الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نتنياهو: نؤيد «حكماً ذاتياً» للفلسطينيين في الضفة الغربية

نتنياهو: نؤيد «حكماً ذاتياً» للفلسطينيين في الضفة الغربية
7 مايو 2009 02:21
أعلن مصدر رسمي إسرائيلي أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيقوم بزيارة الى مصر يوم الاثنين المقبل في شرم الشيخ» تسبق زيارته بعد ذلك بأيام الى واشنطن.وقالت مصادر نتنياهو إنه سيبلغ الرئيس الاميركي باراك أوباما، بان حكومته تؤيد منح «حكم ذاتي» للفلسطينيين في الضفة الغربية، وان فكرة «دولتين للشعبين» غير قابلة للتطبيق في المستقبل المنظور، وأن على السلطة الفلسطينية الاعتراف اولا بأن إسرائيل «دولة يهودية». وكان رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، قد سلم دعوة رسمية الى نتنياهو لزيارة مصر خلال لقاء معه في 22 إبريل الماضي في القدس المحتلة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس، إن رئيس «مجلس الأمن القومي» الإسرائيلي عوزي أراد، زار القاهرة يوم الاثنين الماضي، للإعداد لاجتماع نتنياهو والرئيس مبارك في منتجع شرم الشيخ المصري الاثنين المقبل. وقالت الصحيفة، إن أراد اجتمع الى الوزير عمر سليمان وغيره من كبار الموظفين المصريين. ونقلت الصحيفة، عن مصدر مصري قوله إن زيارة نتنياهو لشرم الشيخ ، سيتم فيها تبادل الأفكار بشأن المسيرة السلمية خصوصاً قبل توجهه إلى واشنطن. وشدد على أن مصر تتمسك بحل الدولتين كأساس لا بديل له في مفاوضات السلام من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» إن نتنياهو سيقول للرئيس الأميركي باراك اوباما خلال زيارته القريبة الى واشنطن:»الحكومة برئاستي تؤيد منح «حكم ذاتي» للفلسطينيين في الضفة الغربية، وفكرة «دولتين للشعبين» غير قابلة للتطبيق في المستقبل المنظور. ينبغي العمل بالتدريج لبناء البنية التحتية للتسوية الدائمة، وليس حسب مسار حكومة اولمرت – لفني».وقالت الصحيفة، إن «الخطوط الهيكلية للسياسة التي سيعرضها نتنياهو على اوباما لا تنسجم مع التصريحات الأخيرة للإدارة الأميركية، بل العكس، اما نتنياهو فلا يتأثر حاليا بالرسائل الحازمة التي ينقلها قادة الإدارة الأميركية على الملأ وفي قنوات الحوار الهادئة والتي أساسها: اميركا تتوقع من حكومة نتنياهو الاعتراف بمبدأ الدولتين للشعبين كسبيل الحل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني». وتابعت الصحيفة، أن المسؤولين في محيط نتنياهو «غاضبون من الإشارات التي ينقلها كبار مسؤولي الادارة الأميركية، التي بموجبها فإنه اذا كانت إسرائيل ترغب بالمساعدة الأميركية في منع النووي الايراني، فان عليها أن تقدم تنازلات حقيقية للفلسطينيين. وتعليقا على ذلك، تقول مصادر سياسية رفيعة المستوى في إسرائيل:»إسرائيل تعمل حسب مصالحها، ولا داعٍ لان يجعلوها تهلع.الاسلام المتطرف يهدد دولا في الشرق الأوسط وفي مناطق اخرى في العالم. وقد نشأ وترعرع دون أي صلة بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني». ونقلت الصحيفة، أحاديث مصادر سياسية في محيط رئيس الوزراء، ومع وزراء اطلعوا على الصيغة التي سيعرضها خلال زيارته الى الولايات المتحدة، وهى تتضح على الصورة التالية: سيقول نتنياهو لاوباما إنه مستعد لأن يستأنف دون ابطاء، المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بهدف الوصول الى «حكم ذاتي» للفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وأن حكومة نتنياهو غير مستعدة في هذه اللحظة، لأن تتبنى فكرة دولتين للشعبين، ضمن أمور أخرى، لأن هذا المفهوم تكبد فشلا على مدى الـ 16 سنة الأخيرة، وأن الجانب الإسرائيلي سيصر على أن تعترف السلطة الفلسطينية بمبدأ دولة اسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي». وتقول المصادر الإسرائيلية، إن «لا مجال للحديث عن دولتين، لانه على الأرض توجد منذ الآن ثلاث دول هى: اسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة، وحماس في غزة». وسيشرح نتنياهو في واشنطن، أن «ليس لإسرائيل أي رغبة في التحكم بحياة الفلسطينيين، ولكن قبل الحديث عن حل الدولة الفلسطينية يجب اجبار السلطة على الاعتراف بإسرائيل كدولة القومية اليهودية». وسيقول نتنياهو لقادة الادارة في واشنطن إن المحادثات مع الفلسطينيين ستقوم على ثلاثة أرجل: سياسية، اقتصادية وأمنية. في المحادثات على الجوانب الاقتصادية سيبحث الطرفان في تعزيز الاقتصاد في المناطق (الضفة) في ظل تجنيد مصادر هائلة من الأسرة الدولية. وفي المباحثات عن الجانب الأمني، ستعرب إسرائيل عن تأييدها لتوسيع خطط الادارة الأميركية لزيادة وحدات الشرطة الفلسطينية، التي يدربها مرشدون من الجيش الأميركي. وستحصل هذه