السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثقافة الإنجاب من تغير .. الإنسان آم الحياة ؟

ثقافة الإنجاب من تغير .. الإنسان آم الحياة ؟
23 ابريل 2016 12:42
استطلاع: مني الحمودي، ناصر الجابري، عمر الآحمد مع تصاعد المسؤوليات وارتباطات الحياة وتزايد أحمالها ومتطلباتها، أصبح موضوع الإنجاب يتأرجح ما بين القلة والإكثار، حيث تراجع تفكير الشباب والشابات حيال ظاهرة العائلة «الكبيرة». وأظهرت نتائج استطلاع أجرته «الاتحاد» مع المواطنين أن 34% يرغبون في إنجاب ما بين 2 إلى 4 أبناء، بينما رغب 53% بإنجاب 5 إلى 7 ، فيما قال 13% منهم إنهم يرغبون بأكثر من 10 أبناء. وقالت غاية حسن: لدي ولدان وأشعر بأنني مكتفية بهذا العدد، خصوصاً أنني أدرس الطب، وأرى أن التربية صعبة في هذا الوقت ولا يمكنني أن أنجب أكثر من اثنين لأن الأطفال بحاجة إلى التربية والالتزام المتواصل .. أنا أشعر بأنهم أمانة يجب أن أحسن تربيتهم، ناهيك عن أنني لا أحبذ الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء. ترى صادقة سالم المهري أن زيادة الإنجاب أمر جيد في حالة عدم الاعتماد على الخادمة بشكل كلي، ويجب أن يكون الاعتماد عليها بشكل جزئي وللمساعدة في بعض الأمور فقط، مشيرة إلى أن لديها 4 أولاد ولا مانع لديها من إنجاب المزيد ، خصوصاً أنهم مصدر قوة وسند للوالدين عند الكبر، وإنهم سعادة ومتعة ولذة للحياة. وأضافت على الرغم من أن لدي أربعة أبناء ولكن ولله الحمد نحن في دولة تشجع على الإنجاب ولا تجعلك تشتكي هماً من مصرف أو رعاية .. في أغلب العائلات يعمل الأم والأب لكنهما قادران على إدارة الحياة والعيش برفاهية بمرتب شهري كافٍ لسد جميع الاحتياجات. زيادة الإنجاب من جانبها أكدت فادية مرشد أنها مع زيادة التعداد والإنجاب قائلة: «لو كان الأمر في يدي أتمنى أن أنجب 12 طفلا أو أكثر لأنني أحب الأطفال بشكل كبير، والآن لدي 7 أبناء استطعت تدبير أمورهم من الصغر حتى الآن لذلك لا أرى فرقا بين إنجاب طفلين أو عشرة أطفال، ففي نهاية الأمر الرزق في يد الله، والدولة تدعم المواطن وتعمل لراحته ورفاهيته، وفي نفس الوقت تطالبه بزيادة النسل والإنجاب. تقول مها العمري لدي بنتان وثلاثة أولاد وأتمنى أن انجب المزيد لكن زوجي يرفض فكرة إنجاب المزيد من الأبناء ودائما ما يقول في وقت لاحق، ولكن العمر يمضي ولا أعرف كيف يمكنني أن أقنعه. وأضافت أتمنى أن أنجب عشرة أبناء ستة أولاد وأربع بنات مثل جدتي.. في النهاية التربية صعبة نعم، ولكن الله عز وجل قادر على تيسير الأمور وكما يقول أجدادنا كل طفل يأتي برزقه. الأبناء نعمة وقالت آمنة سعيد كنت أتمنى إنجاب طفلين فقط، وبالفعل أنجبت طفلين لكنهم ذكور، وأريد أن أنجب فتاة والآن أنا حامل بولد، وساستمر في الإنجاب حتى أنجب فتاة ومن بعدها سأتوقف . ولكن هذا لا يعني أنني سأسعى لتحديد العدد، بل سأترك الأمر هكذا وما أرزق به فالله الحمد.. الأبناء نعمة، لكن الوقت الحالي تغير وأصبحت العائلة في مجتمع الإمارات تشهد تغيراً له أسباب ونتائج ولعل أبرزها هو البذخ، وتغير نمط الأسرة، من الأسرة الممتدة إلى الأسرة البسيطة، خصوصاً أن معظم المتزوجين حديثاً يعتبرون أن لاحق لأي فرد من العائلة التدخل في شؤونهم حتى موضوع الإنجاب يعتبرونه من الخصوصيات التي لا يحق لأحد التدخل فيه. وأوضحت هاجر محمد أنها تتمنى إنجاب ثلاثة ، رزقني الله في الحمل الأول بفتاة، وهذا هو