الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تعوض أسرة عميل «الموساد» المنتحر

16 فبراير 2013 00:32
تل أبيب (وكالات)- ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس أن إسرائيل وافقت على دفع ملايين الشواقل لأسرة بن زيجير الذي يدعى «السجين إكس»، والذي انتحر في سجن إسرائيلي بعد احتجازه في مكان سري. وجرى التوصل إلى الاتفاق بشأن التعويض قبل ستة أسابيع بعد أن خلص تحقيق داخلي بشأن وفاة زيجير إلى أنه انتحر طبقا لمصدر مقرب من القضية أوردته الصحيفة اليومية. وكشفت قناة «إيه.بي.سي» الوطنية الأسترالية يوم الثلاثاء الماضي أن زيجير الذي احتجز سرا في مكان منعزل انتحر في ديسمبر 2010. وأقرت إسرائيل رسميا بوجود السجين «إكس» الأربعاء غير أنها لم تذكر اسمه ولا سبب اعتقاله. وقالت إن أحد قضاة المحاكم الجزئية حقق في ملابسات وفاته. وأحيلت النتائج إلى مكتب المدعي العام لإجراء مزيد من التحقيقات طبقا للبيان الإسرائيلي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول قانوني لم يكشف عن هويته قوله إن المؤسسة القانونية في إسرائيل تدرس توجيه اتهامات بالإهمال بسبب انتحار «السجين إكس». وذكر التلفزيون الإسرائيلي أنه على الرغم من أن السجين كان محتجزا في سجن مزود بإجراءات أمنية مشددة تحت مراقبة متواصلة من الكاميرات، إلا أنه انتحر في دورة مياه لم تكن بها أي كاميرات. ونقلت الإذاعة عن المسؤول القانوني قوله إن السجين وافق على الحصول على هوية زائفة بهدف حماية نفسه وأسرته وأمن الدولة، وذكر المسؤول أن السجين لم تنتهك حقوقه فقد كان يجتمع بشكل منتظم مع محاميه. ولم يعط المسؤول أي مؤشر عن سبب اعتقال زيجير. وانتقدت رئيسة مجلس الصحافة الإسرائيلية قاضية المحكمة العليا المتقاعدة داليا دورنير امس إصدار بعض القضاة أوامر بحظر نشر الأخبار وممارسة بعض الصحفيين للرقابة الذاتية في قضية السجين «اكس». وقالت داليا دورنير «فوجئت بلجوء الدوائر الأمنية للتعامل مع الإطار غير الرسمي المسمى لجنة رؤساء تحرير وسائل الإعلام في سعيها لإخفات صدى قضية السجين الإسرائيلي من اصل أسترالي بن زيجير إعلاميا». كما انتقدت دورنير «ظاهرة الرقابة الذاتية لبعض الصحفيين الإسرائيليين في التعامل مع قضية بن زيجير وكذلك سهولة إعطاء أوامر حظر النشر في وسائل الإعلام من بعض القضاة». وأعادت قضية السجين الأسترالي إلى دائرة الضوء مسألة استخدام جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) جوازات سفر أسترالية في عمليات تنتقدها كانبيرا بحدة. وأشارت الصحف الأسترالية نقلا عن عميل سابق في أجهزة الاستخبارات المحلية، إلى علاقة بين استخدام جوازات السفر الأسترالية من قبل الموساد وقضية السجين «اكس» الذي كان يستعد ربما للكشف عن ذلك. وقال وارين ريد العميل السابق للاستخبارات الأسترالية لصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» امس إن زيجير كان جزءا من مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص على الأقل يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأسترالية، وهاجروا إلى إسرائيل وكانوا موضع تحقيق تقوم به الاستخبارات الأسترالية. وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من هؤلاء الرجال قام باستخدام جواز سفره الأسترالي للذهاب إلى إيران وسوريا ولبنان، وهي دول تمنع دخول أصحاب جوازات السفر الإسرائيلية. وتابع ريد أن أستراليا «دولة نظيفة لديها صورة جيدة كما لنيوزيلاندا، وليس هناك العديد من الدول مثلها وجنسيتنا يمكن أن تكون مفيدة جداً في مجال الاستخبارات». وأضاف لقناة سكاي نيوز «ليست إسرائيل فقط التي تقوم بذلك لكن الاستخبارات الإسرائيلية تعتمد على هذا النوع اكثر من غيرها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©