ وذلك لاستشراف المستقبل، والاطلاع على أفضل الممارسات الحكومية الكفيلة بإيجاد الحلول المبتكرة والاستباقية للتحديات المؤسسية.وشهد الملتقى الذي نظمته «الهيئة» في فندق قصر السراب وامتد من 15 وحتى 18 مارس الحالي، توسيع نطاق محاور أجندة هذا العام، ليتناول موضوعات حول أهمية المشاركة المعرفية، وتمكين الأفراد وإعدادهم لقيادة المستقبل، وسبل معرفة ومعالجة التحديات التي تواجه القيادات الحكومية من خلال جلسات تفاعلية، كما تطرقت محاور الملتقى إلى موضوعات حول التحول الرقمي في حكومة أبوظبي، وأدوات التخطيط والتطوير الاستراتيجي، وأخرى تلامس الأمور القيادية، كالابتكار والصلاحيات والمسؤوليات المناطة بالقيادة، وطريقة التكيف مع تلك التحديات بالطرق العملية والتقنية.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار حرص هيئة الموارد البشرية على تحقيق رؤية وأهداف وتطلعات حكومة أبوظبي، من خلال تمكين القيادات الحكومية من التعرف إلى متغيرات الموارد البشرية الدولية والممارسات القيادية المبتكرة لمواجهة تلك التحديات من خلال ورش العمل التي أقيمت على هامش الملتقى الذي شارك فيه نحو 71 مشاركاً من القيادات التنفيذية في قطاعات الحكومة المحلية المختلفة في إمارة أبوظبي.
وأشار علي راشد قناص الكتبي رئيس هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي بالإنابة إلى أن التميز في أداء الخدمات الحكومية يتطلب بناء وتطوير قدرات القيادات في الحكومة، وأيضاً يستدعي تأهيل وإعداد المديرين التنفيذيين لقيادة المستقبل، ومواصلة العمل على بناء اقتصاد مستدام منفتح عالمياً، ويمتلك القدرة على المنافسة، انطلاقاً من رؤية حكومتنا الرشيدة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توفير الموارد والإمكانات كافة لتمكين الموارد البشرية من المعارف للمشاركة في تطوير بيئة الأعمال واستدامتها في ظلّ التطوّر المتسارع الذي يشهده العالم.
تطوير العمل الحكومي
وأعرب مسؤولون حكوميون عن تقديرهم الجهود الحكومية القائمة على إثراء خبراتهم من خلال تنظيم مثل هذه الملتقيات الحكومية بالتنسيق مع الجامعات العالمية المتخصصة في المجال الإداري مثل جامعة هارفرد، ومؤكدين أن هذا الملتقى من شأنه أن ينقل أداء الجهاز الحكومي إلى حقبة جديدة من التميز والخدمات.
وقالت مريم سالم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «لا شك في أن لهذه اللقاءات أهميتها في رفد المشاركين فيها بالمعرفة والاطلاع على آخر المستجدات، فيما يتعلق بالعمل المؤسساتي والحكومي، فمن خلال هذه اللقاءات نتعرف إلى تجارب بعضنا بعضاً على مستوى القيادة وإدارة الأعمال، كما تسهم الحوارات والنقاشات بيننا في طرح الأسئلة التي من شأنها أن تلقي الضوء الأكثر على تجارب مؤسساتنا ونجاحاتها وتقدمها أو تأخرها أحياناً في الأداء، كما تعد هذه اللقاءات المباشرة بين القيادات الحكومية، إحدى الوسائل الحديثة المهمة التي تحقق المعرفة، وتدفع نحو العمل بحماسة أكثر وبالشكل الذي يسهم في تطوير العمل الحكومي بصفة عامة».
وأثنى راشد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، على الملتقى، وتوجه بالشكر والامتنان لقيادة حكومة أبوظبي، ولهيئة الموارد البشرية على إتاحة هذه الفرصة لمديري العموم والمديرين التنفيذيين من قطاعات الحكومة المختلفة للمشاركة في هذا البرنامج لللارتقاء بالعمل الحكومي، وعلق قائلاً: «إن الجاهزية واستمرارية الأعمال في أي مؤسسة، يجب ألا تعتمد على الصف الأول من القيادات الحكومية فقط أو الصف الثاني، بل يجب أن يكون هناك صف ثالث جاهز ومستعد للقيام بإدارة المؤسسة ودفع مسيرتها إلى الأمام».
الابتكار والتحول الرقمي
اعتبر المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة العامة «صناعات» الملتقى في دورته الثالثة ،فرصة ذهبية لوضع خطط نوعية ومبتكرة قادرة على نقل الإمارة نحو آفاق أرحب من النماء والازدهار، موضحاً أن الابتكار جزء لا يتجزأ من منظومة أي مؤسسة أو شركة أو حكومة لكي تستطيع أن تتواكب مع المتغيرات العالمية.
وأضاف الظاهري «إن المنظومة الرقمية هدف من أهداف حكومة أبوظبي،ولها انعكاسات إيجابية واضحة وملموسة على الحكومة والمؤسسات والأفراد بحيث إنها تحسن من الخدمات والعمليات وتسرع في عملية الحصول على تلك الخدمات بتكلفة أقل وهذه فائدة عامة».
عدد اليوم
