الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلاح الجو يقصف الإرهابيين وتحرير درنة من داعش

سلاح الجو يقصف الإرهابيين وتحرير درنة من داعش
23 ابريل 2016 00:21
عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن المجموعة الدولية لا تعتزم إرسال قوات برية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني ومحاربة تنظيم داعش. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن «لا خطة لنشر قوات برية في ليبيا» مضيفا «لا أعتقد أن هذا الأمر ضروري، ولا أعتقد أنه سيكون موضع ترحيب من هذه الحكومة الجديدة. سيكون ذلك بمثابة توجيه إشارة خاطئة»، لكنه قال إن الولايات المتحدة لن تنتظر لترى تنظيم الدولة الإسلامية يكسب موطئ قدم هناك. وقال أوباما إن دعم الحكومة الوليدة في ليبيا يمثل تحدياً. في موازاة ذلك، أعلن الجيش الوطني الليبي أنه نفذ ليل الخميس- الجمعة ضربات جوية على جماعات متطرفة في درنة بعد تقهقر تنظيم داعش من مواقع قريبة من المدينة، يذكر أن درنة شهدت صراعا ثلاثي الأطراف بين الجيش الليبي ومجموعة مسلحة تعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة وتنظيم داعش، وقال متحدث باسم الجيش الليبي، إن الغارات استهدفت ميليشيات مجلس الشورى بحي السيدة خديجة في درنة وسجن بشر. وقتل عدد من عناصر تنظيم ?داعش الإرهابي، في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني، في منطقة المخيلي جنوبي مدينة درنة، وذكرت مصادر محلية ،أن جثث القتلى جرى نقلها إلى مستشفى الهريش بدرنة بغرض التعرف عليها، وأكد شهود عيان مقتل قياديين بارزين من التنظيم في الاشتباكات، هما أبو عبيدة السنغالي وأبو عبدالرحمن النيجيري. وقالت وسائل إعلام ليبية، إن كتيبة 102 مرتوبة والقاطع الحدودي الأول أم الرزم تمكنت من دحر تنظيم داعش، بعد تسلل سياراتهم من المخيلي، كما تحركت سرية شارع إسطنبول المقاتلة التابعة للكتيبة 152، لمطاردة فلول داعش الفارين من درنة، بحسب تلك المصادر. من ناحية أخرى، قتل 13 شخصاً، وجرح آخرين أثناء محاولة تفكيك عبوات ناسفة في حي ال400 بالساحل الشرقي. وأوضح المصدر بأن ألغام ومفخخات انفجرت عندما كان هؤلاء الشباب يحاولون إزالتها، حيث تركها داعش مزروعة في الحي وفي مرتفعات الفتايح الزراعية التي انسحب منها التنظيم. وأصدر مجلس النواب في طبرق بياناً «بارك فيه انتصار القوات المسلحة، مشيدًا بالمجهودات المبذولة من أهالي المدينة وشبابها في إنهاء حقبة سوداء مرت على المدينة وأهلها، داعيًا أهالي المدينة إلى «العمل الجاد من أجل إعادة بناء مؤسساتها المدنية والأمنية، لا سيما مؤسستي الجيش والشرطة». وكانت القوات الموالية لبرلمان طبرق قد قادت منذ مدة قصفاً متواصلاً ضد تنظيم داعش والتنظيم المرتبط بالقاعدة، كما تتقدم في مدينة بنغازي التي تشهد مواجهات مستمرة بين الميليشيات والجماعات المتطرفة، في وقت لا يزال فيه داعش يحكم قبضته على مدن ليبية، أهمها مدينة سرت. من جانبهم، دعا سفراء دول أوروبية والولايات المتحدة البرلمان الليبي المعترف به دولياً امس إلى نقل جلساته إلى مدينة جديدة، بعدما عجز عن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في مقره في طبرق شرق البلاد. وجاءت هذه الدعوة غداة إعلان اكثر من مئة نائب مؤيد لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة يمثلون الأغلبية البرلمانية، منعهم من عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة في طبرق من قبل نواب معارضين لها. وقال سفراء فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك، إنهم يؤيدون أن يعقد مجلس النواب جلساته «في وقت قريب في موقع ليبي تتوافر فيه سلامة النواب». وعجز البرلمان على مدى