الحمل الثاني لي وهو ولد، وأتمنى في الحمل الثالث أن يكون ولدا فتتألف عائلتي من ولدين وبنت، ولكن زوجي يفضل أن أنجب فتاة لتكون إلى جانب أختها.. ما يقلقني أنه يريد أن يطلق على البنت اسم والدته، لكنني لا أريد ذلك، كون الاسم تقليديا وقديما، وكان يتمنى أن يكون هذا الحمل بفتاة من أجل الاسم ولكن لله الحمد إنني حامل بولد. وأضافت يختلف الأمر بالنسبة للمرأة غير العاملة والمرأة العاملة، فالأولى قادرة على الإنجاب بشكل متتالٍ، وليس لديها أي عقبات فهي قادرة على البقاء معهم طوال الوقت، أما بالنسبة للمرأة العاملة فالأمر مختلف بالنسبة لها فهي تغادر المنزل، وتترك أبناءها، كما أنها تجعل مسافة زمنية بين إنجاب وآخر. من جانبها تقول إيمان أحمد: في السابق كنت أطمح إلى أربعة فقط، لكن صديقة لي من العمر ذاته أنجبت 11 من الأبناء، وهي من جعلني أغير تفكيري .. في نهاية الأمر الدولة تشجع على الإنجاب، وتوفر الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم والمسكن وجميع الأمور في الحياة التي تشجعنا على الإنجاب وتعيينا على التربية، وبالتالي نحن من يجب أن يساهم في زيادة عدد أبناء هذا الوطن. وغير ذلك أنا لست موظفة ومتفرغة لذلك يجب أن استغل هذا الأمر وأنجب الأبناء حتى أعدهم إعداداً سليماً محبين ومخلصين لوطنهم. الثقافة المجتمعية وقال عبدالله المحرمي «شخصيا أؤيد عدم تحديد العدد ، فمن الجميل أن يكون للشخص عدد كبير من الأبناء، لما لهم من أثر إيجابي على الصحة العامة للإنسان، والسلام الداخلي، فضلا عن دعمهم عند وصول الشخص إلى مراحل متقدمة من العمر. وأضاف تقدم الدولة العديد من الخدمات لكل العائلات، وهناك دعم لامحدود، ونحن بحاجة اليوم إلى زيادة العدد، والإنتاجية بما يؤدي إلى مردود اقتصادي جيد للدولة، وهناك تشديد دائم على أهمية بناء العائلات الكبرى التي تستفيد منها الدولة ككل ، مشيراً إلى أن المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي لا يتعلق بالضرورة بعدد الأبناء، فهناك أسباب، ونواح أخرى تلعب دورا، وثقافتنا الاجتماعية، والدينية تبين أهمية بناء أسرة كبيرة، وموروثنا الاجتماعي يدلل على ذلك. التربية من جانبه قال حمدان القحطاني «أؤيد تحديد عدد الأبناء، والتحكم في الإنجاب، ومن المهم عدم الانجرار خلف المغريات الشخصية، والتكاثر، فهناك عوامل اقتصادية تلعب دورا هاما ويجب عدم نسيانها. فالزمن الحاضر يختلف عن ظروف العقود الماضية. وأضاف: «يجب على كل معجب بفكرة التكاثر بالنّسل، أن يفكر مليا في ظروفه الاقتصادية، ومستواه المعيشي قبل الإقدام على الخطوة، والإجابة عن سؤال «كم أستطيع أن أربي»؟. وأوضح أ? المقدرة على تربية الأبناء هي المحك الرئيس، فليس من المهم أن يكون لديك عدد كبير من الأبناء، بقدر أن تكون لديك نوعية جيدة قادرة على العطاء، وتستطيع أن تغرس فيهم الأخلاق الحميدة، والخصال الجيدة. متطلبات الحياة وتقول هيا فواز: «شخصيا لا أحبذ فكرة الحديث عن تحديد عدد معين من الأبناء، لأنه في بعض الأحيان يصعب التحكم بالعدد، أو التكهن به، ولكن إن كان الأمر في يدي فإني أفضل عددا قليلا من الأبناء، لأسباب عدة أولها اختلاف متطلبات الحياة بين الماضي والحاضر. وأضافت: في السابق لم تكن هناك أجهزة تقنية حديثة تُبعد الأبناء عن الآباء، وكان الجميع يعيش في دائرة واحدة قوامها الأب، والأم، والجد، والجدة، لذلك كان من السهل وجود المتابعة، والمراقبة لكافة