بورصة الدوحة ترتفع وسط إقبال المتعاملين على الشراء

نجحت بورصة الدوحة للاوراق المالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي في تعديل اتجاهها وتحويل خسائر ما قبل اجازة عيد الاضحي المبارك الى مكاسب جيدة بدعم من الزيادة الملحوظة في قيم واحجام التداول وقيام المحافظ الاستثمارية بضخ مزيد من السيولة، وارتفع مؤشر السوق إلى 9643,48 نقطة، مقابل 9462,40 نقطة في الاسبوع قبل الماضي مضيفاً 181,08 نقطة الى رصيده بعد اربع جلسات من الارتفاع وسط احتفاظ قطاع كبير من المستثمرين بما في حوزتهم من اسهم خصوصاً التي يتوقع ان ترتفع توزيعات ارباحها خلال الربع الاخير من العام الحالي· وبالرغم من تعرض السوق الى موجات متوسطة من جني الارباح، الا ان الهدوء وعدم الإفراط في عمليات البيع أوالشراء خلال التعاملات كانا سبباً في تماسك السوق والمحافظة على صعودها، ونتيجة لارتفاع قيم واحجام التداول خلال الاسبوع الماضي مقارنة بجلستين للتداول فقط قبل العيد، فقد ارتفعت القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة بنسبة 208,25 % لتصل الى 2,20 مليار ريال مقابل 714,3 مليون ريال في الاسبوع قبل الماضي، فيما ارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة في السوق في الاسبوع الماضي بنسبة 2,73% لتصل الى 364,4 مليار ريال مقابل 337,2 مليار في الاسبوع قبل الماضي· واكد المحللون ان تعاملات الاسبوع الماضي اتسمت باقبال المستثمرين سواء أكانوا افراداً او مؤسسات على شراء الأسهم القيادية والأسهم التي يتوقعون ان تكون نتائجها جيدة للاستفادة من توزيعات الأرباح التي سيبدأ الاعلان عنها خلال الايام القادمة، وتوقعوا ان تواصل السوق ارتفاعاتها الهادئة حتى انتهاء الشركات من الاعلان عن نتائج اعمالها خلال هذا العام· ومع افتتاح اولى جلسات التداول بعد اجازة عيد الاضحي وعقب ست جلسات حمراء ارتدت السوق القطرية يوم الاثنين الماضي بارتفاع كبير بلغت نسبته 1,86%، وتكاتفت مجموعة من العوامل لتدفع المؤشر الى هذا الصعود، يأتي على راسها الأداء المتميز لقطاع البنوك بمشاركة إيجابية من باقي القطاعات، بالاضافة الى ارتفاع جميع الاسهم القيادية وغالبية الأسهم المتداولة، وقد تزامن ذلك مع الزيادة الملحوظة في قيم وأحجام التداول، فضلاً عن بعض الأخبار الايجابية لبعض الشركات كإعلان شركة بروة العقارية عن إتمامها اتفاق القرض الإسلامي المعلن عنه سابقاً بقيمة 700 مليون دولار، وحصول بنك الدوحة على موافقة مركز قطر للمال لممارسة نشاط التأمين المصرفي تحت مسمى شركة بنك الدوحة للتأمين· كل هذه العوامل، دفعت السوق القطرية الى تعويض جزء كبير من خسائرها السابقة، مضيفة 176,35 نقطة يوم الاثنين ليستقر مؤشرها العام عند مستوى 9638,75 نقطة، وبارتفاع اقترب من الضعف للسيولة، مقارنة بالجلسة السابقة قام المستثمرون بالتعامل على 17,1 مليون سهم بلغت قيمتها 715,8 مليون ريال قطري، وقد تم تنفذيذها من خلال 10178 صفقة، ونتيجة لاقبال المتعاملين الافراد أوالمحافظ الاستثمارية على الشراء فقد شهدت الجلسة ارتفاع أسعار أسهم 34 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 4 شركات واستقرار سعر سهم شركة واحدة· ارتفاع طفيف وبالرغم من تباين اداء الاسهم القيادية يوم الثلاثاء مابين الارتفاع والانخفاض نتيجة عمليات محدودة لجني ارباح الجلسة السابقة وتراجع قطاع الصناعة، فقد نجح قطاع التأمين وبدعم بسيط من قطاعي الخدمات والبنوك في صبغ السوق القطرية باللون الاخضر للجلسة الثانية على التوالي، ووسط تداولات متنوعة شملت جميع الأسهم دون التركيز على أسهم بعينها اغلق مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية تعاملاته على مكاسب طفيفة بواقع 4,48 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,05% ليستقر عن مستوى 9643,23 نقطة، وقدمت أسهم بعض المصارف دعماً معقولاً للمؤشر العام وسط إعلان البنك التجاري عن استحواذه على 34,7% من رأسمال البنك العربي المتحد الإماراتي· وإعلان مصرف قطر الإسلامي عن توقيعه اتفاقية مرابحة مشتركة بمبلغ 300 مليون دولار لمدة 12 شهراً بتمويل من بنك ''ايه بي ان أمرو''، وبنك ''ستاندرد تشارترد''، وبتراجع ملحوظ للسيولة بلغت نسبته 26% قام المستثمرون بتداول ملكية 10,7 مليون سهم زادت قيمتها على 528,9 مليون ريال، وقد تم تنفيذها من خلال 8278 صفقة، ونتيجة لتماسك قطاعات السوق امام عمليات جني الارباح فقد ارتفعت اسعار اسهم 20 شركة مقابل انخفاض اسعار اسهم 15 شركة واستقرار اسعار اسهم 4 شركات· وأدى استمرار جني الارباح على الاسهم القيادية في قطاعي الصناعة والخدمات إلى إجبار السوق القطرية على التراجع في نهاية تعاملات جلسة الاربعاء، في المقابل كان الاداء الايجابي لاسهم قطاع التأمين وعدم الإفراط في عمليات البيع والشراء بشكل عام سبباً رئيساً في الحفاظ على تماسك السوق والحد من الخسائر الى اقل قدر ممكن· ولم ينحج إعلان شركة السلام العالمية عن موافقة مجلس الادارة على المساهمة في تأسيس شركة لسحب وإنتاج الألمنيوم في قطر بالمشاركة مع شركات قطرية وبحرينية في الحد من خسائر السوق، ونتيجة لاستمرار تراجع السيولة مع ضغوط عمليات جني الارباح خسر المؤشر بواقع 19,12 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 0,20% ليغلق في نهاية التعاملات عند مستوى 9624,11 نقطة· واستمر تراجع السيولة لتصل إلى 466,6 مليون ريال مقابل 528,9 مليون ريال في الجلسة السابقة، وقام المستثمرون عن طريقها بالتعامل على 10 ملايين سهم، وقد تم تنفيذها من خلال 7932 صفقة، ونظراً لزيادة عروض البيع عن طلبات الشراء ارتفعت أسعار أسهم 16 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 22 شركة و استقرار أسعار أسهم شركتين· ختام أخضر وبالرغم من عدم وجود أي متغيرات ايجابية كانت ام سلبية يوم الخميس، فقد اختتمت بورصة الدوحة جلسات الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بدعم من بعض الاسهم القيادية وغالبية الاسهم النشطة وسط تعادل عمليات البيع والشراء بشكل عام، ونجح مؤشر السوق في تغيير اتجاهه نتيجة الارتفاع النسبي للسيولة التي ضختها المحافظ الاستثمارية واتجاه معظمها الى جانب الطلب، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع غالبية القطاعات باستثناء قطاع التأمين الذي استقر على إغلاقه السابق· ونتيجة للزيادة الملحوظة في احجام وقيم التداول مع احتفاظ قطاع كبير من المستثمرين بما في حوزتهم من أسهم خصوصاً التي يتوقع ان ترتفع توزيعات ارباحها خلال الربع الاخير من العام الحالي، عاودت السوق اداءها الايجابي ليعزز المؤشر من مكاسبه خلال هذا الاسبوع مضيفاً 19,37 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,20% ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 9643,48 نقطة، حيث قام المستثمرون بالتعامل على 12,06 مليون سهم بلغت قيمتها 493,8 مليون ريال، وقد تم تنفيذها من خلال 10517 صفقة·