هالة الخياط (أبوظبي) ـ تزين منتجات تراثية، صنعت بأنامل إماراتية، معرض «هويامال» الأول الذي يقام في سوق المركز التجاري بأبوظبي، وأطلقته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع شركة الدار العقارية، بمشاركة 60 أسرة مواطنة.
وتعكس منتجات الأسر المواطنة الموجودة في المعرض، قدرة المرأة الإماراتية على الابتكار والإبداع، وعمل المشغولات اليدوية، التي تحافظ على التراث، كما تثبت قدرتهن على المنافسة، وتقديم الدعم المالي لأسرهن.
وتعرض الأسر المواطنة من خلال المحال التي تم تخصيصها لهن، الملابس التراثية، والعطور، والدخون، ومشغولات السدو، ومفارش أسرة، إلى جانب الرسم على الدلال ومفارشها والأكسسوارات ومستحضرات التجميل والهدايا التذكارية، كما تعرض الأسر المواطنة العبايات والشيل والجلابيات، والخوص، والقهوة والبهارات بمختلف أنواعها، إلى جانب تصميم وطباعة رسومات خاصة بملابس الأطفال.
وتسعى مؤسسة خليفة الإنسانية من خلال إشراكها للأسر المواطنة في الفعاليات، التي يتم تنظيمها في الدولة، والمهرجانات التراثية إلى زيادة منافذ البيع، وتعميم الفائدة على الجميع، إلى جانب تطوير عدد من المشاريع الخاصة بالأسر المواطنة، وتقديم المزيد من الخدمات الاجتماعية، ودعم الطبقات الأكثر احتياجاً، ومساعدتهم بطريقة تحفظ كرامتهم من خلال تعزيز روح العمل والتكافل في المجتمع الإماراتي.
وترى بدرية مال الله إحدى المشاركات في السوق، أن مشاركتها في المعرض تساعدها في توسيع دائرة زبائنها، والتعريف بمنتجاتها التي تقوم على فكرة الحداثة، وفي الوقت نفسه، المحافظة على التراث، كما تضيف الكثير إلى خبرتها في عالم السوق والأعمال، مشيرة إلى أنها تحاول المحافظة على التراث عبر تطعيم منتجاتها الحديثة بجوانب تراثية.
ولفتت إلى أن أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض لا تتوقف على الجانب المادي فقط، وإنما في بث روح التعاون بين أفراد الأسرة المواطنة، كما أن مشاركتها ساعدتها في التخلص من بعض الأعباء المالية.
من جانبها، ثمنت سميحة المرزوقي، إحدى المشاركات في السوق، الدور المهم لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في دعم الأسر المواطنة من خلال إيجاد منافذ تسويقية للترويج لما ينتجونه من الصناعات التراثية وغيرها، مشيرة إلى أنها تصنع كل شيء في بيتها، وتحرص على استخدام أجود الخامات كي تكون منافسة في السوق، بما في ذلك الدهن والعود.
وتمنت المرزوقي، أن يتم تمديد فترة المعرض، لاسيما وأنهن يعرضن منتجاتهن في محال من دون دفع أي رسوم، ولما يوفره المعرض من فرصة لزيادة مستوى الدخل لجميع السيدات المشاركات في المعرض.
من جانبها، أكدت خديجة النويس، أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنات والمقيمات لشراء واقتناء المنتجات التراثية الإماراتية.
وتجد النويس أن مشاركتها في المعارض والفعاليات الاجتماعية فرصة لمساعدة الأسر المواطنة في بيع منتجاتها، ويعزز من دور المرأة المنتجة ويفتح الأبواب أمامها؛ لتساهم في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
عدد اليوم