السلوكيات، والتعليم المباشر لهم، ولذلك وجدت العائلات في أن وجود العائلة الكبيرة في جوار الأبناء يضمن تنشئتهم بشكل سليم. وتابعت «اليوم الوضع مختلف تماما، فمن الصعب مراقبة سلوكيات الابن، وكل شخص يمتلك اليوم عالما خاصا فيه عبر أجهزته الذكية، وبالتالي من الصعب التركيز على التربية في حال وجود عدد كبير من الأبناء، ومن الأفضل وجود العدد القليل الذي يضمن المراقبة عن كثب، وبناء علاقة صداقة بين الابن والأب، إضافة إلى سهولة المتابعة، وتنمية ذواتهم الشخصية، والسلوكية. وأشارت إلى متاعب كبيرة على الأم في حال حملها مرات عديدة، قد تؤدي إلى أضرار صحية .. إن احتفاظ الأم بصحتها يؤدي إلى زيادة متابعتها للأبناء، وتركيزها الكامل على تربيتهم، عوضا عن الانشغال بمواعيد المستشفيات. وأكدت على أن فارق العمر يلعب دورا في تربية الأبناء، فغالبا لا تكون العائلات الكبرى بمتانة العائلات الصغيرة، نظرا لوجود فارق عمري كبير بين الأكبر، والأصغر سنا، مما يولد فجوة، ورابطا ضعيفا بينهما، بخلاف العائلات الصغيرة التي تتميز بالتماسك الأسري، والترابط الوثيق، لافتة إلى أن العامل الاقتصادي محوري، فمن لا يمتلك القدرة الكافية على تأمين الأساسيات لأبنائه، كيف له أن يفكر في المزيد؟. السند في الكبر من ناحيته قال علي أحمد: شخصيا أفضل العدد الكبير، وبإذن الله أنجب 10 أبناء، فلا توجد أسباب اقتصادية مقنعة تدفعنا إلى تحديد النسل أو تقليله، أو الاكتفاء بعدد قليل من الأبناء، فكافة الخدمات متوافرة، والدعم موجود، وكافة مقومات الحياة الكريمة متوافرة. وأضاف: السبب الرئيس الذي يدفعني إلى تفضيل العدد الكبير، أنهم سند في الكبر، فصحيح قد يعاني الشخص في مقتبل العمر منعناء التربية، والتوازن في التعامل معهم، وأهمية تنمية النواحي الإيجابية والفكرية فيهم، ولكن من يتمعن جيدا سيجد أن هذا التعب سيولد راحة كبرى في المستقبل. المرأة العامة وقال علي سعد إنه يفضل عددا لا يتجاوز الثلاثة أبناء لأن الزواج الناجح يقوم على التفاهم بين الطرفين، ومن الصعب على المرأة اليوم أن تنجب عددا كبيرا لعدة أسباب أهمها أننا نعيش في مجتمع تشكل فيه المرأة العاملة الغالبية العظمى، وبالتالي لها التزامات في العمل، وطموح وظيفي كبير بالترقي إلى أعلى المراتب الوظيفية. وهدف في الوصول في اتجاه ما تتمناه. وأضاف: الكثير من العلاقات الزوجية يفشل بسبب عدم التفاهم في عدد الأبناء، فبعض الرجال لايزال يفكر بطريقة تقليدية، ولا يعي أن هناك اختلافا كبيرا، فالمرأة في القدم كانت وظيفتها الأساسية الإنجاب، والاعتناء بالأبناء بعد ذلك، ولكن اليوم تعددت مهامها في عصر المدنية والوظيفة. وأشار إلى أن غلاء المعيشة المتزايد، وغياب وجود الجد. والجدة المؤثر في العائلة يؤدي إلى صعوبة التربية، ومن هنا تبرز أهمية التركيز على النوع قبل الكثرة، فالكثرة قد تعني زيادة في عدد المشكلات، والمصاعب، وعدم التعامل الجيد مع متغيرات الحياة، ومتطلباتها. جانب اقتصادي من ناحيته أشار زايد العامري أن زيادة عدد الأبناء سينعكس إيجابا على اقتصاد الدولة، فهذا يعني زيادة في عدد القوى العاملة المواطنة القادرة على حمل المسؤولية، وشغل المهام العليا، والتي ستبني قاعدة نجاحات أخرى في المستقبل. وأضاف «العدد القليل من الأبناء قد يبدو للوهلة الأولى فكرة أفضل للتربية الأفضل، ولكن في ظل وجود مغريات الحياة، وازدحام الدنيا بالتقنيات الحديثة، من المهم