الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبد الرحيم شريف: ذي فلاينغ هاوس مشروع ثقافي بلا غايات ربحية

عبد الرحيم شريف: ذي فلاينغ هاوس مشروع ثقافي بلا غايات ربحية
30 ديسمبر 2007 23:24
أعلن عبد الرحيم شريف المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة ''ذي فلاينغ هاوس'' للفنون أن الاستعدادات تجري لافتتاح رسمي للمؤسسة، وإطلاق عدد من المشاريع الفنية والفكرية المرتبطة بالفن التشكيلي، وذلك من خلال الاتصالات والتحضيرات لإقامة عدد من المعارض للفنانين الإماراتيين داخل الدولة وخارجها، واستضافة معارض فردية ومشتركة لفنانين عرب وعالميين، والتنسيق مع مؤسسات ثقافية فنية سواء كانت محلية أوعربية أودولية· وبصدد هذه التحضيرات فإنها- كما قال شريف- مستمرة منذ وقت طويل، ويوضح: نحن ننتظر الافتتاح الرسمي لتنظيم عدد من المعارض، وكنا قد بدأنا منذ سنوات بتنظيم المعارض هنا وفي الخارج، ويضيف: ''لقد بدأت في أوائل التسعينات وبمساعدة ودعم الفنانين توثيق أعمالهم ونشرها، وقد استغرقت العملية أكثر من عامين، تكفلت خلالها بنشر الكثير من الأعمال وتحديثها على الموقع الإلكتروني (الأول)، وفي العام 2002 قمت بتنسيق معرض لخمسة فنانين إماراتيين في منتدى لودفيغ للفنون في مدينة أخن بألمانيا· ومن بين الأنشطة أيضاً إنتاج فيلم وثائقي بعنوان ''أشياء'' عن خمسة فنانين إماراتيين، هم حسن شريف وحسين شريف ومحمد أحمد إبراهيم ومحمد كاظم وعبدالله السعدي· والفيلم من إخراج المخرج الهندي (فيلسلان كاتارا المقيم في الإمارات)، وقد عرض الفيلم بنجاح في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية التي أقيمت في الإمارات (المجمع الثقافي، الشارقة، الرابطة الفرنسية في دبي) وخارجها (الهند وإسبانيا)، وإلى ذلك أقمنا مؤخراً معارض لعدد من الفنانين الإماراتيين ضمن ''برنامج ،''2007 آخرها معرض ''وجوه'' الذي ضم أعمالاً لثمانية فنانين هم حسن شريف وحسين شريف ومحمد كاظم ومحمد المزروعي وابتسام عبدالعزيز ونهى أسد وعبدالرحمن المعيني ومحمد أحمد إبراهيم· ومن مشاريعنا إصدار خمسة كتب عن الفن في الإمارات وترجمتها إلى لغات أخرى· وحول الفكرة من هذه المؤسسة التي تجمع بين وظيفة المتحف ووظيفة صالة العرض، وبدايات التفكير بها يقول شريف: ''بعد دراسات عدة متأنية، وطوال السنوات التي قضيتها برفقة الفنانين، وجدت أن من الضروري أن يكون لدينا مقر دائم للفنانين الإماراتيين المعاصرين لتلبية احتياجاتهم، لذلك قمت بإنشاء ''ذي فلاينغ هاوس''، كمؤسسة مختصة بالفن الإماراتي اقتناء وعرضاً، ونحاول أن نعطي اهتمامنا لكل مدارس الفن المعاصر والحديث دون تمييز، لأننا نلحظ أن البعض يركز على مدرسة محددة ويرفض المدارس الأخرى، فهناك من يرفض فن (الفيديو آرت) مثلاً، أو يرفض الفن التركيبي وسواه''· ويضيف شارحاً ''منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971 ركزت المؤسسات الثقافية في البلاد على وظائف الفن الاجتماعية والجمالية، فلم يكن عليها فقط أن ترعى الفنانين الجدد، بل أن تهيئ البيئة الملائمة للمشاهدين الذين يملكون الخلفية الثقافية والوعي بالفنون المرئية المعاصرة، حيث يتحقق ذلك من