الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هل تذهب «البوكر العربية» إلى فلسطين؟

هل تذهب «البوكر العربية» إلى فلسطين؟
24 ابريل 2016 13:33
إيمان محمد (أبوظبي) توقع ثلاثة كتاب من المرشحين للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) التي سيكشف عن اسم الفائز بها مساء بعد غد الثلاثاء (26 أبريل الجاري)، أن تحظى «رواية فلسطينية» بالفوز هذا العام، وأكدوا في استطلاع لـ«الاتحاد» سألت كل منهم عما إذا كان يتوقع لروايته أن تفوز بالجائزة، أن وصولهم إلى القائمة القصيرة أمر مهم جداً، يتيح لهم الوصول إلى جمهور أوسع من القراء. فقد اعتبر الروائي المصري محمد ربيع صاحب رواية «عطارد» أن رواية «مصائر» للكاتب الفلسطيني ربعي المدهون قد تفوز بالجائزة، وقال: «لا أعلم كيف تفكر لجنة التحكيم لكن هذا تقديري». وعن وصول روايته إلى القائمة القصيرة للجائزة فقد اعتبره خبراً سعيداً «وهذا يعني أن هناك اهتماماً بها، ويعني أيضاً أنها ستصل إلى عدد أكبر من القراء، وهذا ما يتمناه أي كاتب». ولا يخفي الروائي اللبناني جورج يرق صاحب رواية «حارس الموتى» شعوره بأن «البوكر 2016» ستكون من نصيب فلسطين: «إنه شعور ليس غير وأبارك للفائز أياً كان». ويوضح يرق بقوله: «صراحة لا أتوقع حصول روايتي على الجائزة، استنتاجي هذا ليس مبنياً على معطيات، بل على الحدس، عددتُ نفسي رابحاً لدى وصول الرواية إلى القائمة القصيرة والأصداء الطيبة التي رافقتها إعلامياً. لن أتذمر إذا ذهبت الجائزة إلي، بل سأكون سعيداً. لا تغريني الأضواء مقدار ما يغريني المبلغ المالي الذي يناله الفائز. مبلغ يتيح لي إطالة عمر انقطاعي عن العمل، والانصراف إلى الكتابة والسفر، وعدم التفكير في كسب الفلوس مدة سنتين، ربما أكثر». أما صاحب رواية «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» الفلسطيني ربعي المدهون فيقول: «اعتقد أن «مصائر» تستحق الفوز وأتطلع إليه بقوة، مستنداً في ذلك، إلى الحفاوة البالغة التي استقبلت بها الرواية منذ صدورها، والآراء النقدية المهمة جداً التي قيلت فيها. وكونها موضع أكثر من دراسة جامعية، بالإضافة إلى آراء قرائها». وعن وصول الرواية إلى القائمة القصيرة فقد تميز بخاصية فريدة «فقد رُشّحت الرواية من قبل «مكتبة كل شيء» العربية في حيفا، وتحقق بوصولها إلى القائمة القصيرة، أول «اختراق» لرواية عربية، رُشّحت من قلب المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948. وللمرة الأولى، تحصل حيفا، حاضنة المثقفين الفلسطينيين الذين بقوا في وطنهم منذ النكبة، على مكانة العواصم العربية الأخرى التي رشحت روايات من قبل وفاز بعضها، ولنا أن نتخيل مدى انعكاس هذا على العرب في الداخل، الذين يتطلعون إلى تعزيز صلاتهم بمحيطهم العربي ومشاركته ليس همومه وحسب، بل نشاطاته الثقافية والفنية». وعن توقعات حصول روايتها «سماء قريبة من بيتنا» قالت السورية شهلا العجيلي: «الاحتمال الرياضيّ لحصول روايتي على الجائزة يساوي واحداً من ستّة، وليس لديّ توقّعات، لكن إذا ما سألتني: هل تستحقّ «سماء قريبة من بيتنا» الجائزة؟ فسأقول لكِ: طبعاً تستحقّ». وترى العجيلي أن وصول روايتها إلى القائمة القصيرة يعني أنها في هذا النصّ متمكّنة من أدواتها الفنيّة، و«هذا الوصول أمر مهمّ في تاريخي الروائيّ، وسأستند إليه كلّما شعرت باليأس أو الإحباط، ولعلّ التحدّي القادم هو ماذا بعد الجائزة أو القائمة؟! لابدّ من العمل، عمل أكثر ومسؤوليّات أكبر، فالاستمرار والتجويد والتجاوز ليست أموراً هيّنة على الإطلاق». ووجد المغربي طارق بكاري صاحب رواية «نوميديا» أن توقعاته بالفائز صعبة خاصة أنه لم يتمكن من قراءة الروايات المرشحة لكثرة الانشغالات المرتبطة بالجائزة، وقال: «أثق في رواية «نوميديا» وفي قيمتها الأدبية كثيراً، لكن في المسابقة لا شيء مضمون، وما دمتُ قد دخلتُ غمارها فأنا أضع نصب عينيَّ احتمال الربح والخسارة.. في الأخير يبقى القول الفصل للجنة الموقرة». وأضاف: «شخصيَّا إن وصول روايتي إلى القائمة القصيرة يعني أنّ مساري الأدبي قد استهلَّ كما ينبغي، وأنني أسير في الطريق الصحيح، سعيد لأنني حظيتُ بثقة لجنة الجائزة، وسعيد لأنّ مجهودي قد أثمر، والأيام الشاقة التي كابدتُها وأنا أكتب هذه الرواية متحدياً الظروف لم ترح هدراً».وحتى لحظة كتابة هذا التقرير تعذر الوصول إلى الروائي الفلسطيني محمود شقير صاحب رواية «مديح لنساء العائلة»، فيما تظل الاحتمالات مفتوحة للفوز أمام الروائيين الستة حتى مساء بعد غد الثلاثاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©