السياسة الخارجية تظهر ضعف الجمهوريين وترفع رصيد الديمقراطيين

لم يبد المرشحون الجمهوريون إلى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة اهتماما يذكر أو خبرة في حملاتهم بالقضايا الخارجية أو حتى بمنصب الرئيس· فيما أبدى الديمقراطيون خبرة أكبر في الشؤون الدولية مما يرفع رصيدهم الانتخابي· فقد ركز مايك هاكابي المرشح الاوفر حظا للفوز بتمثيل الجمهوريين على اهمية الانتخابات التمهيدية الحاسمة التي ستعقد بعد ايام في ولاية ايوا، في خطاب لم يأت فيه على ذكر اي من القضايا الخارجية· وتحدث مرتجلا امام حوالى مائة شخص في احد مطاعم انديانولا جنوب دي موين، عن الهجرة والصحة والتعليم، ودان خصوصا ''قلة الشرف'' على المستوى الثقافي التي اظهرها خصمه الجمهوري الرئيسي ميت رومني الذي شن الجمعة حملة ضده في برنامج تلفزيوني· ولم يخرج رومني في خطاب امام مؤيديه في بيلا، عن السياق رغم أنه ذكر اسم باكستان مرة واحدة ليقول ان ''العالم خطير'' لكنه عاد بسرعة الى قضايا مرتبطة بالتغطية الصحية او التعليم· ويواجه هاكابي ورومني، صعوبة في تغيير الانطباع بأنهما حديثا العهد في القضايا الدولية، واستغل نقطة الضعف هذه خصماهما جون ماكين ورودولف جولياني اللذان لم يترددا في كشف الفارق بينهم· أما الجمهوري فريد طومسون فقد قال إنه ''غير مهتم على وجه الخصوص بالترشح لمنصب رئيس، لكنني أعتقد أنني سأكون رئيسا جيدا، أصبحت العملية حاليا أهم بكثير مما كنت أعتقد''· بالمقابل اعاد اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو قضايا السياسة الخارجية والامن الى صلب الحملة الانتخابية للديمقراطيين· وتبنت هيلاري كلينتون التي تؤكد انها اكثر المرشحين خبرة، خطابا اقرب الى خطاب رئيس دولة، مطالبة بتحقيق دولي لكشف الاغتيال· وانتهز مرشحون ديمقراطيون آخرون لا يتمتعون بفرص كبيرة للفوز حسب استطلاعات الرأي، لكنهم يملكون خبرة واسعة في السياسة الخارجية، فرصة وقوع هذا الحدث ليطلقوا مجددا حملاتهم الانتخابية· وبين هؤلاء الديمقراطيين بيل ريتشاردسون السفير السابق للولايات المتحدة في الامم المتحدة وجوزيف بيدن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ·