تتجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتولي رئاسة الحكومة لأربع سنوات أخرى، بعدما صوت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري لصالح الانضمام إليها في ائتلاف آخر.
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتز شتانماير: «سألتزم بمهمتي وفقاً للدستور وسأقدم،اليوم الاثنين، اقتراحاً بشكل رسمي لانتخاب المستشار الاتحادي، ولن يكون الاقتراح مفاجئاً لأحد، أن يكون الشخص هو أنجيلا ميركل».
وقالت ميركل في بيان على تويتر: «أهنئ الحزب الاشتراكي الديمقراطي على هذه النتيجة الواضحة، وأتطلع لمزيد من التعاون الذي يصب لصالح بلادنا».
وقال الرئيس الألماني : «من الأحسن لبلادنا أن تلك المرحلة من عدم الأمن وعدم اليقين قد ولت».
وكان قرار الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعلن، الأحد، قد وضع نهاية لحالة الشلل السياسي - في أكبر دولة من حيث عدد السكان وصاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا - منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في سبتمبر.
وفي الوقت الذي من شبه المؤكد أن يصوت مجلس النواب «بوندستاج» لصالح ميركل لتولي فترة رابعة عندما يجتمع 14 من الشهر الجاري، لا يزال من غير الواضح معرفة من سيشغل الحقائب الوزارية.
وكانت ميركل قد أعلنت عن خياراتها الوزارية في تكتلها قبل أسبوع. وقال القائم بأعمال الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز لوسائل إعلام محلية إنه سيكون هناك «وضوح» بشأن وزراء الحزب الستة في الحكومة مطلع الأسبوع المقبل.
وعقب أسوأ نتائج له منذ الحرب العالمية الثانية في سبتمبر الماضي، تخلى الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل عن مناصب مهمة مثل وزيري المالية والداخلية من أجل تأمين تشكيل ائتلاف حكومي.
وعلى الرغم من الحملة المناهضة لتشكيل ائتلاف حكومي من قبل جناح الشباب داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، شارك 66 % من أعضائه في عملية التصويت على اتفاق الائتلاف الذي أعدته ميركل.
وبلغت نسبة الأصوات في عملية الاقتراع أكثر قليلاً من 78 %من 463 ألفاً و722 عضواً بالحزب يحق له الإدلاء بصوته.
وسيكون الائتلاف هو الثاني الأوسع على التوالي والثالث من نوعه بالنسبة للأحزاب الثلاثة تحت إدارة ميركل منذ عام 2005.
ويأتي التصويت بعد 161 يوماً على الانتخابات، منهياً أطول فترة لتشكيل ائتلاف حكومي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
عدد اليوم