وجود دور مواز بعائلات كبيرة تساند بعضها بعضا، وبعدد كبير من الأخوة يدعم كلا منهم الآخر، ويقف معه، ويساهم في مسار حياته حتى لا يكون عرضة للضياع. وتابع: سيشعر الشخص المنتمي إلى عائلة صغيرة بالضياع أمام اتساع الحياة، وقد يؤدي ذلك لانزلاقه في مسلك العزلة، ولكن مع وجود عدد من الأخوة يسانده، وله نفس اهتمامه، وفي عمر مقارب له، فإن ذلك سيولد لديه طاقة إيجابية في مصلحة الأسرة العامة. الأضرار الصحية من جهتها شددت خلود المصعبي على أن القدرة الصحية للمرأة بشكل عام هي أقل عن الماضي، فبحكم وجود المتغيرات البيئية المختلفة، ووجود تباين في الظروف المناخية العامة، وأسلوب الحياة، فإن قدرتها على الولادة باستمرار يعد صعبا للغاية. وأضافت «في كثير من الأحيان يخاطر بعض الأزواج دون مراعاة لظروف الزوجة، وللأسف في بعض الأحيان لا يتم سماع رأي الزوجة، والأخذ برأيها، ومشاورتها في موضوع الأبناء. وأكدت المصعبي أن قرار تحديد عدد الأبناء يعد من القرارات المصيرية التي يجب الاتفاق عليها قبل الزواج. يعقوب الزعابي: «العامل الاقتصادي لا يحد من الإنجاب» وذكر يعقوب الزعابي أن عدد الأبناء يجب ألا يُحدد واستشهد بالآية الكريمة «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» وقال: &ldquoلا أعتقد أن العوامل الاقتصادية للفرد تمنعه من الإنجاب، إذ إننا نعيش في رغد ولله الحمد في دولة تولي الاهتمام الكبير بالمواطن وتوفير الحياة الكريمة له ولعائلته، كما أن القيادة الرشيدة تهتم بالتركيبة السكانية، العوامل الاقتصادية التي تعاني منها الشعوب الأخرى وتقيد حرية الإنجاب ليس لها وجود في دولتنا ولله الحمد، في السابق كان الآباء ينجبون عددا كبيرا من الأبناء دون التفكير بالمصاريف أو الحالة الاقتصادية رغم أنهم كانوا يعيشون شظف العيش والدخل القليل، ولم تكن المستشفيات والمراكز الطبية متوافرة لديهم بل إنهم كانوا متوكلين على الله في مسألة الرزق والحالة المعيشية. القدرة والكفاية وقال يوسف الهاشمي: يجب على الزوج موازنة الأمور، ليس من المنطق إنجاب عدد كبير من الأبناء وهو غير قادر على تأمين المعيشة المناسبة لهم أو غير قادر على تربيتهم التربية الصحيحة، نرى البعض ينجب الكثير من الأبناء ويهمل تربيتهم أو تعليمهم التعليم الذي يسهم في بناء الوطن.. أرى أن إنجاب عدد معتدل من الأبناء وهم قادرون على المساهمة في بناء الوطن وحمايته ، أهم من إنجاب عدد كبير من الأبناء دون صقلهم بالتربية والتعليم. ويقول عمار عبدالله :«الحالة الاقتصادية للزوج تعد عاملا مهما جدا، ويجب التفكير فيما سيتم صرفه من مرحلة الحمل ومصاريف احتياجات الطفل لتصل إلى مبالغ مرتفعة تفوق مقدرة الأب الذي لا يملك دخلا آخر سوى الراتب الشهري البسيط، أما إذا كبُر الطفل فإنني ملزم دفع مصاريف المدرسة.. إن البيت الذي يحتضن عائلة وأبناء يحتاج إلى مستلزمات ومصاريف أخرى تصل إلى الآلاف التي تثقل كاهل رب الأسرة، من الطبيعي بعد كل ما ذكرته أن يتردد الزوج في إنجاب اكثر من ابنين اثنين فقط». العدد لا يهم وذكر مجيد الحربي: أن ديننا الحنيف يحثنا على التكاثر وان رزق الطفل يأتي معه فلم القلق؟