أسابيع عن عقد جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة التي يقودها فايز السراج بفعل عدم اكتمال النصاب، غير أن النواب المؤيدين للحكومة وهم اكثر من مئة نائب حضروا إلى مقر البرلمان في طبرق يومي الاثنين وامس الأول، إلا انهم منعوا من عقد الجلسة للتصويت على الحكومة من قبل أعضاء آخرين معارضين لها، بحسب ما أفاد نواب. وأصدر النواب المؤيدون للحكومة وعددهم 102 نائب، من بين 198 ، بياناً مساء امس الأول أعلنوا فيه أنهم تعرضوا هذا الأسبوع إلى «اعتداء لفظي وجسدي» من قبل نواب آخرين، ومنعوا من عقد الجلسة. وأضافوا أنهم يؤيدون «منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني»، داعين أعضاء الحكومة الـ18 إلى «أداء اليمين القانوني أمام مجلس النواب في مكان يحدد من مكتب رئاسة مجلس النواب في موعد أفصاه نهاية الأسبوع القادم». ورحب ممثلو الدول الأوروبية والولايات المتحدة أمس بتأييد هؤلاء النواب لمنح الثقة لحكومة الوفاق، داعين إلى «انتقال سلمي وسريع للسلطة». إلى ذلك، دعا مساعد الرئيس السوداني، جلال يوسف الدقير، الحكومات العربية ودول جوار ليبيا والمجتمع الدولي إلى مساندة حكومة الوفاق الوطني الليبية، مؤكداً أن ذلك سيرسخ الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا، ويضع حدا لحالة الاستقطاب والتشرذم، التي تعانيها البلاد منذ سقوط حكم الزعيم معمر القذافي حتى الآن. وقال الدقير في تصريحات لجريدة «الوسط» الليبية، إن السودان مستعد لتقديم كل ما لديه من إمكانيات وخبرات لدعم المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق باعتبارها الملاذ الآمن لإخراج ليبيا من أزمتها الحالية، مشيرًا إلى أن الخرطوم ترحب باستقبال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في أي وقت، للتشاور وتبادل الآراء والخبرات في المجالات كافة. وأضاف مساعد الرئيس قائلاً: «لدينا مصلحة مباشرة في استعادة ليبيا عافيتها، والعودة إلى لعب دور إيجابي لدعم القضايا العربية». متابعاً أن استمرار عدم الاستقرار في ليبيا يؤدي إلى انعكاسات سلبية على جيرانه، لا سيما السودان. والتقى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي يزور مصر حالياً. جرى خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود الدولية والعربية المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم حكومة الوفاق الوطني. إيطاليا تطالب بإبرام اتفاق مع ليبيا حول الهجرة طرابلس (وكالات) طالبت إيطاليا، امس، باتفاق بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، لتنظيم الهجرة القادمة بحراً إلى أوروبا، على غرار الاتفاق المبرم مع تركيا. ورأى وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، في كلمته خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بلوكسمبرغ، أنه من الصواب إبرام اتفاق مع ليبيا حول الهجرة، وأن تحقيق ذلك مرهون بمواصلة العمل المشترك. وقال: إن الاتفاق النموذجي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يمكن تكراره مع ليبيا، إذا ما توافرت الشروط الموضوعية، معتبراً أن معالجة مسألة الهجرة غير الشرعية تحتاج إلى مقاربة أوروبية. وشدد ألفانو، على أهمية الخطة التي تقدم بها رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، للاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي، والتي تتضمن توفير مساعدات مالية إلى الدول الأفريقية المُصدِّرة للهجرة، والتي قوبلت برفضٍ ألماني، مبرزاً في هذا الصدد، أن بلاده ستمضي قدماً من أجل تنفيذ تلك الخطة إذا وجدت المال اللازم لتنفيذها لدى الاتحاد الأوروبي، أو أي جهة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©