الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تهنئ باريس على استئصال «القاعدة» في مالي

واشنطن تهنئ باريس على استئصال «القاعدة» في مالي
15 فبراير 2013 00:22
عواصم (وكالات) - حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس على اجراء انتخابات في مالي، وقال مهنئا في الوقت ذاته فرنسا على التدخل الناجح لاستئصال متمردي «القاعدة» في شمال مالي «نحث حكومة مالي على مواصلة عملية الانتقال السياسي نحو اجراء انتخابات وتسريع المفاوضات مع المجموعات غير المتطرفة في الشمال». لافتا الى أن هذه المسألة ستكون جزءا من محادثاته المقررة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. جاء ذلك، في وقت اعلن الموفد الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى منطقة الساحل رومانو برودي امس في نواكشوط إنشاء مركز لمساعدة دول هذه المنطقة التي تهزها الحرب في مالي. وهذا المركز الذي أنشأته الأمم المتحدة مخصص لمساعدة المنطقة لكي تكون منطقة الساحل على المستوى نفسه على الأقل من التنمية كباقي الدول الافريقية». وقال برودي للصحفيين في ختام لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز «ان كل دول العالم أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم للمنطقة وعن قلقها حيال الوضع في الساحل والتهديدات الإرهابية في هذه المنطقة». وذكر بان هذه التهديدات لا تتعلق بأمن الساحل وحسب وانما بالأمن الدولي كافة. واكد أن لقاءه مع الرئيس ولد عبد العزيز سمح له ان يلاحظ الإرادة القوية لدى موريتانيا للعمل مع كل دول الساحل للإعداد لعمل مشترك بهدف التنمية والسلام في الساحل». وقررت موريتانيا والسنغال البلدان الجاران لمالي تنسيق سياستيهما في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وفق بيان صدر عقب اجتماع لجنتهما للتعاون المشترك في نواكشوط. وقال ان الطرفين اتفقا على تنسيق جهودهما في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. واعلن وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي رئيس الوفد الموريتاني ان وزيري داخلية البلدين سيجتمعان قريبا جدا لتحديد محاور ذلك التعاون الأمني على ضوء ما يجري في مالي المجاورة. الى ذلك، كشفت صحيفة دايلي تلجراف البريطانية عن وثيقة عثرت عليها في تمبكتو تتضمن خطط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للسيطرة على قيادة المعركة في مالي. وأفادت الصحيفة انه عثر على الوثيقة المكتوبة بالعربية والمطبوعة بآلة كاتبة وتحمل تاريخ 18 مارس 2012 تحت حطام احد مباني تمبكتو استخدمه تنظيم القاعدة كمركز للتدريب وهي على شكل محضر الاجتماع الثالث والثلاثين لمجلس التنظيم. وجاء في الوثيقة أن عبد المالك دروكدال قائد التنظيم المعروف ايضا باسم ابو مصعب عبد الودود، تباحث مع خمسة قياديين اخرين في المنظمة حول ضرورة اعداد خطة لمراقبة المعارك في شمال مالي. واعدت الوثيقة عندما كانت حركة انصار الدين والحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق) تستعدان للسيطرة على غاو وكيدال وتمبكتو. وشنت حركة تمرد الطوارق هجوما على الشمال في يناير 2012 قبل ان تطردها منه جماعة انصار الدين. وكتبت «دايلي تلجراف» «طبقا للخطة المنصوص عليها في الوثيقة، فان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أبعدها بعد ذلك واستحوذ على مساحة 300 ألف ميل مربع (777 الف كلم مربع) في مالي». وأفادت الصحيفة ان تكتيك «السيطرة السياسية» بالوكالة التي يستعملها التنظيم وتتمثل في ترك مجموعات اخرى تنشط على الارض قبل ان يفرض نفسه على الأراضي المحتلة طريقة كلاسيكية معتادة لجأ اليها التنظيم خصوصا في أفغانستان مع حركة طالبان خلال التسعينات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©