الوحدات على المسؤولية عن «القانون والنظام» في مدن الضفة وفي المناطق المأهولة باكتظاظ بالفلسطينيين. وستنسحب إسرائيل من المدن الفلسطينية بالتدريج، بقدر ما تكون فيه قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مستعدة لأخذ المسؤولية. عقب اجتماعه مع مبارك لتنسيق المواقف قبل لقاء أوباما عباس: الحكومة المستقيلة ستعود قريباً مع بعض الإضافات أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن مباحثاته المطولة مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس في القاهرة، تركزت حول تنسيق المواقف المصرية والفلسطينية والعربية، قبيل زيارتيهما (كل على انفراد) للولايات المتحدة خلال الشهر الجاري . وأعلن عباس، أن الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض «ستعود قريبا ولكن مع بعض الاضافات» مؤكداً أن هذا الإجراء «لن يؤثر» على الحوار الوطني الفلسطيني الذي سيستأنف في القاهرة في 16مايو الجاري. وقال عباس للصحفيين بعد اجتماعه الى مبارك امس، ان «الحكومة الفلسطينية سبق أن قدمت استقالتها ولم تقبل هذه الاستقالة، وبالتالي ستعود هذه الحكومة مرة اخرى في وقت قريب، وسيكون هناك نوع من الإضافات لهذه الحكومة». وأكد أن ذلك «لن يؤثر إطلاقاً على الحوار الفلسطيني ففي أي وقت نتفق فيه على حكومة توافق ستكون الأمور ممهدة لذلك». وكان الرئيس الفلسطيني يجيب على سؤال عن نيته تشكيل حكومة جديدة قبل زيارته الى واشنطن في الثامن والعشرين من مايو الجاري. وكان فياض قد قدم في 7 مارس استقالة حكومته الى عباس لتمهيد الطريق امام تشكيل حكومة «وفاق وطني» في اطار الحوار الجاري بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة بين حركتى «فتح» و»حماس». وعن مباحثاته مع مبارك قال عباس: «لقد رتبنا أمورنا بشكل جيد جدا، فيما يتعلق بالمواقف التي سنطرحها على الرئيس الاميركي أوباما وادارته الجديدة، حتى يكون هناك تناغم كامل في الموقف العربي، خاصة أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كان قد زار واشنطن مؤخرا وطرح الرؤية العربية». وأعرب عن أمله في أن تسفر هذه السلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى عن نتائج ايجابية.وقال :»نريد أن نقدم مشروعا متكاملا لحل قضية الشرق الأوسط ككل، ليس فقط القضية الفلسطينية، وانما كل ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية». وأكد أن «المشروع هو مبادرة السلام العربية نفسها، ولن نخرج عن هذا أبداً، وأن المبادرة هي جزء من خطة «خريطة الطريق». كما أن رؤية الرئيس الأميركي السابق بوش بحل الدولتين هي أيضا، جزء من خطة «خريطة الطريق» كما أن قرارات الامم المتحدة ذات الصلة هي ايضا، جزء وارد ضمن هذه الخطة. أي اننا في واقع الأمر لا نأتي الآن بشيء جديد». وقال انه طرح ايضا خلال اللقاء مع الرئيس مبارك، موضوع الحوار السياسي الفلسطيني مع الجانب الاسرائيلي، وما سيتم طرحه في هذا الخصوص على الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وشدد على أنه «يتعين على اسرائيل بمقتضى خطة «خريطة الطريق» ضرورة أن تزيل كل البؤر الاستيطانية التي اقيمت في السنوات الأخيرة، وأن تفتح الحواجز التي وصل عددها 620 حاجزا وأن تسهل حياة الفلسطينيين». وأشار إلى أن «هذا هو الموقف الذي قلناه بشكل علني، وسوف نؤكده من جديد لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وكذلك للرئيس الأميركي أوباما». وأكد عباس دعمه وتأييده لاستمرار الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر، وحول تجاهل المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية الجديدة الحديث عن «حل الدولتين» ومحاولتهم الترويج لما يسمونه «بالحل الاقتصادي» قال: «اننا لا نقبل مثل هذا التجاهل». وحول ما يبدو من محاولة إسرائيلية للترويج لفكرة الربط بين حل القضية الفلسطينية وحل قضية الملف النووي الايراني، قال عباس:» إن المشكلة الاساسية في الشرق الأوسط هي مشكلة القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة، باعتبارها هي الأساس والبداية لحل كل مشاكل المنطقة. وبحث عباس في مقر إقامته في القاهرة صباح امس، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في مدينة القدس المحتلة. وصرح نبيل عمرو سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن اللقاء تناول ترتيبات عقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية اليوم الخميس - بطلب من فلسطين - لبحث ملفي تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين للقضاء والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
المصدر: القاهرة-القدس،رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©