، كما أن المواطن في دولة الإمارات العربية المتحدة يعيش حياة كريمة تجعله في غنى عن التفكير في تحديد الأبناء ولا توجد صعوبات في العيش مع عدد كبير منهم ولله الحمد، بل إن الصعوبة تكمن في انجابهم من دون تحديد فارق زمني بينهم. من المتعب انجاب طفلين ويكون الفارق الزمني بينهم سنة واحدة فقط، فيما يعاني الطفلان من إهمال في تربيتهما معاً. ولكن عدا ذلك لا يحتاج المواطن أبدًا إلى تحديد عدد الأبناء بل إنني أطالب المواطنين بالاهتمام بمسألة الإكثار من عدد الأبناء لأننا في أمس الحاجة إلى رفع التعداد السكاني. الأبناء «عزوة وسند» وقال فيصل سيف: إن الشعوب الأخرى تقرر تحديد عدد الأبناء وتحديد الإنجاب بسبب سوء حالتهم المادية، لكن نحن في حالة مادية جيدة بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي تسخر الغالي والنفيس في جعل شعب الإمارات يعيش حياة كريمة مرفهة بعيراً من أية مشاكل أو عوائق قد تواجهه في الحياة، في السابق كانت الحياة صعبة والحالة المادية متواضعة إلا أن الآباء لم يفكروا إطلاقاً في تحديد عدد الأبناء لما لديهم من يقين بأن الرزق في يد الله عز وجل وأن الأبناء عزوة وسند للأب.. الجيل الجديد يعاني من سوء إدارته المالية، مما يؤدي إلى تراكم الديون والأعباء المالية على كاهله، وبالتالي يعلق أخطاءه وسوء إدارته على شماعة الأبناء والأسرة.. أطالب الشباب والشابات من الجيل الجديد بتصحيح وتعديل نمط حياتهم الذي يعتمد على التباهي بشراء سيارة غالية وصرف الدخل بأكمله على المظاهر التي لا تغني ولا تسمن من جوع على حساب الإنجاب والمساهمة في رفع نسبة المواطنين. الدولة توفر كل ما نحتاج إليه وواجبنا إكثار الذرية الصالحة قال محمد السومحي: إن الله هو الرزاق ولا علاقة للحالة المالية بتحديد عدد الأبناء، ونحن ولله الحمد نعيش في دولة توفر لنا كل ما نحتاجه من دون أن نقلق من عدد الأبناء.. التعليم مجاني في المدارس الحكومية والعلاج مجاني في المستشفيات الحكومية. قد يعاني البعض من ضيق المسكن مع ذويهم لكن الأغلبية ليست لديها مشكلة في عدد الأبناء. أما المسؤولية قد تتفاوت من شخص إلى آخر، البعض يستطيع تحمل مسؤولية عدد كبير من الأبناء والبعض الآخر لا يستطيع، هناك عوامل أخرى تؤثر في تحديد عدد الأبناء منها عمل الأم، إن كانت الأم تعمل فقد تواجه الأسرة صعوبات في إنجاب الكثير، وستكون الضغوطات أكبر على كاهل الأم، منها الوظيفة من جانب وتربية الأبناء من جانب آخر. ولكن واجبنا الإكثار من الأبناء والذرية الصالحة. الإنجاب طريق تصحيح التركيبة السكانية علي عبدالله يقول إن تحديد عدد الأبناء ليس له علاقة بالحالة الاقتصادية للفرد، ما يهم هي الإدارة المالية الصحيحة لرب الأسرة، لو كانت إدارته المالية جيدة لما تشكى من الحالة الاقتصادية بغض النظر عن عدد الأبناء، بل على العكس نرى كثيراً من أرباب الأسر لديهم عدد كبير من الأبناء ولا يشتكون من ضيق الحالة الاقتصادية، أنا أؤمن بأن الرزق بيد رب العباد، وأن كل ابن يأتي إلى هذه الحياة يأتي رزقه معه، كما أن سبب إنشاء مجلس التركيبة السكانية هو الموازنة بين أعداد المواطنين مقارنة بالجنسيات الأخرى التي تعيش في دولة الإمارات، مما يدل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالأسرة الإماراتية ومستقبلها، ولا ننسى كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن «الشاب الإماراتي هو رهاننا»، مستقبل المجتمع الإماراتي محط أنظار حكومتنا، كما أنها تطمح إلى إعمار هذا البلد بيد أبناء الإمارات. أتمنى من الزوجة والزوج الاهتمام بمسألة الإنجاب للسعي في موازنة التركيبة السكانية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©