السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكثيري: الدوري وحداوي.. ولن نتنازل عن «حلم العالمية»

الكثيري: الدوري وحداوي.. ولن نتنازل عن «حلم العالمية»
22 مارس 2010 23:47
أثبت مهاجم الوحدة الدولي الصاعد سعيد الكثيري “22 عاماً” موهبته العالية، وإمكانياته الكبيرة التي تخدم “العنابي” والمنتخب في الأعوام المقبلة، من خلال ما قدمه من مستوى متطور في المباريات الأخيرة من بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، أصبح متخصصاً في تسجل الأهداف الحاسمة، على الرغم من أنه يشارك كبديل في أغلب الأحيان. ولفت ظهوره الجيد أنظار مدرب المنتخب كاتانيتش الذي اختاره للمشاركة في آخر مباريات “الأبيض” في تصفيات كأس آسيا أمام أوزبكستان، حيث شارك في الشوط الثاني، وعلى الرغم من أنه لم يسجل، ولكن الاختيار كان بمثابة روح جديدة في اللاعب الذي عاد إلى ناديه، وهو أكثر توهجاً، حيث أصبح اسمه أنشودة محببة لجمهور “أصحاب السعادة”، بأهدافه الحاسمة في الفترة الأخيرة. وأكد الكثيري الذي نشأ وترعرع في “القلعة العنابية” منذ أن كان في السادسة من عمره أن طموحه يكمن في مساعدة الوحدة على حصد البطولات، وأن يكون ضمن صفوف المنتخب في الفترة المقبلة، وقال إن كاتانيتش أعاد إليه الحياة باختياره لقائمة “الأبيض”، وسوف يبذل كل ما يملك مع ناديه، حتى يكون أحد الخيارات الدائمة لمدرب المنتخب. وفي حوار مع “الاتحاد”، تطرق الكثيري إلى العديد من القضايا، وفي مقدمتها أن درع الدوري سوف يحط في ديار “أصحاب السعادة”، كما أوضح أن حظوظ الفريق في دوري أبطال آسيا مشروطة بحصد “العلامة الكاملة” أمام الاتحاد السعودي ذهاباً وإياباً قال الكثيري: إن سر تألقي مؤخراً يعود إلى العديد من الأسباب، أولها أنني منذ تصعيدي للفريق الأول موسم 2006 - 2007 أصبحت احتياطياً للمهاجمين الأجانب في الفريق، وتعلمت منهم الكثير على مدى السنوات الماضية، وفي مقدمتهم باربوسا وبيانو بجانب بنجا، واستفدت كثيراً من خبرات هؤلاء النجوم، وتعلمت منهم التمركز الجيد والهدوء أمام مرمى الفريق المنافس، وبجانب ذلك فأنا اعتبر نفسي من المحظوظين، بالتواجد مع المجموعة الحالية من لاعبي الوحدة الذين يعدون جميعهم نجوماً مواطنين وأجانب، وحظيت بتوجيه دائم خارج وداخل الملعب من فهد مسعود وإسماعيل مطر وعبدالرحيم جمعة وبشير سعيد والشحي وحمدان، ولا بد أن أشير إلى أنني لولا التمويل والتحضير الجيد من بقية الفريق لما ظهرت بمستوى جيد، وكل هذه العوامل منحتني الجرعات المطلوبة لأظهر بمستوى جيد، وسأعمل على الحفاظ عليه وتطويره في المستقبل. ويرجع الكثيري عدم مشاركته أساسياً على الرغم من تألقه إلى وجهة نظر المدرب التي يحترمها ويقدرها، طالما أن الفريق يفوز دائماً، وهو يسجل الأهداف عندما تتاح له الفرصة، ولكنه أكد أنه قادر على الأداء بمستوى ثابت في المباريات كاملة متى دفع به أساسياً. وعن ارتفاع حظوظه في التواجد كأساسي في المباراتين المقبلتين أمام العين والإمارات في الدوري في ظل غياب بيانو قال: بيانو مهاجم له قيمته الكبيرة، وهو لاعب مؤثر جداً في الفريق، وأتمنى أن أكون أساسياً في المباراتين، ولكن أؤكد أنني أسعى إلى صناعة اسمي عن طريق العمل الجاد، وليس في حضور أو غياب بيانو الذي اعتبره مهاجم من طراز فريد، وأتطلع إلى أن أكون مهاجماً ثابتاً في الفريق. وأضاف: أن وضعي في الوحدة يختلف عن أقراني في الأندية الأخرى، حيث أنافس مهاجمين أجانب، بينما ينافس الآخرون مهاجمين مواطنين، لذلك تكون فرصة مشاركتهم أسهل مني. وأتمنى أن تمنح لي الفرصة بصورة أكبر، وأن أجد ثقة كاملة حتى أؤكد أكثر أنني خيار مناسب، وطموحي الدائم المساهمة مع زملائه في تحقيق الدوري والحفاظ عليه في المواسم المقبلة وأن يغني ناديه عن استقطاب مهاجمين أجانب من خلال عمله بجدية والتميز في الأداء في جميع المباريات. وأضاف: جمهور العنابي هذا الموسم “غير”، وهو سبب مهم من الأسباب التي ساعدت الفريق على الظهور الجيد في الدوري، والأمل كبير في المزيد من مساندة عشاق العنابي فيما تبقى من مواجهات حتى نهديهم كلاعبين البطولة التي غابت طويلاً عن النادي قياساً بما يملكه من إمكانيات. وقال الكثيري: إن الفارق 3 نقاط مع الجزيرة صاحب المركز الثاني، والثماني نقاط مع العين يجعل الوحدة الأقرب للقب لسبب منطقي، يتلخص في أن الأمور بأيدينا الآن، ونحن من نحدد هل نريد الدرع أم لا؟ وما أراه من إصرار ورغبة لدى جميع اللاعبين وتوفر الظروف المثالية هذا الموسم، على الرغم من غياب عدد من العناصر بسبب الإصابات يجعلني واثق من فوزنا بدرع الدوري، خاصة أننا استطعنا تجاوز عقبة الوصل الذي كان فوزنا عليه خطوة مهمة في الطريق نحو الدرع، وصحيح أن المشوار مازال طويلاً حيث تبقى 5 مباريات جميعها صعبة، إلا أننا نملك القدرة على مواصلة الانتصارات. وأضاف: فوزنا في مواجهتنا القادمة على العين يجعلنا نحسم البطولة بنسبة 70 % وأتمنى أن أشارك في المباراة، لأن لدي إحساس قوي بأنني سوف أسجل فيها، ومع ذلك يبقى التوقع في دورينا صعباً والدليل نتائج المنافسين في الجولة الماضية. قرار جريء وقال الكثيري إن اختياري للمنتخب كان من القرارات الجريئة لمدرب المنتخب كاتانيتش الذي أعادني إلى الحياة كلاعب، بهذا الاختيار، ومنحنى جرعة معنوية كبيرة بالثقة التي منحني إياها، وانعكست على أدائي مع الوحدة، وحمل اختياري للمنتخب مفارقة طريفة بالنسبة لي وكذلك لزميلي مهاجم الأهلي أحمد خليل، حيث أن اختيارنا تم، على الرغم من أننا غير أساسيين في أنديتنا، وهذا يحسب لمدرب المنتخب الذي قدر إمكانياتنا، والحقيقة أشعر أنني لم أقدم ما يؤهلني للانضمام للمنتخب في ذلك الحين وأعمل مستقبلاً على أن أكون ضمن خيارات الجهاز الفني لـ”الأبيض” عبر اجتهادي في المباريات. وقال الكثيري: على الرغم من أنني شاركت في الشوط الثاني في مباراتنا مع أوزبكستان، إلا أنني استفدت كثيراً من هذه المشاركة بالثقة والاحتكاك، بجانب الإحساس الكبير بالمسؤولية في الدفاع عن شعار الوطن وهو إحساس صعب لكنه جميل في نفس الوقت، واللعب للمنتخب الأول له نكهة خاصة، وهو طموح أي لاعب والجيد بالنسبة لي أنني شاركت في جميع المنتخبات السنية من قبل من الأشبال وحتى المنتخب الأولمبي، واختياري للمنتخب الأول يمثل تتويجاً لمشاركتي مع المنتخبات السابقة. وأضاف: أمنيتي أن كون ضمن أي قائمة قادمة لـ”الأبيض”، وأن أساهم مع بقية زملائي في تحقيق المنتظر منا. وأعتقد أن بوابتي أو أي لاعب للتواجد في صفوف المنتخب، هي الأداء المتميز مع أنديتنا ومن جانبي سأبذل كل جهدي سواء على صعيد النادي أو المنتخب حتى أؤكد جدارتي. وأؤكد أن الموسم الحالي يعتبر أفضل مواسمي على الإطلاق، لأنه شهد ظهور بعض قدراتي الحقيقية كمهاجم، وأن انضمامي للمنتخب وإحرازي للأهداف مع الوحدة، كما أنني محظوظ بالتواجد مع المجموعة الحالية من لاعبي الوحدة التي ساعدتني على الظهور الجيد. سعيد بن زايد وراء بريق «العنابي» أبوظبي (الاتحاد) - أرجع سعيد الكثيري السبب في تألق أصحاب السعادة هذا الموسم إلى اهتمام سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، بالفريق منذ مرحلة الإعداد في المعسكر، وزيارته للاعبين، وتجديده الثقة في الفريق، عقب الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الإمارات، بجانب رغبة اللاعبين ومؤازرة الجمهور، على غير العادة في المواسم الأخيرة، وأضاف: نحن من الأجيال المحظوظة، حيث يوفر لنا النادي الرعاية والإمكانيات ويصقل موهبتنا عبر المراحل السنية، والفضل في ذلك يرجع إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان الذي جعل الوحدة من أميز الفرق، ورافداً مهما يغذي المنتخبات الوطنية. وأضاف: باسمي وباسم لاعبي الوحدة أشكره سموه على رعايته الكريمة لنا منذ نعومة أظافرنا، وحتى الآن، بالمتابعة والتحفيز على العطاء، كما أشكر والدي الذي ظل يوجهني ويرعاني باستمرار وأدين له بالفضل فيما وصلت إليه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©