حسن رجب: التكريم يحفز على الإبداع والعطاء

تكرم اللجنة العليا المنظمة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية اليوم، ضمن الدورة العشرين المقامة حاليا في الشارقة، المسرحي القدير «حسن رجب»، عن مجمل تجربته المسرحية التي شملت الإخراج والتمثيل. وفي لقاء لـ «الاتحاد» قال الممثل والمخرج المسرحي حسن رجب «إن تكريمي هو فخر لي، إنني أعتبره وساماً على صدري، وأتمنى أن أكون على قَدْر هذا التكريم». وأضاف عن تكريمه «هو تكريم ليس لما سبق أن أنجزته في الماضي، بل إنني أعتبره تكريما لما هو قادم، بمعنى أنه نوع من التكريم الذي يحفز على الإبداع والعطاء وليس تكريما من أجل التقاعد، فالقديم أصبح قديما، ولطالما كرّمنا الجمهور على ذلك القديم وانتهى الأمر، أما هذا التكريم فهو من أجل العطاء في ما هو مقبل من المشاريع الفنية التي أعمل عليها مع زملائي» متمنيا «أن أواصل وأتواصل وأطرح كل ما هو جديد من وجهة نظري». وكان الفنان رجب قد حاز العام الماضي جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل عن عمله «حاميها حراميها» في مسابقة «أيام الشارقة المسرحية» لدورتها الماضية. وقدم حسن رجب العديد من الأعمال المسرحية متنقلا بين التمثيل والإخراج، فعلى صعيد التمثيل شارك في أكثر من عشرين عملا مسرحيا أهمها مسرحيات: «الطوفة»، و«سبعة صفر» و«الأعرج والمرآة» و«مال الله الهجان» و«مقهى بو حمدة» و«قوم عنتر» و«البقشة» و«ميادير». وتميز رجب في الإخراج، في مجالي مسرح الطفل ومسرح الكبار، حيث أخرج أولى مسرحياته للأطفال والتي كانت بعنوان بطوط الشجاع، أما على صعيد الإخراج المسرحي للكبار، فكان أهمها مسرحيات: «بهلول والوجه الآخر» و«آباء للبيع أو للإيجار» و«زمان الكاز» و«التراب الأحمر» و«بين يومين» و«حرم معالي الوزير» و«علي جناح التبريزي» و«الذي نسي أن يموت» و«حاميها حراميها». كما حصد حسن رجب العديد من الجوائز على الصعيد المحلي والخليجي، ممثلا ومخرجا، وأشرف على العديد من الورش التي أقيمت داخل الدولة، وكذلك شارك حسن رجب في عضوية العديد من لجان التحكيم، آخرها في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الخامسة المنصرمة 2010م. من جانب آخر كشف حسن رجب لـ «الاتحاد» أنه سيغادر بعد الانتهاء من «أيام الشارقة المسرحية» إلى العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة بعمله المونودرامي الأخير «الذي نسي أن يموت» في أيام عمان المسرحية (الملتقى الدولي للفرق المسرحية المستقلة) التي تقيمها سنويا في اليوم العالمي للمسرح، السابع والعشرين من شهر مارس، فرقة مسرح الفوانيس بالتعاون مع أمانة عمّان الكبرى. وقال في هذا الصدد «تأتي المشاركة تلبية لدعوة من إدارة المهرجان، ونشعر بالفخر لهذه المشاركة». موضحا أن الهدف منها هو عرض العمل أمام أوسع شريحة ممكنة من الجمهور النوعي. وأشار حسن رجب، إلى أنه كانت هناك البعض من المعوقات التي تم تذليلها بهدف المشاركة التي اعتبرها هدفا ساميا ونوعا من ورشة عمل يستفيد منها فريق العمل كاملا. وقال «إن هذا النوع من المشاركة في المهرجانات يُشترى، لأن الفائدة تعود على الفنان مباشرة إذ أنه يشاهد عروضا مسرحية من تيارات واتجاهات فاعلة في المسرح على المستوى العالمي فضلا عن أنه يقوم بعرض عمله في هذا الجدل المسرحي الواسع ويسمع آراء تمكنه من تطوير عرضه وأدائه بحيث يتعرف حقيقة إلى إمكاناته وما هو مستواها بالمقارنة مع أعمال مسرحية أخرى». واضاف «إن ما نحتاج إليه هو دعوة من أية جهة أو إدارة مهرجان للمشاركة، وهذا شرف كبير لنا في فرقة خورفكان أن نتلقى هذه الدعوة ونتمنى أن يكون عملنا مميزا من بين هذا العدد الكبير من العروض التي ستطرح في المهرجان». وقال «إن ما نطمح إليه هو الاستماع لآراء الجمهور، فالكلمة الصادقة من هذا المتفرج ومن ذاك سنستفيد منها في أعمال لاحقة بالتأكيد، وذلك فضلا عن الاحتكاك بالمدارس الفنية والاطلاع على التجارب المتنوعة، ما يشجعنا على أن نكون حريصين على التواجد في المهرجانات العربية والعالمية» مؤكدا أن المشاركة في هذا النوع من المهرجانات المسرحية «التي تخلق جدلا وتفاعلا هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لنا، فثمة احتكاك ما سواء لجهة طرح الموضوع ذاته بوصفه قضية فضلا عن أن المرء يصير بوسعه أن يدرك تماما موقعه فنيا بالنسبة للآخرين ولما يحدث في العالم مسرحيا ويعرف ما هو الجديد وما تطرحه الثقافات الأخرى في هذا الجدل وتحديدا على مستوى التقنيات أو على مستوى الأفكار».