الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«ملتقى أبوظبي للأفكار» يبحث علاج السرطان بالذكاء الاصطناعي

«ملتقى أبوظبي للأفكار» يبحث علاج السرطان بالذكاء الاصطناعي
4 مارس 2018 22:49
إبراهيم سليم (أبوظبي) حملت جلسة النقاش التي دارت حول مرض السرطان، في ملتقى أبوظبي للأفكار «آسبن» الذي اختتم فعالياته أمس، آمالاً جديدة في إمكانية خفض حالات الوفاة الناتجة عن مرض السرطان بنسبة 50% خلال السنوات العشر المقبلة. وأكد خبراء مشاركون وجود تقدّم هائل يتم إحرازه باتّجاه وضع حدّ لمرض السرطان، ووجود تجارب سريرية جديدة في عيادة كليفلاند كلينيك أبوظبي، تشكّل جزءاً من السعي لمكافحة المرض. وأكدت المناقشات أن الوقاية والفحص تشكلان جزءاً كبيراً من العلاج، وأنه بالإمكان تجنّب نصف حالات الوفاة الناتجة عن مرض السرطان بالعناية المناسبة. وتمّ التطرّق إلى الوقاية والدواء والعلاجات عالية التقنية لمرض السرطان، كما تم استعراض استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب علاجاً وتحليلاً للحالات. وأكدت ليلي بنغ مديرة مشاريع في «جوجل»، وعضو في فريق داعم لتكنولوجيا التعلّم الآلي والمستخدمة حالياً لتشخيص اعتلال الشبكية السكري، والتي يمكن أن تمتلك المفتاح لجعل تشخيص المراحل الأولى من مرض السرطان في متناول المجتمعات التي تفتقر لمتخصصي الرعاية الصحية، حيث تعمل هذه التكنولوجيا على فحص صور لعيون المرضى للكشف عن العلامات المبكرة من النزيف التي يمكن أن تشير إلى وجود المرض، والتي يمكن أن تؤدّي إلى فقدان البصر، لافتة إلى أن المسألة ليست مسألة استبدال الأطبّاء بالتعلّم الآلي، بل منح الأطبّاء أدوات أفضل لعلاج المرضى. بكتريا جديدة من جانبه، تحدث الدكتور تال دانينو أستاذ مساعد في جامعة كولومبيا عن عمل فريقه على البحث في كيفية استخدام البكتيريا الجديدة لمحاربة أنواع معيّنة من مرض السرطان، كما تحدّث عن مبادرة بالتعاون مع بعض رسامي اللوحات التوعوية لاستخدام صور عن البكتيريا والخلايا السرطانية لنشر الوعي حول هذا المرض. وشرح إيجابيات العلاج مقارنة بالطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي، قائلاً: «إن البكتيريا تعمل من الداخل إلى الخارج بينما تعمل الأدوية من الخارج إلى الداخل. وإحدى العقبات التي يواجهها العلاج الكيميائي هي أنّه يصعب عليه الوصول إلى اللب النخري، حيث تبدأ البكتيريا من اللب النخري إلى الخارج». وأوضح الدكتور دانينو أنه في أوائل القرن العشرين، كان السرطان يعتبر وصمة عار إلى حد أن الناس كانوا يتجنّبون التحدّث عنه، غير أنّ الحملات التي نظّمتها الحكومة الأميركية لنشر الوعي حول المرض ساعدت على تشجيع الناس على التحدّث عنه والتقدّم للعلاج. «كليفلاند كلينك أبوظبي» وتحدث الدكتور راكيش سوري الرئيس التنفيذي لعيادة كليفلاند كلينيك أبوظبي إلى جانب الدكتور ديل شيبارد، مدير برنامجي «توسيغ المرحلة الأولى» و«ساركوما»، في عيادة كليفلاند كلينيك أبوظبي، عن العمل الجاري سعياً لمكافحة مرض السرطان، مشيراً إلى أنّ عيادة كليفلاند أبوظبي سمحت للمرضى في دولة الإمارات بالحصول على رعاية عالمية المستوى في منازلم عوضاً عن السفر بحثاً عن العلاج في الخارج. وشدّد أيضاً على أهمية إجراء تعديلات في أسلوب الحياة لتجنّب الإصابة بمرض السرطان، وقال: «نحن بحاجة إلى التخلّص من السموم التي تسبّب مرض السرطان، مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وذلك تحت إشراف طبيب أسرة ماهر للرعاية الصحية الأوّلية». الأسهل علاجاً وقال دكتور ديل شيبارد مدير برنامج تاوسيغ بمؤسسة كليفلاند كلينك: «إنّ أسهل أنواع السرطان علاجاً هو السرطان الذي لا يمتلكه المريض»، لافتاً إلى أنّ الأدوية الأربعة الأخيرة التي تمّت المصادقة عليها في الولايات المتّحدة لسرطان القولون النقيلي نجح كلّ منها في إطالة عمر المريض بمعدّل سنة ونصف السنة، وهو أمرٌ جيد بما يكفي. وتحدّثت السفيرة نانسي برينكر مستشارة عالمية لشركة هولوجيك إنك. ومؤسس منظمة سوزان جي. كومين، عن العمل الذي تقوم به منظّمتها منذ عام 1982 لنشر التوعية حول مرض سرطان الثدي حول العالم، وأشار إلى الوعد الذي قطعته لشقيقتا التي توفيت بمرض سرطان الثدي، وعزمها إيجاد علاجٍ شافٍ له، ووصفت المساعي التي تبذلها عيادة كليفلاند كلينيك أبوظبي في هذا الاتّجاه بالمساعي «الرائعة». وقالت: «قبل عشرين عاماً لم أكن مطمئنّة للأبحاث التي تُجرى حول مرض السرطان. فعام 1990 لم يكن لدينا أيّ خبر إيجابي نعلنه، أمّا اليوم فالأمر مختلف، حيث سرّعنا جهودنا لتمويل البحوث، مع العلم أنّه لم يسبق لأسواق رؤوس الأموال أن شهدت زمناً مثل هذا، حيث يستثمر الناس في البحوث، وأنه من الصعب جداً تحديد مهل زمنية». أكد الدكتور هيو مونتغمري أستاذ طب العناية المركزة في جامعة لندن، وجود تحديات كثيرة أمام الأطباء حول العالم، أهمها نقص الكوادر الطبية، لافتاً إلى ما لذلك من تأثير على جودة التشخيص في ظل ارتفاع معدلات الكثافة السكانية. وقال: «إن دقة تشخيص الأمراض حالياً تقل عن 6% في الحالات الصعبة، فيما تصل إلى 55% في الحالات العادية»، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دوراً كبيراً في رفع معدلات التشخيص الجيد، وإيجاد العلاج المناسب. وتطرقت الدكتورة رانيا قليوبي مؤسس مشارك والرئيس المشارك «لشركة اكفيت» إلى موضوع الذكاء الاصطناعي والعاطفة، إذ أكدت أن تضمين العاطفة أو الذكاء العاطفي ضمن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يمثل نقلة كبيرة، مؤكدة أن 55% من التواصل يتم عبر الوجه، و38% عبر نبرة الصوت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©