الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يجري أبحاثاً لتحسين استخدام الأسمدة ويدخل أصنافاً جديدة من الخضراوات

«الرقابة الغذائية» يجري أبحاثاً لتحسين استخدام الأسمدة ويدخل أصنافاً جديدة من الخضراوات
23 فبراير 2014 01:20
هالة الخياط (أبوظبي)- يجري جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ممثلا في إدارة الأبحاث والتطوير، في المرحلة الحالية تقييماً لعدد من المجسات اللاسلكية التي باستطاعتها تنظيم عملية الري وتحديد كميات المياه التي يحتاجها النبات بدقة. وشهدت الآونة الأخيرة تنفيذ سلسلة من التجارب في محطات الأبحاث لتبني مبادرات لترشيد استهلاك المياه في الزراعة وتحسين استخدام الأسمدة الكيميائية للحد من الأثر السلبي على طبيعة التربة، وإدخال أصناف جديدة من الخضراوات تتلاءم وظروف المناخ بأقل التكاليف الممكنة. وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن الجهاز يولي أهمية بالغة للبحث العلمي والتطبيقي، وهو ما أسهم في استحداث التطوير الذي يضم إدارة للبحث والتطوير وأخرى للإحصاء إيماناً من الجهاز بأهمية تعزيز الجهود الرقابية الميدانية بأحدث العلوم الغذائية التي تسهم في ضمان السلامة الغذائية للمستهلكين. وأوضح الريسي في تصريح لـ «الاتحاد» أن قطاع إدارة الأبحاث والتطوير يضم عدداً من محطات الأبحاث التي تشهد الكثير من التجارب والاختبارات على المنتجات الغذائية والمحاصيل الزراعية المعززة بالدراسات العلمية والتي منها ما يتعلق بمبادرات ترشيد استهلاك المياه في الزراعة وتحسين استخدام الأسمدة الكيميائية للحد من الأثر السلبي على طبيعة التربة، وإدخال أصناف جديدة من الخضراوات تتلاءم وظروف المناخ بأقل التكاليف الممكنة. وأشار الريسي إلى أن قطاع التطوير ممثلاً بإدارة الأبحاث والتطوير نفذ العديد من الأبحاث العلمية في مجالات مختلفة منها سلامة الغذاء، تحسين الإنتاج للمحاصيل ذات القيمة الاستراتيجية، تحسين استخدام الأسمدة الكيميائية، تقييم وإدخال تقنيات حديثة تقلل من استخدام المياه في الزراعة، وأيضاً الأبحاث المتعلقة برفع إنتاجية الحيوان وصحته. وكشف الريسي أن الجهاز يجري حالياً تقييماً لعدد من المجسات اللاسلكية حيث يتم وضع هذه المجسات في التربة حول منطقة الجذور والتي تعمل عن طريق إرسال البيانات عبر الأقمار الصناعية لجهاز الكمبيوتر الذي يقوم بالتحكم في عمليات الري بناء على تقدير كميات المياه في التربة، والتي يحتاجها النبات بدقة. وأوضح الريسي أن إدارة الأبحاث تقيم عددا من محسنات التربة التي لها المقدرة على الاحتفاظ بالمياه لفترة أطول حول جذور النبات. ومن المتوقع أن تسهم هذه المحسنات في تقليل مياه الري مع المحافظة على نوعية وكمية الإنتاج. وأعد الجهاز مؤخراً دراسة لتحسين استخدام الأسمدة الكيميائية للحد من الأثر السلبي على طبيعة التربة وتحديد الاحتياجات السمادية للمحاصيل الاقتصادية في الإمارة كالطماطم وعلف الليبد (السنكرس) والنخيل، كما تهدف الدراسة إلى الحد من تلوث التربة والمياه الجوفية، والحصول على إنتاج غذائي ذي جودة عالية بأقل التكاليف الممكنة. أصناف جديدة من الطماطم ونجح الجهاز أيضاً في إجراء عدد من التجارب لتقييم وإدخال أصناف جديدة من الخضراوات كالطماطم، الخيار والفراولة والتي تتلاءم مع ظروف الدولة وتتميز بجودة الإنتاج وبقلة استهلاكها للمياه. كما أجرى الجهاز دراسة تقييمية لأصناف من الذرة العلفية تحت الظروف المناخية لدولة الإمارات، وشملت الدراسة عدداً من الأصناف الهجينة للذرة العلفية، والتي قد تم تطويرها واستنباطها من قبل الشركات والمراكز البحثية العالمية. ويتمثل الهدف من الدراسة في السعي للحصول على أصناف ذات إنتاج عال من الحبوب واستخدامها في تغذية الدواجن والتأكد من ملاءمتها للظروف البيئية لدولة الإمارات. وكجزء من دعم سياسات الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي، أفاد الريسي أنه تم تقييم إنتاجية مجموعة من سلالات القمح تحت الظروف المناخية للدولة بهدف تقييم عدد من أصناف القمح الربيعي من حيث الإنتاجية ومدى ملاءمتها للنمو بغرض إنتاج دقيق الخبز، حيث تم الحصول على هذه الأصناف من مراكز بحثية عالمية متخصصة كالمركز الدولي لتحسين الذرة والقمح في المكسيك، وعدد آخر من الأصناف تم استيرادها من دول مجاورة، وتم تقييم هذه الأصناف من حيث صفات النمو، الإنتاج، مكونات الإنتاج ومقاومة الأمراض واحتياجاتها المائية. الصبار العلفي ويعمل الجهاز حالياً على مشروع بحثي لتقييم 40 صنفاً من الصبار العلفي الخالي من الأشواك من حيث صفات النمو والإنتاج ومقاومة الأمراض وتحملها لقلة المياه والملوحة، ومن ثم اعتماد أفضلها إنتاجاً وتحملاً للظروف المحلية لتعميمها والاستفادة منها كعلف حيواني بديل. ويعتبر الصبار من أكثر النباتات تأقلماً مع البيئة الجافة لقدرته على تخزين المياه عند توفرها والاستفادة منها خلال فترات الجفاف. ويعد هذا المشروع مبادرة طموحة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية وزيادة مصادر الدخل الزراعي خاصة أنه يمكن الاستفادة من هذا المشروع في زراعة الأراضي بمحصول علفي في المناطق التي لا تتوفر فيها ظروف النمو الملائمة. ويتمتع الصبار العلفي بقدرته أيضاً على النمو في التربة الضحلة وذات النوعية المتدنية ويعتبر من المحاصيل العلفية ذات الاحتياجات المائية القليلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©