«البنتاجون» تنفي تخلي بترايوس عن منصبه في أفغانستان

عواصم (وكالات) - كشفت صحيفة الـ”تايمز” البريطانية أمس الأول أن الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان سيتخلى عن منصبه قبل نهاية العام، فيما طالبت مهمة الشرطة الأوروبية ألمانيا بإرسال المزيد من مدربي قوات الشرطة لتخريج 120 ألف شرطي أفغاني بنهاية 2012. وكشف مقال على الموقع الإلكتروني لصحيفة “تايمز” اللندنية أن وزارة الدفاع الأميركية الـ(بنتاجون) تبحث عن خلف للجنرال بترايوس قائد القوات الدولية في أفغانستان “إيساف”، لكن الـ”بنتاجون” نفى الخبر وقال إن الأمر “لم يتقرر بعد”. وأضافت تايمز أن رحيله سيندرج في إطار حركة أوسع لنقل الدبلوماسيين الأميركيين في كابول ومن بينهم السفير كارل أكينبير. وأوضحت الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم الـ”بنتاجون” جيف موريل أن الرئيس باراك اوباما ووزير الدفاع روبرت جيتس “يفكران بالأمر”. ونفى موريل في بيان ما ورد في مقال الـ«تايمز». وقال “رغم التكهنات المثيرة التي تحدثت عنها صحيفة في لندن، استطيع أن أؤكد لكم أن الجنرال بترايوس لن يترك منصف كقائد لقوة إيساف”. وأضاف “لكنه لا ينوي أن يبقى إلى الأبد في أفغانستان. قد يغير رأيه في وقت ما ولكن هذا الوقت لم يتقرر بعد وهذا الأمر لن يحدث على الفور. إنه يواصل حتى الآن قيادة قوات التحالف في أفغانستان بمهارة”. وكان الجنرال بترايوس قد خلف في منصبه الجنرال الأميركي ستانلاي ماكريستال في صيف 2010 لقيادة عمليات 150 ألف جندي من التحالف الدولي ضد طالبان. وغالبا ما يتم تداول اسم ديفيد بترايوس كمرشح قوي لخلافة الأميرال مايك مولن على رأس الجيوش الأميركية، الذي تنتهي مهمته قبل نهاية عام 2011. وطالب رئيس مهمة الشرطة الأوروبية في أفغانستان ألمانيا بإرسال المزيد من مدربي الشرطة. وقال جوكا سافولاينن في تصريحات لصحيفة “برلينر تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس إن ألمانيا تشارك بـ44 شرطياً وخبيراً مدنياً، وتعتبر بذلك أكبر دولة مشاركة في المهمة التي تضم 300 شخصاً. وأضاف سافولاينن “لكن بالطبع من الممكن أن نحتاج إلى مزيد من مدربي الشرطة الأكفاء”. وذكر ضابط الشرطة الفنلندي أن تدريب عناصر الشرطة العادية في أفغانستان يسري على نحو جيد وطبقاً للجدول الزمني الموضوع. وقال “فترة التدريب تستغرق 6 أسابيع، نصفها مخصص للتدريب العسكري الأساسي، والآخر للتدريب على المهام الشرطية”. وأكد سافولاينن إمكانية زيادة عناصر الشرطة الأفغانية من 120 ألف شرطي حاليا إلى 170 ألف شرطي بنهاية 2012 إذا تم الحفاظ على نفس السرعة في التدريب. وفي المقابل اعترف سافولاينن بأن تدريب عناصر الشرطة الجنائية في أفغانستان لا يحقق تقدما بسبب عدم توافر مدربين بالقدر الكافي. من جهة أخرى أكد رئيسا وزراء نيوزيلندا وأستراليا التزامهما تجاه أفغانستان أمس رغم زيادة الخسائر في صفوف قواتهما هناك. وجرى تنكيس علمي البلدين في البرلمان النيوزيلندي أثناء انعقاد المباحثات بين زعيمي البلدين عقب أنباء عن مصرع جندي نيوزيلندي في حادث سيارة بإقليم بايمان أمس الأول. وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي ونظيرته الأسترالية جوليا جيلارد التي حضرت أمس الأول جنازة جندي أسترالي قتل في وقت سابق من الشهر الحالي إنهما سيواصلان وضع القوات في أفغانستان حتى تكون قادرة على الاضطلاع بمهامها الأمنية. والجندي النيوزيلندي هو ثاني جندي يلقى حتفه من ضمن القوة النيوزيلندية في أفغانستان والتي يبلغ قوامها 231 فردا في إقليم بايمان. كما بلغ عدد قتلى القوات الأسترالية في أفغانستان 22 شخصاً.