واشنطن (رويترز) - أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري الكونجرس أمس الأول أن التخفيضات في الإنفاق الحكومي التي سيبدأ سريانها بشكل تلقائي الشهر القادم، ستقوض الدبلوماسية والسياسات الأمنية للولايات المتحدة في وقت تنتشر فيه الاضطرابات في أرجاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
والتخفيضات الواسعة في الإنفاق التي من المقرر أن يبدأ سريانها في أول مارس المقبل ستقتطع 6ر2 مليار دولار من ميزانية وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وكتب كيري في رسالة إلى باربرة ميكولسكي رئيسة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي “تخفيضات بهذا الحجم ستضعف بشكل خطير قدرتنا على تنفيذ مهامنا الحيوية للأمن القومي والدبلوماسية والتنمية”.
ويأتي هذا التحذير من كيري، الذي تولى منصبه خلفا لهيلاري كلينتون قبل عشرة أيام، في أعقاب تحذيرات قوية من وزير الدفاع ليون بانيتا ومسؤولين آخرين في إدارة أوباما بشأن تخفيضات الإنفاق التي ستدخل حيز التنفيذ ما لم يتوصل الكونجرس والرئيس باراك أوباما إلى اتفاق لمنع سريانها.
وكتب كيري يقول إن التخفيضات في أموال المساعدات الأمنية قد تتضمن 300 مليون دولار في برنامج التمويل العسكري الخارجي، و”تؤدي إلى تخفيضات في المساعدة العسكرية إلى إسرائيل والأردن ومصر وهو ما يقوض التزامنا بأمن تلك الدول في وقت مضطرب كهذا”.
وقال كيري أيضا إن تخفيضات الميزانية قد تلحق ضررا بمساعي تعزيز الأمن في المنشآت الدبلوماسية الأميركية، وهي مسألة حساسة بعد الهجوم الذي شنه مسلحون متشددون على البعثة الأميركية في بنغازي في سبتمبر الماضي. وقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في ذلك الهجوم.
عدد اليوم
