السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تتهم الخرطوم بعرقلة نشر الهجين في دار فور

الأمم المتحدة تتهم الخرطوم بعرقلة نشر الهجين في دار فور
28 ديسمبر 2007 03:10
رحبت الجامعة العربية بروح الإصرار والعزيمة الوطنية التي تحلى بها شريكا السلام في السودان لتجاوز اختلافات وجهات نظرهما بشأن تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وبالتفاهمات التي توصلا اليها مؤخرا لتجديد التزامهما بالاتفاقية، وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من مزاولة مهامها، حفاظا على استقرار وسلامة ووحدة البلاد، واستيعابا للتحديات التي تواجه وطنهم· وأدت الحكومة السودانية الجديدة التي ضمت 16 وزيرا من وزراء الحركة الشعبية لتحرير السودان اليمين الدستورية أمس أمام الرئيس عمر حسن البشير لتنتهي بذلك رسميا الأزمة التي تفجرت بين شركاء معاهدة سلام أبرمت قبل عامين· وانسحبت الحركة من الحكومة الائتلافية في اكتوبر الماضي احتجاجا على رفض الشركاء الشماليين تنفيذ اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 ووضع نهاية للحرب الاهلية التي استمرت عقودا واودت بحياة ما يقدر بنحو مليوني شخص وشردت أكثر من أربعة ملايين وكانت أطول حروب أفريقيا· وقال محجوب فضل المتحدث الرئاسي للصحفيين بعد مراسم تأدية اليمين انه في الفترة القادمة سيناقش الوزراء سبل تطبيق ما تقرر، وذلك يتضمن تطبيق معاهدة السلام والوقوف جنبا الى جنب لبناء المناطق التي عصفت بها الحرب· وصرح بأن ذلك هو ايذان بانتهاء الازمة بين الشركاء· وعلى الفور بدأت الحكومة السودانية الجديدة أول اجتماع لها· ولا تضم الحكومة السودانية الجديدة ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وهو من الشمال· وكانت محالات تعيينه مستشارا للرئيس من نقاط الخلاف بين الجانبين بعد ان اتهمه البشير وأعضاء آخرون في حزب المؤتمر الوطني بأنه متشدد· وذكر مسؤولو الحركة الشعبية ان عرمان هو الذي طلب اعفاءه من المنصب مفضلا ان يركز جهوده كعضو في البرلمان· وقالت وكالة الانباء السودانية في موقعها على الانترنت ان الرئيس السوداني أصدر مرسوما رئاسيا بتعيين ثلاثة من الحركة الشعبية لتحرير السودان مستشارين سياسيين بالاضافة الى سبعة وزراء وستة وزراء دولة· واتفقت الحركة الشعبية وحزب المؤتمر على معظم القضايا الهامة باستناء وضع منطقة ابيي· وقال فضل ان الرئاسة ستتعامل مع قضية ابيي بالتعاون مع لجنة ابيي ولجنة الحدود· وفي نيويورك وعشية توليها مهام صعبة في إقليم دارفور، قالت الأمم المتحدة إن الخرطوم تعرقل نشر قوة حفظ سلام مشتركة تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي يمكن أن تسهم في إحلال السلام في الإقليم المضطرب الواقع غربي السودان· وستحل قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة المعروفة اختصارا باسم (يوناميد) مسؤوليتها يوم الاثنين المقبل محل قوة الاتحاد الأفريقي للمساعدة في حماية المدنيين وتسهيل عمليات المساعدة الإنسانية وخلق بيئة مناسبة لإحلال السلام· وفي أول يوم عمل لها لن يزيد حجم القوات المنتشرة في دارفور عن تسعة آلاف عنصر عسكرى في حين أنه كان من المفترض أن يتم نشر 20 ألف جندي وأكثر من ستة آلاف شرطي، فضلا عن قوة مدنية اضافية· وبمجرد اكتمال قوامها، والذي سيستغرق شهورا، ستصبح (يوناميد) أكبر قوة لحفظ السلام في العالم· واتهمت المنظمات غير الحكومية الخرطوم بحجب عملية توزيع الأراضي والموارد على قواعد يوناميد· وقالت المنظمات في بيان لها ''وتحاول السودان أيضا تحييد القوات بمجرد نشرها عن طريق فرض شروط غير مقبولة تماما حول اتفاقية وضع القوات'' بما فيها الحق في وقف شبكة اتصالات القوات في حالة ضرورات الأمن القومي''·
المصدر: القاهرة-عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©