خلال التثقيف ووضع الاستراتيجيات التي تقدم للمشاهد تلك الفنون المرئية ليس كمجرد زخارف صنعت للتزيين، بل كنشاط ثقافي خلفه معرفة عميقة بحقيقة الخيال، كما أنه يوضح الطابع العلمي والعملي لوظائف الفن، والتحليل الصحيح للتجارب الأخرى عن طريق اتخاذ القرارات والخيارات الصائبة''· أما رؤية ذي فلاينغ هاوس فهي- كما يقول شريف- ''تنطلق من ضرورة ملء الفجوات وسد الفراغات في قطاعات عدة، أولها إقامة معرض دائم لأعمال فناني الإمارات المعاصرين، ليكون معرضاً مفتوحاً فقط لصالات العرض الخاصة والمتاحف، كما سنقوم بدعوة طلبة الكليات والجامعات للزيارة حسب رغبة تلك المؤسسات، إضافة إلى المحاضرات حول الفن المعاصر بمشاركة الفنانين، وتنظيم منتدى نقدي للنقاد على المستوى الدولي عبر دعوتهم ونشر دراساتهم على موقعنا الإلكتروني الرسمي الذي نستعد لإطلاقه''· وحول هذا الفهم للفن ودوره ودور المؤسسات في الارتقاء به يقول: ''بعد سنوات قضيتها برفقة الفنانين، منذ الثمانينات، لاحظت فجوات وثغرات في ساحة التشكيل بين الفنان والمجتمع، وهي فجوة متعددة الأبعاد، فهناك فجوة بين الفنان من جهة وصالة العرض الخاصة والمؤسسات الثقافية والكليات والجامعات من جهة ثانية، وهناك كذلك غياب لتوثيق أعمال الفنانين ونشر الدراسات عنها وترجمتها إلى لغات أخرى، كما أن الأعمال الفنية تعاني من الإهمال وعدم الاهتمام بإمكانيات التخزين السليم في ظروف ملائمة لحفظها، ولهذا كله كان هذا المركز للمساهمة في تصحيح الظروف الخاطئة القائمة''· وفيما يتعلق بالوسائل وأساليب العمل يقول: ''إن طرقنا ووسائلنا مبتكرة، فنحن نجمع بين المواضيع والمشاعر الاجتماعية والعاطفة الجياشة، كما نضع بوضوح الخطوط العريضة للحالة الفنية والثقافية لمجتمعنا، ومن خلال مؤسستنا هذه نركز على التعددية، آخذين من مصادر متعددة الثقافات نقوم بتفكيكها وإعادة تركيبها ''إعادة تشفير'' على فضاء أفقي، فهناك أكثر من مائة جنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يعني أننا نعيش وننتج الفن في فضاء عالمي معاصر''، ويضيف: ''كما أننا نهدف بشكل أساسي إلى استقطاب جيل جديد من الفنانين، وتقديم الرعاية التامة لهم''· وبخصوص التمويل فهو يقول: ''سيكون من خلال جذب الرعاة لتقديم الدعم لأنشطتنا، وستكون الرعاية على مستويات متعددة هي البلاتيني، الماسي، الذهبي والفضي، فنحن سنكون في حاجة للدعم من أجل توفير مكان أضعاف هذا المكان الذي نحن فيه، وهو في الأصل بيتي القديم، وقد قمنا بترميمه وتحضيره ليكون منطلقاً لعملنا، وهو مكتظ باللوحات في ظروف ليست صالحة تماماً للعرض، فهناك آلاف الأعمال التي تحتاج منا إلى حفظها وعرضها في الوقت المناسب، ولذلك سنسعى إلى الحصول على رعاية ودعم لأنشطتنا حتى ننجح في تقديم خدمة للفنان الإماراتي وللفن عموماً، خصوصاً أننا لا نسعى إلى الربح، وسيظل هذا المشروع ثقافياً دون أية غايات تجارية، كما هو حال بعض الغاليريهات، ونحن نعتقد أن على مؤسساتنا الرسمية والأهلية تقديم الدعم للفنان الإماراتي سواء من خلال رعاية معارضنا وأنشطتنا، أو من خلال اقتناء أعمال الفنانين من قبل هذه المؤسسات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©