الهجين تبدأ اليوم الانتشار في دار فور

تتولى القوة المختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي التي ستنشر في دارفور مهامها رسميا اليوم الاثنين لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي، حسب ما اعلنت المنظمتان في بيان مشترك· وقال البيان إن احتفالا سيقام في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بهذه المناسبة· وستضم القوة التي شكلت بقرار من مجلس الامن الدولي عشرين الف عسكري واكثر من ستة الاف شرطي ومدني لدى اكتمال وصول كل وحداتها· واشار البيان الى انها ''ستكون أكبر عملية لحفظ السلام في العالم''· وستبدأ القوة التي تحمل اسم ''مينواد'' مهامها بتسعة آلاف جندي وشرطي معظمهم من دول الاتحاد الافريقي· وحذر قائد القوة رودولف ادادا في البيان المشترك من أن هذه القوة ''لن تبدل الوضع بين ليلة وضحاها'' في دارفور · واضاف ادادا ''لكننا متفائلون بان وصول مينواد سيساعد على تحسين الأمن وخلق مناخ مؤات لتسوية عبر التفاوض للنزاع وتوزيع أفضل للمساعدات الغذائية إلى ملايين النازحين واخيرا تنمية هذا الاقليم''· واوضح البيان أن قوات مصرية وباكستانية واثيوبية ووحدة للشرطة النيبالية ستنتشر في دارفور خلال الشهرين المقبلين· واشار البيان إلى أن تجهيزات مهمة مثل المروحيات ال24 التي طلبت المينواد التزود بها لم يتم الحصول عليها بعد· واكد الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في بيانهما أن المساعي من أجل تسوية سلمية للنزاع في دارفور ستتواصل بالتوازي مع عملية حفظ السلام وتابع البيان أن مبعوثي الامم المتحدة يان الياسون والاتحاد الافريقي سالم احمد سالم يواصلان جهدهما من أجل التوصل الى اتفاق سلام بين حكومة الخرطوم وحركات التمرد في دارفور· من ناحيتها اعلنت تشاد أمس عن ''استيائها'' من تأكيد السودان أن جيش نجامينا نفذ الجمعة توغلا بريا في اراضيها وان طيرانها قصف موقعين في دارفور· وقال وزير خارجية تشاد احمد علام إن نجامينا ''تعرب عن استيائها من الاحتجاجات الحادة التي رفعها السودان ضد تشاد بخصوص النشاطات العسكرية المنفذة ضد المرتزقة (المتمردون التشاديون) الذين يتأهبون للهجوم على مواقع الجيش التشادي من دارفور''· واوضح البيان ''ان قوات الدفاع والامن اتخذت كافة الاجراءات لتنظيف الحدود الوطنية من هذه القوات المعادية· وفي هذا الاطار نفذ الطيران عدة عمليات محدودة جدا على طول الحدود الوطنية ضد المرتزقة الذين حاولوا اختراقها من السودان''· واضاف الوزير ''على عكس المزاعم السودانية، لم يعبر الجيش التشادي الحدود على الاطلاق لتنفيذ عمليات برية في الاراضي السودانية''· وقال الوزير ''نظرا الى التهديد الذي يصل من السودان باستمرار (···) نعيد تأكيد حق تشاد باستخدام كافة الوسائل لضمان امنها، لا سيما عبر إجراءات وقائية''· وكانت وزارة الخارجية السودانية قد قالت في بيان لها يوم الجمعة الماضي إن ''الجيش التشادي عبر صباح اليوم الحدود المشتركة بينما قامت ثلاث طائرات بقصف منطقتي رجل الحرزاية وكرمولة على بعد حوالى 56 كلم جنوب شرق الجنينة غرب دارفور''· ومن جهة اخرى قال خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة من دارفور إن الحكومة السودانية اعتقلت ستة من اتباعه في الفاشر من داخل مقر قاعدة الاتحاد الإفريقي· والستة مراقبون مكلفون بالابقاء على الاتصالات بالاتحاد الإفريقي ضمن لجنة لوقف إطلاق النار كانت أنشطتها قد توقفت· وقال إبراهيم إن الاتحاد الإفريقي فشل في حماية الستة· وأكد مسؤول بارز من الاتحاد الإفريقي الاعتقالات وقال إن المناقشات جارية مع الحكومة السودانية بشأن الأمر· في غضون ذلك '' أعلن زعيم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في السودان محمد عثمان الميرغني أنه قرر العودة الى بلاده مطلع الهجري الجديد بعد أكثر من 15 عاما قضاها في الخارج· ونفى الميرغني عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالقاهرة امس وجود أية مطالب له أو شروط قبل عودته الى السودان·