الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فالنتاين» يوم ينتظره التجار طمعاً في الأرباح وينتظره المحبون لتبادل الهدايا الحمراء

«فالنتاين» يوم ينتظره التجار طمعاً في الأرباح وينتظره المحبون لتبادل الهدايا الحمراء
17 فبراير 2012
(العين) - على الرغم من مرور يوم عيد الحب، أو الـ”فالنتاين” الثلاثاء الماضي، إلا أن واجهات المحال التجارية، والمطاعم على حال كسوتها باللون الأحمر، حيث دأب عدد من المحال خاصة في الشوارع الرئيسية أو في المراكز التجارية بتزيين واجهاتها بكل ما يرمز إلى هذه المناسبة، وسجلت إقبالاً لافتاً خاصة بين الشباب والطلبة، الذين يتبادلون الهدايا والشوكولاته والورود الحمراء والتهاني للتعبير عن المحبة. والمثير أنه على الرغم من أن الظاهرة لا تحظى بالرضا من غالبية المجتمع، إلا أن محال الهدايا والورود وغيرها من المحال في الأسواق التجارية تشهد إقبالا كبيرا على الورود والدمى وأشكال القلوب، فضلا عن اتجاه البعض إلى الملابس والأواني التي غلب عليها اللون الأحمر وأكد أصحاب محال بالمراكز التجارية أن التحضيرات وتجهيزات عرض الهدايا الخاصة بهذه المناسبة بدأ مع بداية نوفمبر الحالي، وهناك إقبال يتزايد عاما بعد عام مما يجعلنا نحن كتجار أن نولي هذا القطاع من التجارة اهتماما اكبر وجلب آخر ما ابتكرته المصانع العالمية لهدايا الحب للعام الجديد ويؤكد محمد اكبر احد أصحاب محال للعطور أن إقبال الشباب على العطور ومستحضرات التجميل من الجنسين كنوع من الهدايا التي يتبادلونها في هذا اليوم ولفت محمد اكبر الذي يوجد في السوق منذ عشرات السنين انه لم يكن احد يلتفت للاحتفال بهذه المناسبة قبل أكثر من عقد من الزمن وكان الاهتمام نادرا وغالبا ما يكون من الأجانب أما اليوم فلا فرق..! ويؤكد فيصل عبادي احد بائعي الزهور بوسط المدينة أن الإقبال عادي كون المحل ضمن توجهاته لا يحسب لمناسبة “فالنتاين” بأنها يوم غير عادي، مؤكدا أن الإقبال بسيط، وانه اقل من العام الماضي، وأوضح عبادي أن المناسبة لا تعيرها انتباه إلا فئة قليلة من المجتمع وهم الشباب خاصة الفتيات في مقتبل العمر، مشيراً إلى انه يعمل في هذا المجال منذ عام 2007 ويرى أن الاحتفاء بالمناسبة يقل عاما بعد عام ولمس ذلك منذ ثلاثة أعوام، عازيا ذلك إلى أنها عادة غريبة على مجتمعاتنا العربية. وأكد صاحب محل ورود مشهور في العين أن الإقبال جيد هذا الموسم، وان المؤشرات تفيد من اليوم الأول انه أفضل من الموسم الماضي، وأضاف أن سعر الوردة مغلفه مضاف إليها إكسسوارات من القلوب الحمراء عشرة دراهم، فيما يبلغ ثمنها خمسة دراهم فقط..! وأكد شباب وفتيات أن تبادل الهدايا في هذه المناسبة يشعرهم بالفرح مشيرين إلى أنها لا تعدو سوى لفته رقيقه مِنْ مَنْ تحب، مؤكدين أن الورود تستهويهم نظرا لرقتها وجمالها وتعبيرها الصادق عن الأمل والحياة. ويخالف الشاب محمد جمعة أقرانه من الشباب الذي يرى أن الـ”فالنتاين” لا يعني له شيئا ويعني للتجار الكثير الذين يستغلونه لتحقيق اكبر قدر من الربحية في أيام معدودة لتنشيط حركة السوق، مؤكدا أن الحب ليس له موعد، ومن يحبك يمكن له أن يعبر عن مشاعره في أي يوم، وبأي طريقه مختلفة، مؤكدا أن الحب هو ذاك الذي يحمل عنصر المفاجأة التي تسعدك وليس بالضرورة باللون الأحمر، ولتكن بألوان الطيف المهم أن تحمل في طياتها تعبير المحبة والتقدير. وترى هند سالم أن الاحتفال بالمناسبة تشبه بالغرب، وانه نوع من التقليد الأعمى، مشيره إلى أنها سلوك مسيء لأمتنا وهويتنا وتشويه العلاقة بين الرجل والمرأة التي كرمها الإسلام في رباط شرعي وثيق لتكوين الأسرة الصالحة، وان الحب لا يختزل في يوم واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©