الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إدارة الإجهاد في العمل لصالح المؤسسة

إدارة الإجهاد في العمل لصالح المؤسسة
23 ديسمبر 2007 23:27
يفرز الإجهاد الزائد في العمل الكثير من الآثار السلبية على الموظفين، لكن أيضاً وجود قدر معين من الإجهاد يعد حافزاً لإثبات كفاءة الموظف حيث إنه بدون هذا القدر من الإجهاد لن يهتم الكثير من الموظفين بالعمل أو حتى بالذهاب إليه· ويساعد هذا القدر من الإجهاد غالبية الموظفين على البقاء على أهبة الاستعداد، ويحفزهم على تحقيق مستويات أعلى من الامتياز الذي يعد خطوة هامة نحو تحقيق احترام الذات، والهدف هو اكتشاف ذلك القدر من الإجهاد الذي يساعد على تحقيق نتائج جيدة ولكن دون تثبيط الهمم· وهناك عدة وسائل للتكيف مع الإجهاد منها على سبيل المثال لا الحصر: تغيير المواقف والمفاهيم الذاتية ونقصد بذلك نظرتنا للمؤثرات التي لا نستطيع تغييرها، هذا الأمر الذي يجعلنا نتقبل المواقف الحرجة ببساطة ومرح أو حتى التحدث إلى الأصدقاء عن المشكلات التي لا تستطيع التحدث عنها عند بعض الأشخاص· وهذا يدعونا إلى التعرف على أنفسنا ومعرفة أقصى مستويات الإجهاد التي نصل إليها حتى نستطيع تقديم الأفضل، وهناك أيضاً أسلوب تغيير طريقة التفاعل مع مناخ العمل ويعتمد هذا الأسلوب على العمل بذكاء أكثر لا بجهد أكبر، وبالتالي خفّض حجم الإجهاد، إذ يمكن تنمية المهارات في مجالات تحديد الأهداف وإدارة الوقت والسيطرة على الخلافات، والحصول على تدريب يعزز مهاراتك، والحذر الحذر من الاندفاع· وهذا ما يجرنا للحديث عن أسلوب آخر ألا وهو تغيير مناخ العمل فإذا كان مصدر الإجهاد مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمناخ عمل معين، فمن الأفضل أن تجد طريقة تضع بها نفسك في مناخ عمل مختلف؛ لكن خذ حذرك لئلا يتحول ذلك إلى سلوك هروبي من أي موقف مسبب للإجهاد، فعلى سبيل المثال: يمكن تجنب حضور اجتماعات معينة، أو القيام بتغيير مهنتك أو مكان عملك، أو وضع برنامج لمواصلة التعليم، أو استقطاع وقت قصير للراحة· ويمكن للمشرفين أيضاً مساعدة الموظفين للسيطرة على الإجهاد، عن طريق: تحديد الأهداف بوضوح للموظفين، والتأكد من وضوح التعليمات، والقيام بتقييم مواعيد إنجاز العمل، وهل هي معقولة ؟ والتخلص من التضارب بين تعليمات المشرفين، والقيام بتصفية الخلافات الشخصية مباشرة قبل أن تؤدي إلى تثبيط عزيمة بقية المجموعة، والقيام بمراجعة دورية للعمل كي تقدم للموظفين معلومات دقيقة ومنتظمة، والتأكيد للموظفين أن العمل الجيد سيكون محل تقدير· كما أن هناك ضرورة لوضع برامج تنمية وظيفية تتيح للموظفين أن يدركوا طبيعة عملهم، والفرص المتاحة أمامهم في ظل هذا العمل، وكذلك وضع برامج ذات كفاءة عالية لمساعدة الموظفين على التعرف على مصادر الإجهاد التي يتعرضون لها، وتعلم السيطرة عليها· ولا ننسى تغيير القدرة الجسدية على التكيّف وهي تعد من أكثر وسائل خفض الإجهاد والسيطرة عليه، وهي تتمحور حول الحصول على تغذية سليمة وكافية، واتباع برنامج لياقة بدنية، والتقليل من تناول المأكولات والمشروبات التي تسبب لك الإجهاد مثل: الكافيين والنيكوتين والسكريات، والاسترخاء والتوقف عن العمل لفترة بسيطة، وأيضاً أخذ قسط كاف من النوم والراحة، والقيام ببعض الأنشطة الترفيهية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©