الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بي أم دبليو» تواجه تحدي المحافظة على النمو

«بي أم دبليو» تواجه تحدي المحافظة على النمو
22 ابريل 2016 21:45
ترجمة: حسونة الطيب استعادت «بي أم دبليو» مكانتها كأكبر شركة لصناعة السيارات الفاخرة في العالم، بعد تحقيق أرباح ومبيعات قياسية في العام الماضي. لكن على الرغم من ذلك، تواجه الشركة تحديات في سبيل المحافظة على البقاء في المقدمة، خاصة مع البطء الذي لازم اقتصاد الصين التي تشكل أهم أسواقها. وعلى الرغم من تراجع مبيعاتها في الصين من 16,6% في 2014، إلى 1,6% في السنة الماضية، إلا أن مبيعاتها في أوروبا بلغت للمرة الأولى نحو مليون سيارة في 2015، ما يؤكد تعافي سوق السيارات في هذه القارة منذ الأزمة المالية. وأعلنت بي أم دبليو، عن ارتفاع أرباحها قبل الضريبة بنسبة وصلت إلى 5% إلى 9,6 مليار يورو في العام الماضي، في حين زادت عائداتها بما قارب 15% إلى 92,2 مليار يورو. كما ارتفع إجمالي مبيعاتها بنحو 6% لما قارب 2,3 مليون سيارة في 2015، ما وضعها في مقدمة منافساتها في سوق السيارات الفاخرة مثل، مرسيدس بنز وأودي. وتخطط الشركة، لتحقيق رقم قياسي أخر خلال العام الجاري، مع الوضع في الاعتبار التغيرات السياسية والاقتصادية السائدة في العالم. وتعود بداية الشركة الألمانية التي احتفلت بمرور مائة عام على إنشائها في مارس الماضي، لعام 1916 من خلال تجميع محركات الطائرات. لكن شجعها الحظر الذي فرض على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، على تنويع نشاطها بالدخول في مجال صناعة الدراجات النارية، ومن ثم صناعة أول سيارة لها في 1928. وبدلاً من الانضمام للسوق الشعبية، فضلت بي أم دبليو بجانب نظيراتها الأخريات مرسيدس من ديملر، وأودي من فولكس فاجن، البقاء في سوق السيارات الفاخرة عالية الأداء. وبحلول 1990، بلغت مبيعات الشركة 500 ألف سنوياً، بيد أن استحواذها بعد أربع سنوات من ذلك على مجموعة روفر، انعكس سلباً على أدائها، ما دفعها في عام 2000 للتخلص من معظم أصولها. وفي غضون ذلك، تراجعت مبيعات رولز رويس الوحدة التابعة لشركة بي أم دبليو، بنسبة قدرها 7% إلى 3785 في السنة الماضية، نظراً لتقلص طلب السيارات الفاخرة في الصين. ويُذكر أن 30% من أرباح أسهم الشركة، نابعة من السوق الصينية. وأربكت بي أم دبليو، حسابات منافسيها بالمحافظة على صورة الفخامة والحصرية، بصرف النظر عن طرحها لسيارات أقل سعراً قريبة من قيمة الفئة الأولى من السيارات العادية التي تنتجها الشركات الأخرى. وأدركت الشركة في وقت مبكر على العكس من فولكس فاجن، الإقبال الكبير على السيارات العائلية فئة الدفع الرباعي، لتقوم بصناعة إشكالها وأحجامها كافة في الوقت الحالي. وبإنتاجها للفئات كافة التي خطرت على بالها، بدأت جذوة نموها تخبو في الوقت الذي تعاني فيه من ابتكار أنماط جديدة. وربما تتفوق مرسيدس على بي أم دبليو، قياساً على مبيعات الوحدة هذا العام، بعد أن أعادت الأولى تصاميم موديلاتها التي نجحت في جذب العملاء الباحثين عن تصاميم أخرى غير تلك التي دأبت بي أم دبليو على إطلاقها. وبينما زادت شركات أخرى مثل، جاكوار ولاند روفر وفولفو من قوتها التنافسية، تستثمر شركات تعمل في صناعة السيارات العادية، شملت سيتروين وفورد، أموالاً طائلة لتحويل بعض موديلاتها إلى فاخرة بهدف تحقيق أرباح أكبر. وينبغي على رؤساء بي أم دبليو بعد احتفالهم بالذكرى المئوية لإنشاء الشركة، تهنئة بعضهم بعضاً للنجاحات التي حققتها الشركة بفضل التزامها بصناعة سيارات فاخرة تلبي طموح الباحثين عن التميز. وعلى مر السنوات، لم تخيب الشركة ظن عملائها، إلا بفئة قليلة من موديلاتها مثل، جي تي ضمن الفئة 5. لكن وعلى الأقل حتى الآن، ليس هناك من لا يبدي إعجابه بعلامة بي أم دبليو، الإنجاز الذي يحسب لشركة بلغت عامها المائة. نقلاً عن: ذا إيكونوميست
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©